صديقك الاينسيك حقوقك 2019

صديقك لا ينسيك حقوقها

الإنسان إجتماعي بطبعه
ولايشعر بالأنس إلا عندما يكون له أصدقاء يشاركونه همومه وتفكيره وأفراحه وأحزانه .
والصديق هو ذلك الشخص الذي يشعر بنا ويواسينا
ويعيش معنا ونستطيع أن نفضفض له
ونسر له بأسرارنا ونبث له همومنا ونجد فيه متنفس من جور زماننا.
وقد قيل الصديق وقت الضيق.

ولكن هذا لايعني أن نهتم بالصديق على حساب الأهل والأسرة والزوجة .
فهناك للآسف ازواج أشغلوا أنفسهم باللهث خلف الاصدقاء
وملازمتهم والسهر معهم الى ساعات متأخرة من الليل
دون فائدة تذكر سوى السهر في المقاهي والإستراحات.
وكأن عملهم هذا واجب أملاه عليهم دينهم.

وأهملوا في المقابل زوجاتهم
بل سجنوهن بين أربع جدران
يكالبن الهموم ويعشن الغموم ويصارعن الأحزان .
تركوهن للضغوط النفسية والوحدة والفراغ.
تركوهن للمسؤلية والأولاد والتربية والمتابعه.

وليتهم أكتفوا بهذا بل ويل ثم ويل لو تكلمت الزوجة أو ناقشت أو سألت عن سبب التأخير .
نسيى هولاء أن حق الزوجة أعظم وأولى من حق الصديق
نسيى هولاء أنهم مسؤلون عن هذه الزوجة وهذه الأسرة وهذا المنزل
ومطالبين بحقوق وواجبات ..
نسوا أن الزوجة بحكم أنوثتها وطبيعتها .
تحتاج الى الرحمة والعطف والحنان.
تحتاج الى الرعاية والاهتمام والسؤال .
تحتاج الى الاحتواء والاستيعاب ومشاركة الحياة..
تحتاج الى البر والاحسان والبذل والعطاء..

إنها دعوة للمحاسبة والمراجعة والإحساس بشريك الحياة..

دعوة لكل زوج أن يراعي زوجته
ويحرص على منحها الوقت
وإشعارها بإهتمامه وحبه وحنانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى