عضو هيئة القيادة بالحزب الاتحادي الديمقراطي: الميرغني طالب بالتراضي حول قانون الانتخابات

السودان اليوم:

أمين التعبئة السياسية، وعضو هيئة القيادة بالحزب الاتحادي الديمقراطي(الاصل) والقيادي في الجبهة الثورية، “محمد سيد احمد الجكومي”:

هناك مجموعات داخل البرلمان لايمثلوا الحزب

قيادات في الوطني يرفضون ترشيح البشير

الميرغني طالب بالتراضي حول قانون الانتخابات

موجة من الغضب، اجتاحت علاقة المؤتمر الوطني بحلفائه من الاحزاب التي شاركت في الحوار الوطني، ومن ثم حكومات الوفاق الوطني، بعد اجازة قانون الانتخابات الجديد بالاغلبية الميك****ة للمؤتمر الوطني، نتج عن ذلك مقاطعة القوى السياسية المشاركة لجلسات البرلمان، واعلان مواقف حادة تجاه خوض انتخابات 2020م، الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، بزصفه اكبر الاحزاب المشاركة ايضا اعلن موقفا حادا مما حدث، امين التعبئة السياسية بالحزب “محمد سيد أحمد” اطلق الرصاص في كل الجهات:

حوار:رشان أوشي

*في اول امتحان للحوار، تجاوزكم المؤتمر الوطني، واجاز قانون الانتخابات بدون موافقتكم عليه، مستخدما اغلبيته في البرلمان؟

المؤتمر الوطني لم يتجاوزنا انما تجاوز نفسه، باعتباره ظل مسيطرا على مقاليد الحكم في البلاد منذ ثلاثون عاما، واورث البلاد التردي الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي، الذي يلحظه كل ذو بصر وبصيرة، يقر كل الاشياء التي يرغبها دون التفات للقوى السياسية التي تشاركه في الحكومة، اذا تحدثنا مثلا عن حل وتعيين الحكومة الاخيرة، نجده لم يشاور أي حزب من الاحزاب المشاركة، وعندما اختار مجلس الوزراء لم يستشرنا، وكذلك تفاصيل الحكم، مثلا في البرلمان لديه اغلبية ، وبالتالي تتم اجازة كل ما يريده دون نظر للاخرين، والانتخابات خير مثال لذلك، اذا لا يمكن اجراء انتخابات حرة وشفافة ، لسيطرة المؤتمر الوطني على مقاليد البلاد والعباد من سلطة وثروة، الذي يناقش في المجلس الوطني مجرد “ونسة”، لا يمكن ان يسمح لاي قوى سياسية ان تشاركه في مسائل كوضع القوانين المفصلية ، كقانون الانتخابات.

*ولكن هناك نواب من الحزب الإتحادي الديمقراطي “الاصل”، لماذا استمروا بحضور الجلسات وهم لا يشاورون؟

نعم هناك مجموعة من الاتحاديين داخل البرلمان ولكنهم بالطبع لا يمثلون الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ، باعتبار ان كثير منهم لا يعرف له الانتماء الواضح لحزبنا ، وبعضهم كوادر مغمورة داخل الحزب لم نسمع لها عطاء، طوالي الثلاثون عاما الماضية، اتى بهم “الحسن الميرغني”، من مجاهيل الحزب وقدمهم كنواب، كنا نود قبل ان يدلف المؤتمر الوطني لمناقشة قانون الانتخابات الذي يمهد به لتعديل الدستور فليأسألوا انفسهم سؤال صريح :”ماذا فعلتم خلال الثلاثون عاما”؟، حتى تطلبوا الحم مرة اخرى، ماذا قدمتم للشعب السوداني، حتى تعدله الدستور وتمكنوا الرئيس البشير من الترشح، يضحكني الحديث الذي يرددون ان الرئيس البشير جاء بارداة الاحزاب، عن أي احزاب يتحدثون ، هو لم يأتي بارداة المؤتمر الوطني نفسه، وعندما تصاعد الخلاف داخل الحزب تم تغيير داخل الاجهزة ، وفرضه عليهم كأمر واقع ، والدليل على ذلك ان كثير من قيادات المؤتمر الوطني افصحت عن عدم رغبتها في ترشيح البشير لانه يخالف لدستور الحزب والبلاد، الخلاصة ان المؤتمر الوطني ظل ينفرد بحكم البلاد هذه حقيقة لا فصال فيها ، اورث الناس الشقاء والمعاناة ، ويعتقد ان هناك قضايا اساسية ومهمة في هذه المرحلة ، كان على المجلس الوطني وهو مجلس الشعب ولكنه ديكوري وصوري، ان يناقش معاش الناس، لماذا هناك ازمات، الوقود، الغاز، الخبز، الدواء، هل تم انتخاب هؤلاء النواب لتبييض وجه السلطة وتعديل القوانين التي تمكنهم من الاستمرار ، ام انتم اتيتم لتعبروا عن (غبش) السودان في كل اصقاعه، هل يعلموا ان هناك مواطنين في ولاية الخرطوم وسائل مواصلاتهم “الكارو”، واظنهم لا يعلموا لانهم يتنقلون بفاره السيارات، البعض منهم نعرفهم فردا فردا، قبل 1989م اين يقطنون وماذا يملكون ، حتى حملتهم ضد القطط السمان توقفت، البلاد تعاني ازمة دواء، كل المبلغ المطلوب لتوفيره 400 مليون دولار ما انفق على مؤتمر الحركة الاسلامية والدورة المدرسية كفيل بتأمين الدواء والبترول لفترة.

*هل يدعم رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي “محمد عثمان الميرغني”، موقفكم الرافض لقانون الانتخابات الحالي؟

المؤتمر الوطني لم توافق معنا في هذا القانون، ولم تتم مشاورتنا، ولعل حديث “السيد محمد عثمان الميرغني”، في حولية “السيد علي الميرغني” قبل شهرين، والذي تلاه “جعفر الميرغني” كان واضحا، تحدث عن ضرورة التراضي حول قانون الانتخابات ، واذا كانت الاحزاب الحوار التي يشدد الوطني في كل مناسبة على تمسكه بالوثيقة الموقعة معها ، يسقط في اول امتحان حقيقي وتخرج عنه الاحزاب التي دعمته بالرغم من رأينا في هذه الاحزاب التي تفتقر للوزن الشعبي، وانها مجرد ديكور صنعتها السلطة، هاهي نفسها تخرج عليه، ولم يحرك ساكنا، اذا المؤتمر الوطني ليس حريصا على التوافق، فإن كان حريصا عليه عليه ان يبدأ على تنشيط الحل السياسي السلمي الشامل، وإيقاف الحرب في المنطقتين ودارفور، حتى لا تهدر الموارد القليلة والشحيحة.

*ما رفضتموه من نصوص قانون الانتخابات كـ(ان يجرى الاقتراع في يوم او يومين)، ليس ذو قيمة كبيرة ، هل الاقتراع ليوم واحد يضمن لكم نزاهة الانتخابات؟

الخلاف لم يتلخص في يومين او ثلاثه، لأن الاحزاب التي ستدخل العملية الانتخابية ذات وجود جماهيري ولديها كوادر تعمل على تأمين العملية الانتخابية، ولكن كما هو معروف بالضرورة ان المؤتمر الوطني ادمن التزوير وبالتالي الانتخابات اذا قامت في ظرف 6 ساعات سيزورونها ، بما انه الانتخابات عملية مستمرة اذا لابد من اعادة تنقيح السجل الانتخابي ، واعادة تقسيم الدوائر، وتشكيل مفوضية لا يكون لرئيس الجمهورية عليها سلطة، لانه في حالة اصبحت له سلطة على المفوضية سيعين عليها ايا من كوادر المؤتمر الوطني الظاهرة او المستترة ويأتي المجلس الوطني ويبصم عليها.

*ماذا تريدون من المؤتمر الوطني بالضبط؟.. اكثر من اشراككم في السلطة؟

نحن نعمل على ضرورة ان يكون هناك توافق سياسي، ونقول للرئيس البشير ظللت تحكمنا لمدة ثلاثون عاما اسنح لنا بفرصة 5 سنوات انتقالية يتم فيها اعادة ترتيب البيت السوداني، وتأتي حكومة وطنية لا علاقة لها بالاحزاب ، نعمل على تصفية الخدمة الوطنية وازاحة كل اصحاب الولاء السياسي التي وثبت عليها ودمرتها، وفي ذات الوقت تنمو من حولنا دول وتزدهر والسودان يتذيل القائمة وينحدر الى مجاهيل.

*بما انكم تشككون ضمنيا في نزاهة العملية الانتخابية وتسعون لحمايتها بالقوانين لماذا تشاركون فيها؟

حتى هذه اللحظة الحزب لم يتخذ قرار بالمشاركة في الحكومة، ولا والانتخابات، نحن حزب جماهيري كبير له تاريخ وطني، لا يمكن ان نكون أداة من ادوات المؤتمر الوطني، الانتخابات هي عملية كبيرة لا نناقش قانون فقط ، بل كل التفاصيل، نحن قاطعناها في 2015م، وفي 2010م قال السيد محمد عثمان الجماهير التي استقبلتني في كسلا هل ابتلعها القاش؟، أي انتخابات في هذه الاوضاع لا يمكن ان يكتنب لها الشفافية، بالتالي نرفضها ونقاطعها.

*ما تقييمك لمشاركة حزبكم في الحكومة؟

المشاركة في الحكومة صفر كبير، لم تنعكس ايجابيا على المواطن و سلاما على الوطن، وبالتالي لم يستفيد الوطن من مشاركة الحزب الاتحادي ، غير سعيدين بذلك.

*ما مصير بقية مخرجات الحوار الوطني؟

“مافي حاجة اسمها مخرجات حوار وطني”، والدليل على ذلك ما تم في المجلس الوطني من تمرير القانون بالاغلبية الميك****ية، ومن ثم مقاطعة احزاب الحوار وانسحابها من الجلسات، بعد تجريبهم المجرب، وحتى يعلم الرئيس “ثامبو أمبيكي”، وكل الذين يسعون لاجراء حوار بالداخل حول بقية القضايا بالنتائج، الاحزاب التي التي شاركت في حوار الوثبكم اكدت لكم انه فاشل.

*اليوم بعد أن تأكد لكم ان المؤتمر الوطني لا يلتزم بتسوياته السياسية، ما الخطوة القادمة، هل ستشاركون في انتخابات 2020م؟

حتى هذه اللحظة لم يعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي “الاصل” موقف واضح ازاء انتخابات 2020، ولم يعلن دعمه لاعادة ترشيح البشير، نحن موجودين مع ابناء حزبنا في كل السودان ، وهناك شبه اجماع من قيادات وكوادر الحزب الاتحادي بضرورة مقاطعة الانتخابات القادمة، وبدأت هذه الكوادر في اعداد العدة لذلك، ونحن جزء من حملة كفاكم التي تنادي بعدم اعادة ترشيح الرئيس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى