قصص قصيرة فيها عبرة , قصة تاجر الأقمشة

عتبر القصص المعبرة ضرورة مُلحة للأطفال في المراحل العمرية الأولى لإرشادهم الى السلوكيات والقيم السليمة وتجعلهم يتجنبون السيئة منها، ولأن الأمر لا يقتصر فقط على أولياء الأمور لمعرفة مثل تلك القصص التي تحتوى على عبرة، فيقدم لكم اليوم موقع محتوى قصة تاجر الأقمشة من ضمن مجموعة القصص القصيرة المعبرة لكل الأباء والتربويين.

قصة قصيرة فيها عبرة وحكمة

كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك رجل عصامي يعمل بشكل يومي في صناعة القماش المخصص لصنع المراكب الشراعية، يقضي العام بأكمله ف صناعة تلك الأقمشة ثم يقوم ببيعها لأصحاب المراكب بالمدينة.

اعتاد الرجل على فعل ذلك بشكل سنوي، وفي سنة من السنوات بعدما قام الرجل بإعداد الأقمشة وخياطتها وفقاً لمتطلبات اصحاب المراكب، أخذها معه وذهب ليبيع ما قام بتنفيذه، ولكن عندما وصل هناك تفاجأ بأن أحد التجار قد سبقه الى اصحاب المراكب وقام ببيع أقمشة مشابهه لما صنعه الرجل الى الصيادين.

كانت الصدمة كبيرة للرجل فقد ضاع منه رأس المال والمجهود بل وخسر تجارته كلها.

فجلس الرجل على الأرض وبدأ يفكر في مصير بضاعته وهو يضع الأقمشة أمامه، وأثناء ذلك تعرض الرجل للكثير من المضايقات والسخريات من جهة أصحاب المراكب وكل من يمر عليه.

سمع العديد من العبارات المُسيئة والتي كان أبرزها جملة قالها أحدهم: اصنع من هذه الأقمشة سراويل يا هذا وارتديهم.

لم يمرر الرجل تلك الجملة بسهولة، وفكر فيها قليلاً ثم قام بالفعل وحول أقمشة المراكب الى سراويل الى أصحاب هذه المراكب، وعرضها للبيع.

لم يمضي وقت طويل حتى استطاع بيع جميع تلك السراويل ولكن بمقابل ربح بسيط مقارنة بما كان سيجنيه عند بيعها كأقمشة مراكب.

بدأ الرجل ينادي في وسط السوق يقول: من يريد سروال أنيق تم تفصيله من قماش قوي ليتحمل ظروف العمل القاسية.

لتف الناس حوله وأعجبوا بجودة أقمشة السراويل وقاموا بشرائها جميعاً، فرح الرجل بالنتائج التي أرضته جداً خاصة بعد أن طلب منه الزبائن المزيد من تلك السراويل على بداية العام القادم.

أبدع الرجل في صنع سراويل العام المقبل، فقام بعمل اضافات رائعة على السراويل وصنع لها جيوب متعددة حتى تناسب حاجة الصيادين.

وبعد ان انتهى الرجل من اتمام بضاعته كامله ذهب بها الى اصحاب المراكب الذين قاموا بشرائها كاملة، ونصحه البعض بصنع المزيد منها في منتصف العام.

وبهذه الطريقة استطاع الرجل تحويل سخرية الآخرين من هزيمته الى نجاح ساحق وربح مضاعف.

العبرة من القصة السابقة

لا تنحني امام اي أزمة تعترض طريقك للوصول الى حلمك، وتأكد من ان تفكيرك في الامور بحزم وردود افعالك تجاه المواقف هي ما ستحكم اتجاهك نحو الوصول للقمة او العودة الى الخلف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى