لا تكونى له رجلا 2019

المرأة!

ذلك المخلوق العجيب!

تُدهشني المرأة!

نعم، تدهشني بحضور عاطفتها دوماً!

فهي الأسرع إلى البسمة.

و هي الأسرع إلى الدمعة.

و في كثير من الأحيان تمتزج بسمتها بدمعتها!

و هي الأسرع إلى الحنان!

و إذا أردتّ أن تختبر حنان المرأة، فما عليك إلا أن تمرَضَ، أو تتمارض، فعندها ستراها تخفُّ إليك، تمسحُ بيدها الدافئة على جبينك، و يدها دوماً دافئة!

عجباً!

تكونُ مريضاً و حرارتُـك مرتفعة، و لكن إذا وضعت المرأة يدها على جبينك فستـشعر أنّها أكثرُ دفئاً من جبينك!

كيف يحدثُ ذلك و حرارتك مرتفعة؟!
إنّه سرٌّ عجيب!
لابدّ أن دِفئها هذا لا ينبعث من حرارة دمها – كما هو الحالُ معنا نحنُ الرجال، بل يندفع من دفء عاطفتها الحاضرة دوماً!

تكونى رجلا 12877185635.gif

تَـرى المرأة نائمة، و لكنها تضع يدها على طفلها!

كيف تفعل ذلك و هي نائمة؟!

ألا تحرّك يدها دون تشعُر، كما نفعل نحن؟!

يبدو أنّ المرأة لا تنام كلّها، بل تبقى عاطفتها دوماً مستـقيظة!

و المرأة مستعدّةٌ دائماً أن تضع رأسك على كتفها متى شِـئت!

حتّى لو كانت غاضبةً منك!

ضع رأسك على كتفها، و ستجد يدها تمسح على رأسك بتـلقائـيّـة عجيبة!

لماذا لا أستطيعُ أنا فعلَ ذلك؟!

حقّـاً، مدهشةٌ هي المرأة!

لا عجب أن جعلها الله أحقّ النّاس بحسن صحبتنا!
و لا عجب أن جعل الجنّة تحت قدميها
مدهشةٌ هي المرأة!

إنّها نبع الحنان و الحبّ!
و لا أدري لماذا تسعى المرأة في عصرنا إلى التخلّي عن أجمل ما فيها لتصير بقسوة الرجال!

تكونى رجلا 12877185635.gif

أيّتها المرأة:

لماذا تريدين أن تكوني كالرجل، تعملين عمله و تتصرّفين مثله؟!

أنتِ أجمل من الرّجل!

أنتِ الجنس اللطيف!

أنت القارورة البلّوريّة التي نخاف كسرها!

أنتِ زهرة الحياةِ و أريجُها العَـطِـر.

أنتِ أجملُ ما في الكون متى ما تمسّكتِ بأنوثـتـكِ!

و لكنّك تصيرين أقبح ما في الكون إذا تصرّم الحبّ و الحنان من قـلبكِ لتصيري كالرّجل!

تكونى رجلا 12877185635.gif

أيّتها المرأة:
كوني أمّـاً!

كوني جدّة!

كوني زوجةً!

كوني أختاً!

كوني ابنة!

تكونى رجلا 12877185635.gif

و لكن
من فضلِـك ….

لا تكوني رجلاً!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى