فى بيتنا مراهقة 2019

أولا : لابد أن تدركي تماما أن ابنتك قد دخلت مرحلة عمريةجديدة ولم تعد تلك الطفلة التي تلجأ لامها عند ما تواجه أيمشكلة.

ثانيا: لابد أن نعلم جميعا أننا لسنا بمعصومين من الوقوع فيالمشاكلالخاصة بالمراهقات ونبتعد عنترديد العبارة الشهيرة { إلا ابنتي…..فأنا ربيتها جيدا وهي لن تفعل ذلكأبدا……}فكل المراهقات لم تعلم أمهاتهن أنهن سينحرفن في السلوك وهن يربيهن بلالكل كان متأكدا من سلامة تربيته

ثالثا: ما أنت إلا حلقة في سلسلةطويلة من العلاقات المتشابكة التي تتعرض لها وتتفاعل معها ابنتك…{ المدرسة –الصديقات – التلفاز – المجلات – الانترنت } ولابد أن تثقي في عدم جدوى تجاهلالمشكلات واعتبار أن الأمن مستتب وأن كل ما نسمع عنه ونراه من صور لانحرافالمراهقات هو بعيد عنا ونحن بمنأى عن التعرض له فرغم أهمية التربية الدينية وغرسالقيم الإسلامية في نفوس بناتنا إلا أن هذا وحده لا يكفي لسبب بسيط وهو أننا لانعيش وحدنا.

رابعا : تجنبي تماما ترديدالعبارات التحذيرية المعتادة على مسامع ابنتك إذ أنها بعد فترة معينة تفقد أي تأثربها بل تلجأ إلى بث الطمأنينة في قلبك بترديدها على مسامعك

خامسا : لا تلجأي إلى أسلوبالتهديد والوعيد في تعاملاتك معها فلربما خافت من تهديدك لدرجة التمادي في الخطأحتى لا تتعرض للعقاب

سادسا : لا تضربيها أبدا..أبداوهي طفلة علىخطأ اقترفته وأخبرتك به بنفسها…..فهذا يدفعها إلىالكذب وكتماناسرارها عنك في فترة المراهقة…ولكن عندما تخبرك بأخطائها يكون رد فعلك كالتالي ( أنت تعلمين أنك تستحقين العقاب ولكن لأنك أخبرتني بنفسك فأنا أسامحك ولكن بوعد منكألا يتكرر هذا التصرف مرة أخرى..واعلمي أني لو علمت بهذا الخطأ من أحد آخر كانسيكون عقابك شديدا ) فأنت بهذا الحوار زرعت لديها أن الصدق ينجي دائما من المهالكوهذا ما ستحصدينه في فترة المراهقة من صدقها معك

لعبة الأسرار

في هذا الجزء سنتحدث عن ما نسميه لعبة الأسرار وهي لعبةلابد وأن تشاركي ابنتك المراهقة بها فيجب عليك التخلي عن صورة الملاك الذي لا يخطئأبدا ولم يخطئ يوما لان هذا يؤدي إلى إما خجل ابنتك إن تظهر بمظهر المخطئة أمامك أوترى أن زمانك قد ذهب وولى
فمن هنا أنصح كل أم ببناء جسور الحديث مع ابنتها عنطريق النزول لمستواها العمري فمثلا تقول لها ( سأبوح لك بسر لا يعرفه أحدأبدا…..فعندما كنت في مثل عمرك أو أصغر قليلا ذهبت إلى المدرسة ولم أنجز فروضاليوم السابق وقد عاقبتني المعلمة بصورة قاسية جدا….وقد كان درسا لن أنساه ماحييت……وكلما تذكرت هذا الأمر أخجل من نفسي كيف ضيعت الوقت بالحديث عبر الهاتفأو مشاهدة التلفاز وأهملت فروضي………)ويجب ملاحظة أن المراهقة تتأثر بالقصصبشدة وبخاصة عندما تكون واقعية فيجب أن نحول نصائحنا إلى شخصيات من لحمودم…….حتى تقتنع بها ولنأخذ مثالا
{لدى ابنتي صديقة متحررة بصورة أو بأخرىفي تصرفاتها ولا تعجبني طريقتها و أرفض صداقتها لابنتي}

بكل أسفسيكون تصرف جميع الأمهات كالتالي ( لقد أمرتك ألا تصادقي فلانة ونهيتك عن الحديثمعها وهذا أمر نهائي لا أقبل المناقشة فيه )النتيجة الفتاة ستنصاع وتقول سمعا وطاعةولكن في المدرسة هي صديقتها طالما أمها لا تراها بل هي أعز صديقاتها لأنها لا ترىسببا مقنعا لتركها وحتى أن أخبرتها فهي ترى صديقتها بعيدة كل البعد ما تصفها بهالأم

ولكنالتصرف الأمثل كالآتي

سأخبرك أمراأخفيته عن جدتك أعواما طويلة فعندما كنت في الصف الدراسي الفلاني كانت لي صديقة كنتأعتبرها ملاكي الحارس وهي مثال الصداقة الحقة وأفضل فتيات المدرسة وكانت الجدة لاتحبها أبدا ولم أكن أعلم السبب ولشدة حبي لتلك الصديقة لم أستمع لنصائح أميبالابتعاد عنها حتى فوجئت بها ذات يوم تطلب مني طلبا غريبا كان بمثابة صدمة لي … …..) اترك كل أم لتكمل القصة بما يتناسب والموقف فمثلا .ولتنتهي القصة بأنكقد تعلمت أن للجدة نظرة صائبة للأمور مع مراعاة عدم ذكر أبنتك أو صديقتها في أثناءالحديث مطلقا وجعل حديثك يدور من ذاكرتك ولا مانع من التظاهر بنسيان بعض التفاصيللقدم القصة والتظاهر بأن هذا سرا لا يعرفه سواكما

من هنا ستتشارك معك ابنتك وتبدأفي سرد أسرارها على أساس أنه لا يعرفها سواكما .

ويجب أن تتحلي دوما بالصبرفهذا الأسلوب سيستغرق وقتا حتى تبني جسور الثقة بينك وبينها واحذري أن تتحدثي عنهاوعن أسرارها مع أي مخلوق وحتى إن كان الأب فيكون ذلك في أضيق الحدود ودونعلمها.

بناتنا وشبكة النت

يجبأن نعلم جميعا صدق مقولة أن الممنوع هو دائما مرغوب وبناء عليه فأنا ارى أن تسمحيلها بالأشتراك بالمنتديات ولكن بصورة مقننة

وتكون في صورةحوار كالتالي

ماشاء الله صغيرتيالجميلة كبرت وصار لها أهتمامات بالتكنولوجية الحديثة …فهلا علمت امك ولندخل سويالنفس المنتدى ونشترك به ويا حبذا لو تحاورنا عليه ……ما رأيك أليست فكرةجديدة.)

( لقد دخلت اليوم على الموقع الفلانيوقرأت به موضوع شيق تحت عنوان … .وقد أدهشتني المعلومات الواردة فيهوأنت ماذا شاهدت اليوم؟ )

لابد أن تتابعينها دون أن تشعر وأكرر دونأن تشعر لأنها ان شعرت أنها مراقبة فسوف تلجأ الى اخفاء أسرارها عنكم والبوح بهالصديقاتها وهن الله وحده أعلم بأخلاقهن وكيف يوجهونها .

اذا وجدت منها مايقلقك فلا تهاجمينها مباشرة بل أقترح أن تناقشيالأمر مع والدها في حضورها ولكن من دون توجيه اللوم لها كالآتي:
وجهي الحديث الىزوجك قائلة ( ارأيت اليوم ماحدث في السوق مثلا لقد التقيت فلانة و حكت لي عن قصةابنتها والتي فعلت كذا وكذا وقد غضب منها والدها جدا ……. لقد خاب أمله فيها ولميتوقع منها هذا ….)
وكوني حريصة على تغيير بعضالتفاصيل الصغيرة حتى لاتشعر ابنتك أن الحديث موجه اليها ودعيها ترى الاستنكار علىوجهك ووجه والدها من ذلك الفعل .

تظاهر بطلب مشورتها في بعض التفاصيلالصغيرة ولاحظي كيف سيكون تفكيرها فمن هنا ستعرفين مدى تقدمها في التعامل مع النتاذا لم تعرف فاسأليها عمن من صديقاتها يمكنها افادتكم في هذا الموضوع الغرض من ذلكمعرفة مدى انفتاح صديقاتها في التعامل مع النت وبالتالي تدارك أي تصرف خاطئ قبلحدوثه

وأخيرا تذكري ان منعك لها سيجعلهاتشعر كما لوكان النت هو الجنة وأنت قد حرمتيها منها وخاصة كلما سمعت من صديقاتهاعما يشاهدونه في المواقع المختلفة

لعبة ….( تبادل الأدوار )……

ابدأي مع ابنتك دون أن تشعر بتبديل أدواركن في الحياة :
أولا :دائما هي الأم التي تختار الملابس …..الآن قد حاندورها هي في أثناء تسوقك للملابس أطلبي منها أن تختار هي لك ثوبك ( اذا كان مناسبالك فوافقيها وأشتريه فورا وإن لم يكن مناسبا تهربي من الموقف بطريقة دبلوماسية كأنتقولي لها ( انه فعلا ثوب رائع ولكن أمك كبرت وأصبحت عجوز على هذه الاثواب الجميلة ……فهو يناسب الجميلات الرشيقات من أمثال حبيبتي الجميلة ….ليت الزمان يعوديوما ……واضحكي معها وأنت تتظاهرين أنك كنت تتمنين شراؤه….)وهناك حل يمكنالأخذ به …..عند شراؤها لبيجامة مثلا أقنعيها أنك معجبة بذوقها جدا والدليل علىذلك أنك ستشترين أخرى مطابقة لها ولكن تخالفها في اللون حتى تصبحي مثلها

ثانيا :دائما هي الأمالتي تقرر أنواع الطعام ……الآن قد حان دورها استشيريها في وجبات أحد الايام منالألف للياء ونفذيه مثلما طلبت .

ثالثا :دائما هي الأم التي توجه النصائح ….الآن قد حان دورها …اختلقي مشكلة تواجهكوتظاهري بالحيرة في كيفية الخروج منها واجعليها شغلك الشاغل واستشيريها ماذا تفعلينمثلا( لديك مناسبة اجتماعية كحفل زفاف مثلا لأحد الاقارب ….أنا محتارة ماذا أرتديوماذا أقدم هدية للعروسين ….الوقت ضيق ولدي مناسبة أخرى في نفس التوقيت ولاأستطيع الاعتذار لا عن هذه ولا تلك و……….و.. ……… .ماذا افعل أشيري علي …) هذا متروك لكل أم أن أن تختلق المشكلة التي تناسب واقعها بحيث تكونواقعية

رابعا :دائما هيالأم التي تعلم ……..الآن حان دورها ابحثي عن هوايات ابنتك أو مهاراتها الخاصةوأطلبي منها أن تعلمك مثلا ( اتدرين أنني لم أتقن الرسم يوما……… كنت أتمنى أنأعرف كيف أرسم الأشجار أو الأزهار فأنا أري رسوماتك وكم هي جميلة ورائعة )
أو ( هذه التكنولوجيا الحديثة معقدة ولا أعرف كيف أستخدم البرنامج الفلاني في الحاسوب هليمكنك أن تعلميني )
أو ( عنوان هذا الكتاب يبدو شيقا وأمك ليس لديها وقت كيتقرأه هلا شرحته لي )
وأترك كل أم أن تتصرف تبعا لهوايةابنتها

خامسا :دائما هي الأم تصفف الشعر …..الآن قد حان دورها اظهري اعجاب غير عادي بتسريحة شعرها وكم هي مناسبة لوجههاالجميل ……اطلبي اليها أن تصفف لكي شعرك بتسريحة بسيطه وتضع لك مشابك الشعر علىذوقها الخاص ولو لمرة واحدة ( كل هذا من شأنه أن يقرب المسافات بينك وبينها )

سادسا :هناك نصيحة هامةجدا جدا جدا فبكل أسف أغلب الأمهات لا تدخل حجرة ابنتها الا لتقوم بترتيبهاوتنظيفها أو لتطلب اليها شيئا وهذا خطأ كبير
احرصي على أن تجلسي معها في غرفتهاكلما سنحت لك الفرصة …..احرصي على أن تستلقي على سريرها حتى ولوكانت هي تستذكردروسها قولي لها ( امك تعبت من العمل وبحاجة الى الراحة لن أعطلك فقط سوف استلقيهنا الى جانبك …..) شيئا فشيئا سوف تلح على أن تتحدثا سويا حتى تقص عليك ماتمر بهفي يومها.

سابعا :دائما الأم هي منتتقبل الشكاوي …..الآن قد حان دورها اجلسي معها وأخبريها أنك غاضبة جدا من أخيهاالصغير فهو لا يطيعك ….وهو شقي …..وقد تعبت من كثرة مشاكله ..ماذا أفعل مع هذهالألعاب المتناثرة هنا وهناك و………. و… … اجعليها تتعاطف معكوتستشعر مدى حزنك من تصرفات أخيها فهذا سيجعلها حريصة على أن تكون عند حسن ظنكبها

ثامنا :العبيمعها بعض اللعاب البسيطة حتى تستشعرك صديقة لها مثلا تحديها من يرتب السرير أسرع …..واضحكي وأنت تسابقيها ……تحديها من يقشر ثمرة فاكهة أسرع ……..من يقرأكتاب أسرع …….

وأحرصي علىأن تفوز هي بين الحين والآخر .

عملية التطعيم الاجبارية لفتياتنا الصغيرات …

فكما طعمناهن ضد الأمراض في صغرهن سنطعمهن ضد التورط فيأفعال سيئة في كبرهن ……..
ولدي سؤال هام لكل أم لماذا تتورط الفتيات فيعلاقات مع الشباب ؟؟؟
أغلب ماواجهته خلال خبرتي لم يخرج عن عدة أسباب :
يشعرها الشاب أنها جميلة
يغدق عليها من معسول الكلام
تعاقب الأم أوالأب …ولا تستغربن من هذا السبب فهو واقع أليم نعيشه

تود أن تعيش تجارب الآخرين

يشعرها الشاب أنهاناضجة

ولنتناول سويا كل سبب على حدة :

كم مرة أخبرتفتاتك المراهقة بجمالها ..؟ للاسف الامهات تعتبر ذلك مناف للتربية الجيدة والمهمالأخلاق والطبع ..و..و..وهذا صحيح ولكن المراهقة لا تفهمه بل تفهم أن هناك منيغازلها لذلك ستكون جرعة التطعيم كالآتي ( هل هناك أجمل من فتاتي الصغيرة ……لمأرى عينان كعيناك ….ثوبك رائع وأنت ترتديه ……..)

الشاب يخبرهادائما بأنها الحب الأول والاخير و ….و …… الى ما لا نهاية من الكلمات التيتؤثر في الفتيات فيكون الرد على هذه الخطط الشيطانية أن تقومي أنت بدور الحبيبةلأبنتك لا تخاطبيها الا وأنت تقولين لها ( ياحبيبتي …يا قلب ماما ……يا نورعين ماما …….. أنت أجمل ما في حياتي ……..و ……..) صدقيني ابنتك عندماتعتاد مثل هذا الكلام فلا يؤثر بها عندما تسمعه من الخارج بل تتعامل على أنه لم يأتبجديد

هل تعلمين لما تعاقب الفتاه الأم أو الأب ..؟؟هذا يرجع لعدة أسباب بعض الفتيات يستمتعن برؤية الألم على وجه أهلها وخاصة أمهاوهذا لا يكون وليد اللحظة ولكن على مدار سنوات عديدة نتيجة تعامل الأم معها بإهمالوأنها كبرت وتستطيع الاعتماد على نفسها ( ويكون عادة في سن 9 و10 سنوات ) فعندماتصل الي مرحلة المراهقة تبدأ في التنفيس عن غضبها بالتسبب في الألم لهما ..ولديناقصة أليمة سنذكرها في وقتها بإذن الله تعالى

ولكي تتلافي هذا السبب يجب أنتكوني قريبة من ابنتك في جميع مراحل عمرها فهذا خير تطعيم …إذا احتاجت لك يومافلا تنهريها وتعتبره نوع من الدلال المرفوض ….بمعنى أكثر دقة لا تقولي لها أنتكبرت على هذا التصرف.

كما سبق وذكرنا أننا نعيش فيمجتمع متشابك فبالتأكيد لدى ابنتك عوامل متعددة تتأثر بها …عندما تسمع الصديقاتيتحدثن عن الشباب والهيام والغرام فهو بالتأكيد يؤثر بهاويجعلها تتمنى أن تعيشتجربتهن علاج ذلك التأثير سنخصص له الجزء القادم بإذن الله …….حيث أنه يلزمهالكثير من الشرح.

أغلب الأمهات يتعاملن مع فتياتهن على أنهن لا يفقهنشيئا ويظهرن قدرا كبيرا من الاستهانه بأراء بناتهن ويعتبرن هذا تدخل منهن فيما لايعنيهن واذا سألت الفتاة عن شيء تعتبره الأم عيبا يكون ردها دائما ..( أنت صغيرةعلى هذا الكلام ) اما لأنها تجهل الرد أو تستحي من التحدث مع ابنتها في هذهالمواضيع ولكن فاتك شيء هام فأنت ان لم تجيبيها على اسئلتها فهناك من هو علىاستعداد تام للاجابة على هذه الأسئلة …!!!!!!!!!
ويعلم الله وحده ماسيجيبهابه

لعبة المسلسلات

وفيها ستقومين أنت بدور الممثل والمنتج والمخرج والمؤلف ……ستبدأينأولا في اختراع شخصيات خيالية ولكن بشرط أن تكون واقعيه وأليك أمثلة ( ابنة صديقةقديمة – حفيدة جارة قديمة للجدة -ابنة زميلة جديدة في العمل – صديقة للخالة – سيدةتعرفت عليها في عيادة طبيب مثلا ……) ولكل منكن أن تخترع الشخصية المناسبة لهابحيث تكون منطقية ومقنعة وبشرط ألا تعرفها ابنتك في الواقع الغرض من اختراع هذهالشخصية هو تحميلها كل الأخطاء التي تريدين حماية ابنتك منها بمعنى ….لابد الانوجه تعنيف أو توجيه مباشر للصغيرة ولكن سنروي لها قصة من فعلت الخطأ وسأروي لكمنماذج من الأخطاء الشائعة :

تعودين في احدى المرات منعند الجدة دون أن تكون ابنتك في صحبتك وتقولين موجهة الحديث للاخرين ( لن تصدقوا ماحدث اليوم لقد التقيت بفلانة بعد سنين طوال من الفراق لقد كانت جارة منذ زمن بعيدوالآن ابناؤها كبروا وصار لها أحفاد …لقد أبكتنا على حفيدتها والله ما ندري ماذاحصل في الدنيا يارب احفظنا …لقد ضبطوا البنت تحادث شابا في منتصف الليل عبرالهاتف وقد استمع والدها للمكالمة وكان الشاب كالشيطان …حسبي الله ونعم الوكيل فيهؤلاء ماذا فعل أبوها حتى تلبسه الفضيحة بهذا الشكل ………الخ ) ولكي أن تبالغيفي تأثرك من هذه المصيبة وتمثيل ردة فعل الأم والأب مع حمد الله الذي عافاكم من هذاالبلاء والأطراء المستمر عل ابنتك حبيبة أمها ……

تعودين في احدىالمرات من زيارة صديقة قابلت عندها صديقة أخرى قديمة وتبدأين في سرد القصة التيترغبين في أن تسمعها ابنتك ( والله لم نعد نعرف ما حل ببنات اليوم ….ابنةفلانة….. صديقات السوء جررنها الى تعاطي الممنوعات وهاهي الآن أصبحت مثل الوردةالذابلة من ذا قد يرغب بها بعد تلك المصيبة التي حلت بها ) وتضيفين الى قصتك بعضالتفاصيل التي تجعلها مقنعة.

وهكذا لك في مسلسلككل يوم حلقة تعالجين بها سلبية..مع تغيير الممثلين والديكور والمكان
وبالقياسعلى ذلك فيمكنك أن تعالجي مايستجد عليك من مشاكل المجتمعات المختلفة ولكن أحذرنللمرة المليون اسلوب التوجيه المباشر فهو فاشل …فاشل …فاشل …وعنتجربة

ماذا يدور بين الصديقات في هذه المرحلة؟؟؟؟

…فالأجابة على هذاالسؤال هو مفتاح ضم صغيرتك الى جانبك وتدور الموضوعات المتداولة بين المراهقات فيدائرة محددة :
المكياج
الصديقات الأخريات
الجنس الآخر
الأكسسواراتوالموضة
أحدث الأغاني على الساحة
الشكوى من الأهل
ما يدوربالمدرسة
تبادل الخبرات

فنحن اذاتعاملنا مع هذه الموضوعات كأمر واقع أصبح من السهل علينا أكتساب صداقة بناتناولنترك وراء ظهورونا موروث العيب والحياء من التحدث بالامور الحساسة فتجاهلها لنينفي وجودها
مثلا بالنسبة للمكياج أقيمي مع ابنتك حفل مكياج يضمكما وحدكماوسميها جلسة للبنات فقط ودعيها تضع المكياج لمرة أو مرتين أمام عينيك وتظاهريبالتأمل في وجهها ثم قولي لها ( لن تصدقي أنك أجمل بكثير من دونه صدق من قال أنالوجه البرىء أجمل ألف مرة من الوجه الملطخ بالمساحيق) واذا كنت ممن يضعن المكياجالفتي نظرها أن هذا لم يحدث الا بعد الزواج ويكون في حدود المحارم فقط مع التنبيهعليها بأن خروجها بهذا الشكل محرم عليها ولكن يمكنها داخل البيت لعدد محدود منالمرات

اجعلي ابنتك تحكي عن صديقاتهاوزميلاتها باستفاضة فهذا يعلمك بنوعية الشخصيات التي تتعامل معها وتدق ناقوس الخطراذا كان هناك مايقلق وأكرر لا تهاجميها مباشرة ولكن أستنكري الافعال التي لا تعجبكوليس الشخصيات

الحديث عن الجنس الآخر يحتل نصيب الأسدفي أحاديث المراهقات وهذا شئنا أم أبينا وهذا لابد له من الحكمة في معالجته وقدتحدثت عنه في السابق …….طبيعي أن تهتم ابنتك بالجنس الآخر لكن لابد من مراقبةمدى اهتمامها بالأخرين

حدثيها أنت عن موضات هذا العام حتى لو لمترتديها ولكن كنوع من بناء جسر للتواصل بينكما ليس أكثر ومحاوله لكسب صداقتهاودعيها تسترسل في الحديث ولعب دور العالم ببواطن الأمور

بالحديث عن الأغاني ….سيطرة وسائل الأعلام على عقول الشباب وبخاصةالمسخرة المسماة بالفيديو كليب لا شك به ولكي نتغلب على ذلك لا بد أن نلجأ للقصص …كما قلنا هي من أفضل المؤثرات في عقول المراهقات ….يمكنك أن تحكي لها منتجاربك الشخصية مثلا …..( أذكر وأنا شابة أن كان الجميع يتهافت على سماع الأغانيويجدون بها وسيلة للوصول لعالم الخيال و أذكر أن كان منهم المطربين ..فلان وفلان ….وقد كنت أستغرب لهفة الفتيات على سماعها …وبخاصة بعدما علمت حرمتهاوأظن انهاان كانت محرمة في السابق ..قيراط ..فهي محرمة الآن 24 قيراط وخاصة ما يصاحبها منخلاعة وتمايل الراقصات أعاذنا الله من رجس الشياطين ………) وهكذا حتي توضحي لهاانه ليس هناك من فائدة مرجوة من سماعها أو مشاهدتها

موضوعالشكوى من الأهل هو موضوع لابد منه في أحاديث الفتيات وهم يشتكون لأتفه الأسباب حتىلو نهرتيها برفق …وهذا وضع طبيعي اذ أن المراهق يحب لعب دور الضحية …..فهو أوهي دائما ضحية الكبار الذين لا يفهمونهم والذين يظلمونهم ولا يعرفون طبيعة مشاعرهم … …ألخ …..فما رأيك أن تطلبي أنت من ابنتك أن تخبرك بما يغضبها منكويكون بمنتهى الجدية وتظهرين دائما اهتماما بتنقية العلاقة بينكما …أنا أعرف ياأخواتي أنكن دائما على حق …ولكن فتياتنا لا يعلمن …….لذا حاولي أن تعكسيالأدوار مثلا قولي لأبنتك تخيلي أنك أمي وأنا ابنتك وطلبت منك الطلب الفلاني …ماذا سيكون ردك …….افتحي معها الحوار وادفعيها الى التفكير بعقلانية عندهاستعرف أنك محقة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى