كيف اتخذ القرار السليم

يقع الكثير منا في المشاكل والمتاعب نتيجة خطأ في إتخاذ القرارات، كما أن الحياة تقوم على أساس التفاهم والود بين الناس، لذلك فإن مثل هذه القرارات التي تتخذ بصورة خاطئة وسريعة على أغلب الأوقات تسبب التفكك الإجتماعي، كما تسبب قلة الثقة أو إنعدامها بين الناس الأمر الذي يدفع الانسان إلى التروي والتأني قبل إتخاذ القرارات.

كيف أتخذ قرار سليم لا أندم عليها فيما بعد، ولا تسبب لي المشاكل ؟

1) كن صبوراً، ولا تتسرع في إتخاذ القرارات، فكما يقول المثل ” في التأني السلامة وفي العجلة الندامة “، وإن الانسان في لحظات التسرع لا يدرك جيداً حجم الأمور من حوله، كما لا يدرك مدى صحة وسلامة القرار الذي إتخذه، كما أن الندم أحياناً لا يفيد، لأن الحياة لا تستطيع العودة للخلف، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يقدرون تسرعك واستعلاجك، ليغفروا لك الخطأ الذي اقترفته.

2) لا تتخذ قراراتك تحت القلق والتوتر النفسي، لأنك في هذه اللحظة لا تكون حراً، وإنما ستكون تحت تأثير القلق الذي تعيش فيه، كما أن الحالة النفسية التي تعيش بها ستكون مؤثرة على نوعية القرار الذي تتخذه.

3) إبتعد عن عواطفك ومشاعرك لحظة إتخاذ القرارات، فيجب أن تكون صلباً في إتخاذ القرارات الحاسمة، كما أن المشاعر والقلب يختلف في التفكير تماماً عن العقل، وإن قرارات المشاعر غالباً تكون غير سليمة وغير دقيقة مثل قرارات العقل، كما أن عاطفتك ستجعلك تتخذ قرار غير سليم، وغير مجدي.

4) فكر في الموضوع أكثر من مرة قبل إتخاذ القرار، وإنظر إلى الموضوع من أكثر من زاوية، ولا تجعل أفقك ضيق، وإ،ما عليك أن توسع الأفق الذي تفكر به، وتوسيع الأفق يكون بالقراءة الكثيرة، والإطلاع من أجل بناء المعرفة وزيادة حجمها، حتى لا تكون معلوماتك قليلة.

5) حاول أن تستفيد من تجاربك القديمة، حيث أن التجارب العملية تعلم الإنسان وتكسبه الخبرة، كما أن الإنسان واسع الخبرة قليلاً ما يقع في الخطأ، لذلك يجب أن يربط الإنسان الأمور من حوله بتجاربه القديمة من أجل إتخاذ القرار السليم.

6) ضع كل الخيارات المطروحة أمامك، وقم بدراستها جميعها، ولا تقتصر على خيار أو إثنان وتهمل الباقي، وإنما أعطي جميع الخيارات الأهمية نفسها، فلربما كان خيار أفضل من الآخر وأنت لا تشعر بذلك.

7) إذا كانت جميع الخيارات الموضوعة بين يديك سلبية، قيمها من ناحية السلبية، واختار أقلها سلبية وضرر عليك، فالبعض عندما يقع أمام خيارات جميعها سلبية يفترض أنه لا خيار جيد أمامه وأنه لا جدوى من التفكير، وهذه نظرية الضعفاء، فكما قال القدماء “أخف الضررين”.

8) يمكنك إشراك البعض في إتخاذ قراراتك إن وجدت فيهم الخبرة والكفاءة والدراية، وخصوصاً من هم أكبر منك سناً، لأن الإنسان كلما كبر في الحياة زادت تجاربه، والتجارب هي خير معلم للانسان، كما قال الرسول “صلى الله عليه وسلم” ( ما خاب من إستشار )، أي أن الدين الإسلامي حث على الشورى، وقد كان الرسول وهو أعلم البشر يستشير أصدقاؤه ويحترم آرائهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى