قصر السعاده – فنتازيا خيالي

في طفولتي حتى مراهقتي احلم بقصراً كبير وكنت ابني قصري دائماً عندما ازور الرمال
فيحطمه الاطفال او يهدمه الموج المتراطم على ضفاف البحر
كنت احلم بقصراً في خيالي واتمناه في حياتي واقعاً اعيشه لاكون اول كائن بشري
يملك قصر السعاده كنت ابني وانا ابتسم لاني احلم بخدمه وحشمه
وجميلتي الحسناء التي تشاركني قصري وبشراً ينظرون الي باحترام واستمع لهمس الناس حولي
هاقد جاء صاحب الحكمه ومحبوب الناس
لم اعلم ان هاذا القصر كان خطاء في فهمي لمعناه
لاني لم افهم ان قلبي كان يطلب قصراً لسعاده لا قصراً للوجاهه والمنظر
فـ ها انا الان اجمع الحديد واصمم قصراً لسعاده ويشاركني به من اجده يستحق ان يطلق قصري باسم السعاده
لانه وبكل فخراً
مصدرا للفرح كـ شلالً غزير ينثر ماء اصفاء من قلب طفلاً لم يكتمل اسبوعه الاول
اطهر من قطعة قماش بيضاء لم تلمسها يد من تدنسه
.. هاكذا قصري
قصري لا يملك جدار عادياً ولا زخارف ونقشات في اعلااه ولا خدم ولا حشم ولا ضيوف ووزراء يزورونه
ولا لوحات لمشاهير الرسم ولا بركه لسباحه ولا مائده لذيذه تنعم بما لذ وطاب

ان قصري قلباً .. دافئ ينبض بسخونه يسقيني انغاماً لها صوتاً خاص لي انا فقط
ان قصري خالداً لا يهدم ولا يُمس فـ انا وبكل فخراً اسكنه
والجميل به ان هذا القصر الفريد لا يسكنه سواي ولو سكنه غيري لما بقيت به
ملك انا في قصري اتربع على عررش من حرير ولي راس يرتفع للاعلى غرورا وكبرياء لما امتلكه
فخراً ان تملك شيئ تعلم ان غيرك من الناس يتمنا ان يمتلك نصف هاذا الشي
جميلاً ان تكون سعيداً كـ طائر يقف على شجره الكرز صباحاً يغرد مسروراً
عندما تمتلك قصراً مثل قصري ثق ان حياتك نعيم
تسقا من حبً وتأكل من حنان
تتوسد الهمسه وتحتضن وداً
وتسحب من لحاف الشوق حتى تدفئ
هاذا قصري نابضاً لشخصي له باب واحد ادخل منه
ولا اخرج
ولن اخرج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى