عمل المرأة في المجتمع

عمل المرأة

أصبحت المُجتمعات تتقبل عمل المرأة، وتُشجعها على خوض الحياة أكثر، ففتحت لها المجالات العديدة للعمل، وتلقي التدريبات اللازمة للالتحاق بالوظائف، فنشطت المرأة في مهنة التعليم، والطب، والصحافة، والتمريض، وإدارة الأعمال، والعلوم المالية والمُحاسبية، وتخصّصات القانون، وغيرها العديد من التخّصصات والوظائف، ورغم التطور الحاصل في العلاقة بين المُجتمع والمرأة فما زالت هناك بعض السلبيات والإيجابيات التي تتعلق بعمل المرأة التي سنذكرها في هذا المقال.

إيجابيات عمل المرأة

  • توفير مصدر دخلٍ للمرأة: يدفع بها نحو الاستقلال الماديّ، وإذا كانت متزوجة ولديها أطفال سُوف تُساعد زوجها في تكاليف معيشتهما.
  • تعظيم الثقة بالنفس والانطلاق نحو الحياة بخطواتٍ متماسكةٍ وقوية.
  • الإحساس بالذات وتحقيقها: فكثيرٌ من النساء يفقدن الإحساس بذواتهن، ويملؤهن الفراغ؛ بسبب انحصار نشاطهنّ الإنساني اليومي في مسارٍ واحدٍ وهو غالباً الأعمال المنزلية، وتربية الأطفال.
  • تحييد المرأة عن الأمور التافهة: وثرثرة النساء حول تجاربهن العاطفية، ومشاكل الأزواج، ومراقبة الناس، والخوض في أمورهم الشخصية، وبالتالي وضع المرأة على الطريق الصحيح، وتحميلها دورها الحياتيّ الحقيقيّ فهي مخلوقٌ مُفكِّر، قادرٌ على صنع التغيير، المُنتج والمبدع، حيث لا يجب تقزيم دورها في صنع (أكلة) شهية، أو تنظيف المنزل.
  • استكمال الخطوات: بعض الشابات يجتهدن في المرحلة الجامعية، للنجاح والحصول على الشهادة، وعندما يلتحقن بالعمل المُناسب، سيشعرن بأنّ جهدهن طيلة السنين الماضية قد تكرّم ولم يذهب أدراج الرياح.
  • تطوير المهارات الشخصية: إنّ ذهاب المرأة للعملِ بشكلٍ يومي يُسهّل عليها اكتساب المهارات الحياتية، فتنظم وقتها جيداً، وتحرص على أدائها الوظيفيّ، وتتعلم الانضباط في وقت الحضور، وموعد الانصراف، ناهيك عن اكتسابها مهارة التكيُّف مع الظروف المُختلِفة، وقدرتها العالية على مواجهة المشاكل، وحلِها بأنجح الطُرق وأبسطها.

سلبيات عمل المرأة

  • زيادة الأعباء المُلقاة على عاتق المرأة: فالمرأة المُتزوجة تواجه بعض الأحيان صعوبةً في الجمع بين العمل والواجبات الأُسَرية، فمطلوبٌ منها مغادرة المنزل في ساعةٍ مبكرةٍ من الصباح، والعودة بعد سبعِ ساعاتٍ على الأقل تاركةً ورائها العديد من المسؤوليات أبرزها: تربية أطفالها خاصةً إن كان أحدهم حديث الولادة، فمن الصعب إيجاد من يجالسه، أو الاضطرار إلى وضعه في حضانةٍ خلال فترة الذهاب إلى العمل، وهذا ما يُضائل مستوى العلاقة بين الطفل وأمه، ويُضعف مستوى التفاعل بينهما.
  • المشاكل الزوجية: لا يُبدي بعض الأزواج تفهماً كبيراً لعمل زوجاتهم، ويطالبون الزوجة بخفض ساعات العمل أو تركه، والبقاء في المنزل، وتزداد المشاكل الزوجية عندما تعجز المرأة عن إقناع زوجها بالأهمية الكُبرى التي يتمتع بها العمل لديها، أو القيمة السامية التي يمنحها أياها، فيما تواجه المرأة ضغطاً آخر من جهة العمل التي غالباً لا تُبدي تفهماً أيضاً، لظروف الموظفة المتزوجة وكلّ ما سبق سيؤثر على علاقة الزوجين سلباً، وعلى أداء المرأة العاملة؛ لأنّ عدم تقدير زوجها لما تفعله خارج المنزل، يُضعف عزيمتها، ويقلل تركيزها في العمل.
  • نظرة المُجتمع: لم تتغير نظرة جميع الناس لعمل المرأة، فالبعض يتقبل عملها في المناطق القريبة من مكان السكن، أو يرى ضرورة التوقف عن العمل عند الزواج وكأنّ عمل المرأة لديهم محصورٌ بالمال، كما يحيد بعض الخاطبين عن التقدم لبعض النساء العاملات؛ لأسبابٍ تتعلق بالمعتقدات الاجتماعية الخاطئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى