شَمْــــسُ الأمَـــــل 2019

هاتي يَمينكِ و تَعالي لِنُحلّق سويّا نَحو شَمْس الأَمَلِ ☼ :”)

نَحْـوَ شمسٍ تسكُنُ العلْياءَ ، و تُنيرُ صباحاتِ الأماني .
شمسٌ تبذُرُ أمامنا أزهارَ الحنين ؛
فيكبُرُ فينا كُلَّما تعلّمنا وَ أُنِيرَت العُقُولُ إيمانًا و تَقْـوى ..!

حنينًا لنكون من المُقرَّبين ؛ من الأبْـرارِ المتّقين ,
لنكون من أهل الجنّةِ و سَاكِـنيها ؛
فنَجتمعَ فيها بأحبّتنا ، ولا نفترقُ بعدها أبدًا !
و لا نتجرّعُ أكوابَ الألم ، و لا وخْز الأشواقِ الجارِح ..!

شمسٌ تُغدقُ أيامنا دِفئًا و نورًا ؛
فرحًا و حُبورا ..!
تلك العطيّةُ من بين كثيرِ العطايا التي تحثُّنا على التفكُّر في الخالقِ المُبدِع ؛
في مخلوقاتِهِ المُحيطةِ بنا ,
و في جُلِّ النِّعمِ التي يَمنحُنا إياها ,
فتُهدينا نعمًا تزيد ..!

أوَ تعلمين متى يكونُ ذلك ؟ :”)

عند شُكرها و حمد الجَوادِ الكَريم , تَـزيد ,

لمُجرّد أنّكِِ تسْبَحينَ في بَحر التفكُّر تَـزيد ..!

عند استشعاركِ التَّـقْـصيرَ أمام كُلِّ عطاياه !

عند لمسكِ للجمال .. , و سعيكِ لكيْ تكوني ( أنتِ ) الجميلة
بتُقاها , بعِفتَّها , بحُسنِ طاعتِها للهِ ، و حُسنِ مُعاملةِ عِبادِه ..!

في سعيكِ لتكوني الأفضلَ دومًا ؛ الأنْقـــى ..!

في تبليغكِ لدين الله ، و سُنَّةِ نبيِّنا الحبيب صلَّى اللهُ عليه و على آله و سلَّم ؛

أليس هو مَن قال : ( بلِّغوا عنِّي و لو آية ) ؟!

و قال اللهُ – تعالى – في كتابه الكريم :

{ قُـلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } ( يوسف /108 ) .

شمسُ الأمل ☼

هو ذاكَ النَّبضُ الَّذي يُجدِّدُ في داخِلنا العَـطاءَ ,
و يَجعلُ صِعابَ الحياةِ تتقازمُ أمام خُيوطِ شمسِهِ الذهبية ؛
التي تجعلُنا نُحلِّقُ نحوَها ، و نُبحِرُ في سماواتِ النّقاء ..!

تلكَ التي تسحبُنا حيثُ يُصبحُ الحلُمُ واقِعًا نتلمَّسُهُ
و تتنفَّسُهُ أفئدتُنا عبيرًا لا يَزولُ شذاه .

شمسُ الأملِ ☼

هي شمسٌ
شُعاعُهـا كالدِّفءِ يَسري داخِلَ أركان الفُؤاد فيطرُدُ برد اليأسِ
, و يُحيل أرضهُ الجَرداء روضًا مُزهِرًا !

ضياءُهُ ؛
يُنيرُ عَـتمةَ اللَّـيالي
فتُشرقُ الدُّروب من جَـديد !

شمسُ الأملِ ☼

هي تلك التي ترسُمُ البسمةَ على ثَغركِ
فأسعـدُ بها :”)

فكوني دومًا شمسًا للأملِ لا تَغيب
و بسمةً للحياةِ لا يُواريها الغيمُ ولا قطراتُ المَطـر !
لتُلامسَ أشعّتكِ قَوْسها ،
و تَرسمَ الكون ألوانًا مُبْـــهِــرَة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى