عجلى بالاعمال الصالحة 2019

***- **انه يوم عظيم***- **

سكون يخيم على كل شىء

صمت رهيب وهدوء عجيب ‏ليس هناك سوى موتى وقبور

انتهى الزمان وفات الاوان

صيحة عالية رهيبة تشق ‏الصمت

يدوي صوتها في الفضاء توقظ الموتى

تبعثر القبور

تنشق ‏الارض

يخرج منها البشر

حفاة عراة

عليهم غبار ‏قبورهم

كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام

ينظر ‏الناس

حولهم في ذهول

هل هذه الارض التي عشنا عليها ؟؟؟

وقعت الواقعة !!!!

‏الكل يصمت الكل مشغول بنفسه ‏لا يفكر الا في مصيبته

الان اكتمل العدد من الانس والجن والشياطين ‏والوحوش

الكل واقفون في ارض واحدة

فجأة …..

‏تتعلق العيون ‏بالسماء انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب

رعبا والفزع

‏فزعا

ينزل من السماء ‏ملائكة اشكالهم رهيبة

واقفون صفا واحدا في خشوع وذل

يفزع الناس ‏يسألونهم

أفيكم ربنا … ؟؟؟!!!

‏ترتجف الملائكة

سبحان ‏ربنا

ليس بيننا ولكنه آت …

‏يتوالي نزول الملائكة حتي ينزل حملة

‏العرش ينطلق منهم صوت التسبيح

‏عاليا في صمت الخلائق

ثم ينزل الله ‏تبارك وتعالي في

جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاءمن ‏ارضه

فمن وجد خيرا ‏فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه

الناس ابصارهم زائغة

والشمس ‏تدنو من الرؤس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها

الا ميل واحدولكنها في هذا ‏اليوم حرها مضاعف

انا وأنت واقفون معهم نبكي

دموعنا تنهمر من الفزع ‏والخوف

الكل ينتظر ويطول الانتظار

خمســــــــــــــــــــــ ـون ألف ‏سنة

تقف لا تدري الى أين تمضي الى الجنة او النار

خمسون الف سنة ولا ‏شربة ماء

تلتهب الافواه والامعاء

الكل ينتظر

البعض يطلب الرحمة ‏ولو بالذهاب الي النار من هول الموقف وطول

‏الانتظار لهذه الدرجة ‏نعم؟؟؟!!!

‏ماذا أفعل..

‏هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟؟

نعم ‏فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة

السبعة الذين يظلهم الله تحت ‏عرشه

منهم شاب نشأ في طاعة الله

ومنهم رجل قلبه معلق ‏بالمساجد

ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه

هل أنت من هؤلاء ‏؟؟؟

الأمل الأخير..

‏ما حال بقية الناس ؟

يجثون على ركبهم ‏خائفين ..

‏أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟

أليس هذا من أسجد الله له ‏الملائكة ؟

‏الكل يجري اليه ….

اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من ‏هذا الموقف ..

‏فيقول : ان ربى قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل ..

‏نفسي نفسي. .

‏يجرون الى موسى فيقول

‏نفسي نفسي ..

‏يجرون الى عيسى فيقول

‏نفسي نفسي ..

‏وأنت معهم ‏تهتف

نفسي نفسي …..

‏فاذا بهم يرون محمد صلى الله عليه ‏وسلم

فيسرعون اليه

فينطلق الى ربه ويستأذن عليه فيؤذن ‏له

يقال سل تعط واشفع تشفع ..

‏والناس كلهم يرتقبون

فاذا بنور ‏باهر انه نور عرش الرحمن

وأشرقت الارض بنور ربها

سيبدأ الحساب ..

‏ينادي ..

‏فلان ا بن فلان ..

‏انه اسمك أنت

تفزع من مكانك ..

‏يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك

يمشون بك في وسط الخلائق

‏الراكعة على أرجلها

وكلهم ينظرون اليك

‏صوت جهنم يزأر في أذنك ..

‏وأيدي الملائكة على كتفك ..

‏ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال …..

‏ويبدأ مشهد جديد…

‏هذا المشهد سادعه لك أخي ولك يا ‏أختي

فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته

هل أطعت الله ورسوله محمد ‏صلى الله عليه وسلم؟؟؟

هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟

هل ‏عملت بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

أم اتخذت لك نهجا غير ‏نهجه…وسنةغير سنته…

‏وكنت من الذين أخبر عنهم حين قال

وإنّ امّتي ‏ستفرق بعدي على ثلاث وسبعين فرقة،

‏فرقة منها ناجية واثنتان وسبعون في ‏النار.

‏فهل سألت نفسك من أي فرقة ستكون؟؟؟

هل أديت الصلاة في وقتها ‏؟؟؟

هل صمت رمضان ايمانا واحتسابا ؟؟؟

هل تجنبت النفاق أمام الناس ‏بحثا عن الشهرة ؟؟

هل أديت فريضة الحج ؟؟؟

هل أديت زكاة مالك ‏؟؟؟

هل كنت باراً بوالديك ؟؟

هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت ‏تكذب وتكذب وتكذب ؟؟

هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟

هل ..وهل ..‏وهل ؟؟

هناك الحساب ….

‏أما الآن …!!!

‏فاعمل لذلك ‏اليوم…

‏ولا تدخر جهداَ

واعمل عملاَ يدخلك الجنه

ويبيض وجهك أمام الله ‏يوم تلقاه ليحاسبك

وإلا فإن جهنم هي المأوى ..

‏واعلم أن الله كما أنه ‏غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب

فلا تأخذ صفه

وتنسى الأخرى ….

‏إن ‏كنت محباً للخير والمشاركة في الأجر والثواب مرر هذة الرسالة إلى إخوانك ومحبيك

قال رسولنا الكريم صلى الله

عليه وسلم : ‘ الدال على الخير كفاعله ‘

‏أشياء لن يسألك الله عنها

لن يسألك ما نوع السيارة التي تقودها ….

‏بل سيسألك كم شخصا نقلت بسيارتك ولم تكن لديه وسيلة مواصلات

لن ‏يسألك كم مساحة بيتك ….. بل سيسألك كم شخصا استضفت فيه

لن يسألك كم كان ‏راتبك … بل سيسألك كيف أنفقته ومن اين اكتسبته

لن يسألك ما هو مسماك ‏الوظيفي … بل سيسألك كيف أديت عملك بقدر ما تستطيع

لن يسألك كم لك صديقاً ‏بل سيسألك كم اخاً لك في الله.

لن يسألك عن الحي الذي عشت فيه ….. بل سيسألك ‏أي نوع من الجيران كنت

لن يسألك عن لون

بشرتك ….

بل سيسألك عن مكنونات ‏نفسك ونظرتك للآخرين

….أحبتي…

‏جمعنا الله في

الفردوس ‏الأعلى وجعلنا أخوة متحابين في ظله

يوم لا ظل الا ظله….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى