فى بيتنا مراهق!!!! 2019

فى بيتنا مراهق

فى نهاية طفولتى البريئة وجدت الكثير من الكلام يدور حول سن المراهقة

ولكنهم كانوا يتكلمون دائما بنبرة الخوف الشديد حتى شعرت أنا بالخوف دون مبرر

وعندما لمست بقدمى اول طريق مراهقتى

وجدت الجميع يترقبون بشدة وملامح التركيز على وجههم تنصب فى اتجاهى

حتى وجدتنى اترقب معاهم ما يحدث رغم اننى انا من يقف على خشبة المسرح وهم المشاهدون

وجدتنى انتظر شىء وابحث عن شىء لا أدرى ما هو ولكننى انتظر وفقط

كانوا دائما يبحثون بين افعالى عن الاخطاء وبين كلامى عن اعترافات سرية

وبين أصدقائى عن مصدر الفساد

وبين اشيائى عن حقيقة قناعى

هم دائما يتوقعون بل ينتظرون مصائبى الكبيرة واخطائى الجسيمة

حتى ظننت اننى سوف أقع فيها دون اختيار

او حتى ارادة

وكانوا يعتقدون ان كل أصدقائى هم أشر الخلق وأننى لا انجذب الا لامثالهم

فحذرت منهم وخشيت ان أقلدهم وكأننى امام مرآة رغم انهم مثلى وانا مثلهم

ورغم أننى تأثرت بكلامهم لكنى أعلم من داخلى انهم على خطأ

وبعد الكثير من المعاناة والحرب النفسية توصلت الى معنى مختلف عن مفهوم المراهقة

المراهقة هى كالمرحلة التى تقضيها الدودة فى اليرقة تتبدل وتتغير حتى تتحول الى فراشة جميلة بارعة فى الطيران

المراهقة هى ان تصبح نفسك عجينة بين يديك تشكلها كما تشاء وتطورها كما تشاء

المراهقة هى ان تخلق لنفسك وجهة نظر ورأى واعتقاد وتضع القواعد الاساسية لشخصيتك

فأنت الوحيد القادر على ان تأثر فى نفسك أكثر من ان تتأثر ممن حولك

المراهقة أذا تخطيتها بوعى سوف تستطيع الطيران طول حياتك كالفراشة

اجعلوهم يروا من خلالك مفهوم المراهقة كما تراه أنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى