كيف تتعامل معا من يتدخلون في حياتك 2019

أهلك وأصدقاؤك ، لكل منهم رأيه الخاص فيما تفعله، رغم عدم

سؤالهم، إلا أنهم فجأة يشعرون أن لديهم رأيا يحبون أن يصرحوا به،

ومشاركة خبراتهم الشخصية وتفضيلاتهم، ليمنحوا حكمتهم الخاصة

لمن حولهم، وسط اعتقادات بأنها الأنسب لوضعك الذي يكونون قد

مروا بما شابهه، وقد يكونون متحيزين ويسببون لك التوتر سواء عن

قصد أم لا.

التعامل مع هذا الوضع ليس بالأمر السهل، ولكنه يتطلب التغيير نحو

السرية في الخطوات المقبلة، وحماية هذه الخصوصية بطريقة مختلفة

لا تجعلك تظهرى وكأنك تخفين شيئا لحماية نفسك مما تريدين فعله

وترغبى به، كونه أمرا خاصا ومميزا ويلامس حياتك وذاتك الشخصية،

وعليه فإن ما يمكن فعله لحماية نفسك خلال إجراء هذه التغييرات

يتضمن ما يلي:

– ابنِى فقاعة للطاقة، حسنا بما أننا كائنات نشيطة جدا سواء علمنا

بمدى الطاقة التي نملكها أم لا،

فإن أفضل وقت نعرف فيه مدى طاقاتنا هو حين نستجيب لشخص

سلبي، وكلنا نتأثر به حتى حين يحاول أن يكون إيجابيا، لأن طاقاته

السلبية تبقى قائمة في محيطه، وسنشعر بأن أمرا ما ليس على ما
يرام.

لذا قبل أن تتوجى لمخاطبة أي أحد، خذى وقتا لتتأكدى من نفسك وكيف تشعرى حيال أي قرار اتخذتيه أو ما ستقدمى عليه، هل أنتى مطمئنة ومتحمسة أم تشعرى بالرهبة، مهما كان شعورك،

فقط أغلقى عينيكى للحظة، وفكرى بشعورك واختارى ما تريديه

تحديدا منها. هذه الطريقة هي تجربة رائعة تساعدك على اختبار

الإيجابية فيما تشعرين به من عواطف وطاقة، وتخيلى أن هذه الطاقة

كلها أشبه بفقاعة تعيشى بداخلها أو غرفة تحمليها معك أينما ذهبتى، وأنتى جالسة فيها أو تمشين مبتسمة كدرع وقاية من

السلبية المحيطة، وأشبه بكرة مشعة بما تريديه وليس ما يريده

الآخرون وما تظنيه وليس ما يظنونه أو يريدون أن يقترحونه عليك،

بما أنك مصممة عليه.

وفي الوقت الذي تحتكى فيه بأحد السلبيين وتتلقى استجابة منه

بعكس ما تشعرى، فستحسين بقوة تلك الفقاعة، التي خلقتيها حول

نفسك وبطاقتها الإيجابية التي تجعل من السلبية المحيطة أشبه

بكرة مرتدة تصطدم بجدارك الإيجابي الواقي، فالأمر يعود لكى بأن

تسمحى له بالتأثير بكى أو تتجاهليها طواعية.

– افصلى نفسك عن الاستجابة لهم: تذكرى رأيهم واستندى

وتمسكى بتفضيلاتك الشخصية والخلفية التي تريديها والخبرات

والمعتقدات كافة التي تؤمنين بها. لذا بما أنكي تبقي على هذا

الوضع في بالك ومدركة له، فمن المستحيل لأي كلمة من الخارج أن

تؤثر بكى، فطريقة انفعال من حولك هي انعكاس منهم وليس

منكى وتعكس رأيهم وطاقاتهم.

فمثلا لو لم تتلقى الدعم من والديكى، فهذا لا يعني أن الخطأ منك،

فوحدك المدركة ما الخطوة التالية، والحركة التي ستقدمى عليها على

أن تتذكرى أنهم يحبونك ويحبون لك الخير ويدعمونك 100 % في

فعل ما هو أفضل لكى، إلا أنهم يبقون قلقين إزاء ما يرونه مناسبا

لكى وما يشمل احتياجاتك ويلبيها، ويقلقون فيما يتعلق بانعدام

الأمن أو الاحتفاظ بما يصلح لكى، وهم غالبا ما يجتمعون على ما هو

أفضل لك.

– الاحتفاظ بما يصلح لكى، وتجاهل الباقي: دائما استخدمى عامل

التصفية للتخلص من الأمور الكثيرة التي لا حاجة لها، وهذا يشمل

الأشخاص أيضا؛ فإدارة الناس تتطلب الإبقاء على معلومات مهمة من

أماكن متعددة، أو أن تحصلى على نصيحة من ذوي الصلة المباشرة

والمفيدين فيما يتعلق بموضوع مهم، بمعنى ابقى على من

تحتاجهم فعلا قريبين منك، وتجاهلى ما لا يضيف لك أي فائدة سوى

الانتقاد اللامنطقي.

وأبقِي حدسك مغلقا وبداخلك، حين تتحدثي مع الآخرين، وستعرفي

أي معلومة قيمة وأيها لا فائدة فيها، فإن أثارت فضولك ستطرقين

بابها وستبحثين عن تفاصيلها بشكل لاإرادي، في حين إن لم ترحك

ستجدي نفسك متوترة وستثار ريبتك.

في المحصلة، هذه العملية كلها بهدف أن تتذكري أنكي وحدك

المهم، وأنكي من يعرف ما يناسبكي، ومن المستحيل على أي فرد

أن يدرك ذلك مهما كان قريبا منك، ومهما شاركتي أمورك معه، فإنه

لا يعرف حدسك وأحلامك وآمالك، لذا دوما استمعي للصوت بداخلك

والرغبة التي تشعرين بها فيما تريدين تحقيقه وما تريديه أنتي لا ما

يردونه من حولك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى