كيف تكون صبوراً

الصبر

يُعرَّف الصبر في المفهوم العام بأنه الحبس والمنع وهو حبس النفس عن الجزع، والصبر لغة: يعني التجلُّد وحسن الاحتمال، وبحسب علم النفس التطوري وعلم الأعصاب المعرفي عُرف الصبر بأنه مجموعة من القرارات التي يتم اتخاذها تجاه مشكلة معينة، بهدف الحصول على مكافأة مرتبطة بالمدى الطويل، وهو حالة يكون الإنسان فيها قادراً على تحمل الظروف الصعبة المختلفة، أي أنه يثابر ليواجه الاستفزازات والضغوطات التي يتعرض لها في حياته.

طرق تعليم النفس الصبر

معرفة أسباب عجلة الإنسان

يجب أن يتعرف الإنسان على الأسباب التي تجعله على عجلة من أمره، فإذا كان يحاول القيام بشيء يفوق طاقته يجب أن يُعيد النظر في مجموعة المهام والقرارات الموكلة إليه لتغيير ردود الفعل الطبيعية الناتجة عن الضغوطات، ومن الممكن أيضاً توزيع المهام بهدف إتقان العمل والقيام بشيء واحد في وقت واحد دون ضياع الوقت.

معرفة أسباب فقدان الصبر

يُوجد الكثير من الأشخاص أو الأحداث أو العبارات أو الظروف المؤثرة على صبر الإنسان وفقدان أعصابه، لهذا يجب الجلوس مع الذات وكتابة قائمة تحتوي على جميع الأشياء التي تُسبب القلق والإحباط والعصبية للإنسان، للحد من نفاذ الصبر وضعف السيطرة على الأمور خاصة في أوقات العمل.

البحث عن الأنماط واكتشافها

تُعتبر معرفة الإنسان لذاته من أفضل الطرق المستخدمة لمواجهة فقدان الصبر، لهذا يجب أن يمنح الإنسان نفسه فرصة ليكتشف ذاته حتى يفكر بشكلٍ منطقي في مشكلة نفاذ صبره، وعندما يكون الأمر مفيداً يُمكنه أن يكتشف مجموعة من الطرق لمعالجة جذور المشكلة من أساسها بدلاً من الشعور بالضغط والعصبية.

زيادة نسبة الصبر

يُمكن تعلم مجموعة من الأشياء للتغلب على نوبات نفاذ الصبر، فمثلاً يلجأ بعض الأشخاص إلى الفضفضة إذا لم يكن الإنسان قادراً على القيام بأي شيء نتيجة نفاذ صبره، ويُمكن تطوير الصبر تجاه الحياة لتحقيق التقدم والشعور بالاسترخاء تجاه المواقف الحياتية، ويكون ذلك بأخذ نفس عميق عدة مرات ومحاولة تصفية الذهن والتفكير بمنطق قبل التصرف والرد على الآخرين.

مقالات ذات صلة

الشعور بالأمل والتفاؤل

يستطيع الإنسان الصبر إذا كان يشعر بالأمل والتفاؤل لتحقيق أهدافه، لهذا يجب أن يعمل الإنسان بكد وجهد، ويحاول أن يشغل أوقاته الضائعة، ويفتخر بصفة الصبر في شخصه؛ لأن فقدان الصبر يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس وتدمير حياة الإنسان.

توقع الأشياء غير المتوقعة

يُمكن أن تحدث الأشياء على عكس ما هو مخطط لها، لهذا يجب أن يتقبل الإنسان المنحنيات والمنعطفات التي تواجهه في حياته، ولتكن قراراته وتوقعاته منطقية وواقعية، ويحاول تطبيق هذه الفكرة على سلوكياته وقناعاته وأسلوب تفكيره، فإذا وجد نفسه ينفجر من الغضب على طفله أو زوجته في موقف لا يستحق، فهو شخص منفصل كليّاً عن الحقيقة والواقع، لهذا يجب الانتظار لبضع دقائق والتفكير بهدوء ومحاولة ضبط النفس والنقاش بأسلوب مميز وراقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى