قصيدة عن العروبة , قصائد مكتوبة عن عروبتي

فهل العروبة لعنة وعقاب ؟

ماذا أقول.. فمي يفتش عن فمي

والمفردات حجارة وتراب

أمشي على ورق الخريطة خائفا

فعلى الخريطة كلنا أغراب

أتكلم الفصحى أمام عشيرتي

وأعيد … لكن ما هناك جواب

لولا العباءات التي التفوا بها

ما كنت أحسب أنهم أعراب

يتقاتلون على بقايا تمرة

فخناجر مرفوعة وحراب

قبلاتهم عربية … من ذا رأى

فيما رأى قبلا لها أنياب

يا تونس الخضراء كأسي علقم

أعلى الهزيمة تشرب الأنخاب ؟

وخريطة الوطن الكبير فضيحة

فحواجز … ومخافر … وكلاب

والعالم العربي ….إما نعجة

مذبوحة أو حاكم قصاب

والعالم العربي يرهن سيفه

فحكاية الشرف الرفيع سراب

والعالم العربي يخزن نفطه

في خصيتيه … وربك الوهاب

والناس قبل النفط أو من بعده

مستنزفون … فسادة ودواب

يا تونس الخضراء كيف خلاصنا ؟

لم يبق من كتب السماء كتاب

ماتت خيول بني أمية كلها

خجلا … وظل الصرف و الإعراب

فكأنما كتب التراث خرافة

كبرى … فلا عمر … ولا خطاب

وبيارق ابن العاص تمسح دمعها

وعزيز مصر بالفصام مصاب

من ذا يصدق أن مصر تهودت

فمقام سيدنا الحسين يباب

ما هذه مصر … فان صلاتها

عبرية … و إمامها كذاب

ما هذه مصر … فان سماءها

صغرت … وان نساءها أسلاب

إن جاء كافور … فكم من حاكم

قهر الشعوب … وتاجه قبقاب

بحرية العينين … يا قرطاجة

شاخ الزمان … وأنت بعد شباب

هل لي بعرض البحر نصف جزيرة ؟

أم أن حبي التونسي سراب

أنا متعب … ودفاتري تعبت معي

هل للدفاتر يا ترى أعصاب ؟

حزني بنفسجة يبللها الندى

وضفاف جرحي روضة معشاب

لا تعدليني إن كشفت مواجعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى