شارع الاستقلال

شارع الاستقلال (İstiklâl Caddesi) في اسطنبول وهو الشارع المزدحم الذي يقع بالقرب من حي بيوغلو، يحتوي شارع الاستقلال على مجموعة كبيرة من المحلات التجارية والمعارض والمطاعم ودور السينما، وهو كذلك الشارع الأكثر أناقة في اسطنبول الأكثر، وموطن للسفارات المختلفة وكذلك المساكن العصرية والكنائس.

كان شارع الاستقلال قديماً يعرف باسم غراند رو دي بيرا وذلك ضمن الفترة الواقعة في القرن السابع عشر، وذلك قبل العهود الإسلامية، و في نهاية القرن الثامن بدأ العديد من الفرنسيين، الإنجليز، الهولنديين، اليونانيين وكذلك الدبلوماسيين الإسبان، الروس، السويسريون وغيرهم الكثير ببناء القنصليات في هذا الشارع، كما انتشرت في تلك الفترة بناء العديد من المباني الدينية مثل الكنائس الكاثوليكية الرومانية كسانتا ماريا وسانت انتوني وكاتدرائية بادوا، وآيا تريادا للروم الأرثوذكس، وكذلك الكنيسة الأرمينية، والعديد من الكنائس والمعابد الأخرى.

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبسبب تطور وسائل النقل وزيادة التجارة الخارجية للإمبراطورية العثمانية، أصبحت المنطقة الواقعة بين تقسيم وغلطة سراي ذلا نشاط تجاري للتجار ورجال الأعمال والمصرفيين والأجانب والأغنياء أصحاب الموضة، وفي نهاية القرن التاسع عشر كذلك تم بناء جميع المرافق الأساسية التي يحتاجها المجتمع الحديث مثل تمديدات الماء والغاز والترام، إضافة لثلاثة مسارح.

بعد تأسيس الدولة التركية وذلك في القرن العشرين، تم توصيل أول ترام كهربائي من منطقة تقسيم إلى سيسلي، وقد بدأ الشارع يزهو أكثر فأكثر، وبدأ يرتاده العديد من السياح والمثقفين، مع إنشاء العديد من المطاعم الشهيرة، الحلويات، والمتاجر الفاخرة، و بعد عام 1923 تم تغيير اسم الشارع من غراند رو دي بيرا إلى شارع الاستقلال لإحياء ذكرى حرب الاستقلال بقيادة أتاتورك.

حديثاً وعلى مقربة من شارع الاستقلال تقع ساحة تقسيم وهي مركز المدينة الحديث والأكثر شهرة في اسطنبول، تحتوي على العديد من الفنادق والمطاعم، وكذلك تحتوي على محطة للحافلات المحلية للنقل العام ومحطة مترو الأنفاق الرئيسة.

تحتوي ساحة تقسيم على أهم نصب وهو ما يعرف بنصب الاستقلال، الذي تم نحته من قبل النحات الإيطالي بيترو كانونيكا والذي افتتح في عام 1928.

أما بيوغلو فهي في الغالب منطقة سكنية تتكون من 45 حي سكنياً، كما أنه يحتوي على العديد من المحلات الرائعة والمكتبات والمعارض الفنية، ودور السينما والمسارح والمقاهي والمطاعم والمقاهي ومحلات الحلويات. هناك نسبة جيدة تسكن أحياء بيوغلو من جميع الجنسيات، وكذلك العديد من الطوائف المسيحية واليهودية، وعدد لا بأس به من الكنائس والمعابد اليهودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى