كلمات حزينة عن غلاء الاسعار 2019, عبارات عن غلاء الاسعار

اقوال عن الاسعار المرتفعه , بوستات عن الفقر وغلاء الاسعار , عبارات عن غلاء الاسعار, كلمات حزينة عن غلاء الاسعار, تغريدات عن الفقر, تغريدات عن غلاء الاسعار, كلمات مؤثرة عن الجوع والفقر, عبارات مؤلمة عن غلاء العيش, صور غلابه, نكت مضحكة عن غلاء الاسعار, صور مضحكة عن غلاء الاسعار, شعر عن غلاء الاسعار
كلمات حزينة عن غلاء الاسعار , عبارات عن غلاء الاسعار

لقد كَفَل الإسلام للإنسان الحاجات الأصلية التى تحقق له الحياة الكريمة وتُعينَه على عبادة الله سبحانه وتعالى ، لتتفاعل الماديات والروحانيات فى إطار متوازن لبناء الجسد وغذاء الروح، حتى أن الفقير الذى لا يملك الحد الأدنى للحاجات الأصلية كفل الله سبحانه وتعالى له حقاً معلوماً فى مال الغنى ، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: { وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [المعارج : 24ـ25] ، كما أشارت السنة النبوية إلى ذلك عندما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا معاذ بن جبل إلى اليمن فقال له : ” أعلمهم بأن الله افترض عليهم صدقة ، تؤخذ من أغنيائهم فتُرد على فقرائهم ” [ رواه مسلم] ، ويعنى هذا أن للفقير حقوقاً عند الغنى وعند الدولة حتى يعيش حياة كريمة ,ومن مسئولية ولى الأمر فى الإسلام أن يكفل للإنسان بصفة عامة وللفقير بصفة خاصة هذه الحقوق ولا سيما عند غلاء الأسعار ويعتبر مسئولاً أمام الله تعالى عن شقاء رعيته ، فهو راع ومسئول عن رعيته .
ومن أسباب شقاء الإنسان الفقير وبؤسه هو صنيع التجار وغيرهم بإغلاء الأسعار بدون ضرورة معتبرة شرعاً , ليزدادوا غنى على حساب الفقراء ,ولقد تضمنت مصادر الشريعة الإسلامية النصوص والأحكام والقواعد والمبادئ التي تعالج مشكلة الغلاء الناجمة عن سوء سلوكيات التجار والوسطاء المحرمة شرعاً، وهذا ما سوف نتناوله فى هذه المقالة بشئ من الإيجاز.

كلمات حزينة عن غلاء الاسعار , عبارات عن غلاء الاسعار

أسباب مشكلة غلاء الأسعار
تعتبر مشكلة غلاء الأسعار من أبرز المشكلات التى تسيطر على هموم الفرد والأسرة ولا سيما الطبقات الفقيرة التى هى دون حد الكفاية ومنها ما يكون قد وصل إلى حد الكفاف حيث الشقاء والمعيشة الضنك ، أى التى تعانى من نقص فى الحاجات الأصلية للحياة الكريمة التى كفلها لها الإسلام كما سبق الإيضاح .
ولمشكلة غلاء الأسعار أسباب كثيرة يضيق المقام والمكان لعرضها ، منها أقدار الله تعالى مثل انخفاض المعروض من السلع والخدمات بسبب الجفاف أو القحط أو النوازل السماوية والتى ليس للإنسان فيها دخل ، وهذه من قَدَر الله تعالى للابتلاء وللعقاب ، وفى هذا المقام يجب على الإنسان الدعاء والاستغفار كما قال سيدنا نوح لقومه عندما شكوا من العوز : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً } [نوح:10/12] ، وهذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ارتفعت الأسعار وطلب منه الصحابة التسعير ، فقال لهم : ” ادعو الله ، إن الله هو المُسَعِر القابض الباسط ، وإنى لأرجو أن ألقى الله وليس أحدكم يطالبنى بمظلمة فى دم ولا مال ” [رواه مسلم] .
ومن أسباب غلاء الأسعار كذلك تصرفات وسلوكيات رجال الأعمال من تجار ومصنعين ووسطاء المخالفة لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية مثل : الاحتكار والتكتلات المغرضة ، والغش ، والتطفيف ، وانخفاض الجودة ، ونحو ذلك ، ولقد نهى الإسلام عن هذه السلوكيات الاقتصادية السيئة ، فعلى سبيل المثال حرَّم الرسول صلى الله عليه وسلم الاحتكار ، فقال صلى الله عليه وسلم: ” لا يحتكر إلا خاطئ ” [رواه مسلم] وقال : ” من احتكر طعاماً أربعين يوماً فقد برئ من الله وبرئ الله منه ” [رواه أحمد] ، وفى نفس الوقت حث الرسول صلى الله عليه وسلم على خفض الأسعار للتيسير على الناس لما فى ذلك من مرضاة الله والفوز بثوابه ، بل رفع الإسلام الجالب لإرخاص الأسعار إلى مرتبة المجاهد فى سبيل الله ، فيقول صلى الله عليه وسلم: “أبشروا فإن الجالب إلى سوقنا كالمجاهد فى سبيل الله … ” ، وبَشَّر الرسول صلى الله عليه وسلم الجالب بالبركة وزيادة الكسب ، فقال: “الجالب مرزوق والمحتكر ملعون” [رواه مسلم] .
وخلاص القول أن هناك أسباب مفتعلة من سوء سلوكيات التجار وغيرهم لإحداث الغلاء فى الأسعار يجب علاجها وهذا من الواجبات الدينية لولى الأمر ، وهذا ينقلنا إلى كيف عالج الإسلام مشكلة ارتفاع الأسعار.

كلمات حزينة عن غلاء الاسعار , عبارات عن غلاء الاسعار
المنهج الإسلامى لعلاج مشكلة غلاء الأسعار
من سنن الله تعالى غلاء الأسعار ، ولم يقف الإسلام مستسلماً أمامها بل استنبط فقهاء الإسلام وعلماء الاقتصاد الإسلامى الأساليب لعلاجها أو التخفيف من آثارها ، ومن هذه الأساليب على سبيل المثال وليس الحصر ما يلى :
– منع الاحتكار بكافة صوره وأشكاله وحيله .
– تجنب المغالاة فى فرض الضرائب والرسوم والمكوس على المعاملات حيث يقوم رجال الأعمال بإضافتها ونقل عبئها على المستهلكين فترتفع الأسعار .
– تخفيف القيود والحواجز على انتقال السلع والخدمات من مكان إلى مكان لتسهيل عملية الجلب ، وهذا بدوره يرخص الأسعار .
– منع المعاملات المنهى عنها شرعاً فى الأسواق والتى تقود إلى ارتفاع الأسعار ، ومنها على سبيل المثال :
ـ الغش فى الجودة .
ـ التطفيف فى الكيل والميزان .
ـ الغرر وإعطاء معلومات غير سليمة .
ـ الجهالة والتدليس على المتعاملين .
ـ نقص المعلومات الصادقة الأمينة .
ـ الإشاعات المغرضة التى تجعل الناس يتهافتون على الشراء بدون حاجة .
ـ المعاملات الوهمية والتى تتضمن صوراً معاصرة من الميسر .
ـ وسائل الإعلان والدعاية المنهى عنها شرعاً والتى تعطى معلومات كاذبة وخادعة للمستهلكين .
– تحريم الإسراف والتبذير، ويجب الاقتصاد فى النفقات ولا سيما وقت الأزمات الاقتصادية .
– تحريم التخزين بدون ضرورة معتبرة شرعاً ولا سيما عند وجود نقص فى العرض .
– إعادة النظر فى سُلَّم الأولويات فى النفقات حيث يتم التركيز على الضروريات والحاجيات وتجنب الإنفاق وشراء الكماليات .
– الرقابة الفعالة على سلوكيات التجار ومعاقبة الجشعين والمحتكرين منهم .
– قيام الدولة بالتسعير فى حالة الاحتكار بدون وكس أو شطط ،لاضرر ولا ضرار .
– الاقتصاد فى النفقات وتحجيم شهوة الشراء ، فليس كل ما يشتهيه الإنسان يشتريه .
– قيام الدولة بدعم السلع والخدمات الضرورية عند الحاجة لتوفير الحاجات الأصلية للإنسان .
– قيام الجمعيات الخيرية بدعم الحاجات الأصلية للفقراء من موارد الزكاة والصدقات والكفارات والنذور والوصايا والصدقات الجارية ونحو ذلك .
– أي وسائل أخرى لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى