ردة فعل (مكنكشة).. بقلم امير عوض

السودان اليوم:
تداعيات الخروج الأفريقي من الدور التمهيدي لأبطال أفريقيا للعام الثاني توالياً أتت متباينه من داخل مكونات المجتمع المريخي.
جماهيرياً كان الألم و الشعور بالأسف هو الإحساس الطاغي مع تململ ظاهر من الوضع الإداري الذي نال قصب السبق في مسببات الخروج قبل أن يقضي الفشل الإداري المستشري علي كل آمال الفريق في التأهل.
أما علي الصعيد الإداري (صاحب القدح المعلي في الإخفاق) فقد كانت ردة الفعل ضعيفة و لا تتناسب مع قوة الحدث أو فداحة الهزيمة القبيحة التي قضت بخروج الفريق للمرة الثانية توالياً من التمهيدي.
توقعنا أن يخرج علينا إداريي الفشل بالإعتذار و تحمل المسئولية الكاملة للإخفاق و لكننا فوجئنا بالظهور الإعلامي المكثف لهم وسط غابة هائلة من التبريرات الفطيرة التي لا تقنع طفلاً يحبو.
إنتظرنا من يحدثنا عن العجز المالي و عن الفشل و التقاعس في علاج المصابين و عن السلسلة الغير متناهية من خطوات الفشل و التي بلغ عمرها ١٤ شهراً بالتمام و الكمال و للأسف فقد فُجعنا و أحد الإداريين يطالب الناس بتناسي الهزيمة و التركيز علي العرض الأفضل الذي قدمه المريخ!!
توقعنا هزةً ثقيلة تجعل المجلس يحس بمقدار فشله و حجم الجريمة التي يرتكبها في كيان المريخ.. و أسفاً جاء من يهري أسماعنا بالحديث مرة أخري عن النظام الأساسي و ضرورة تعديله و ضرورة إجازته!!
و لنتابع سوياً ردة الفعل بداخل قروب المجلس بعد الهزيمة مباشرةً و لنبدأ برئيس النادي المستقيل محمد الشيخ مدني الذي كتب (جميعنا مسئولين عن النكسة لأننا لم نكن علي قلب رجلٍ واحد و لم نحسن البقاء مع بعضنا البعض).
ردة فعل الرئيس مقبولة و تدل علي شخص يحترم نفسه و يعلم مقدار جهده و حدود قدراته.. و علي النقيض منه تماماً كانت ردة (ملوك الكنكشة) بقيادة أسد و عمر محمد عبدالله اللذان تمسكا بجزئية أنه (لا يوجد بديل يتحمل المسئولية في الوقت الحالي).. و كأنما أن المريخ الذي يناهز عمره المائة عام قد رهن نفسه بين يدي هذه الحفنة الفاشلة لدرجة أنها توهمت بأن لا خليفة بعدهم يصلح لقيادة المريخ!
احمد مختار الذي تسبب في هزة المجلس و مجتمع المريخ مؤخراً بتصرفه الغريب في قضية كلاتشي قال لزملائه (يجب أن نواصل في عملنا و أن يستمر المجلس و الوقت غير مناسب للإستقالة).
مختار الذي فجر الأوضاع المريخية يناشد زملائه علي الإستمرار بحجة التوقيت و هو السبب الأساسي في هذه الأوضاع و هو أول من لم يراع أي توقيت أو فداحة لما قام به!!
و أخيراً و كما هو متوقع فقد كانت تعليقات (ملك الكنكشة) قريش بقوله (هذا قدرنا و يجب أن نستمر الهزيمة طبيعية و محزنة بعضها عادي و بعضها مصنوع).
كلام مبهم.. و همهمات مثيرة للشفقة أتت من قريش علي شاكلة الهزيمة بعضها عادي و بعضها مصنوع!!
لا توجد صناعة للهزيمة أفضل من إقتيات الفشل ليل نهار لتأتي النتيجة هزيمة مؤلمة و مرة.
قريش الذي لم يبرع في المريخ سوي في صناعة الفشل هاهو يحاول تشتيت الإنتباه عن قناعة الهزيمة تحت حجة أن البعض يحاول هزيمة المريخ و هو الإتهام العاري من الصحة و القبيح و الذي ستتخذه ثلة الفشل درعاً و وشاحاً لمداراة سوءات أفعالها.
*نبضات متفرقة*
شتان ما بين ردة فعل أعضاء مجلس الوفاق (ود الشيخ – شقاق) و ما بين ردة فعل بقية المكنكشين من إدارة الفشل.
أحد الفاشلين حمّل الإعلام الأحمر وزر سوء العلاقة بين الإتحاد العام و المريخ!!
الإداري المبتدئ ذكر بأن الإتحاد الذي يستخف بالمريخ يفعل ذلك نكايةً في إعلامه!
إعلام المريخ خط الدفاع الأول للكيان و الذي يقف كالطود مدافعاً و منافحاً عن حقوق المريخ يصفه إداري (سنة أولي) بالخطر علي المريخ.
الإداري المذكور يظهر في كل القنوات و في كل صفحات الصحف الزرقاء ليهرف بما لا يعرف في كل المواضيع.
إداري مُغيب و لا يدري كيف يُسير ناديه و مع ذلك يفتي برأيه الفطير فيما يعرف و ما لا يعرف.
الصدفة فقط قادته لدخول المجلس و بين ليلة و ضحاها تحوّل من مجرد لاعب (ضمنة) في النادي إلي إداري!!
لاعب (الضمنة) السابق يهوي الظهور و يعشق تكرار إسمه و لو كان من باب الإنتقاد فالمهم عنده أن يظل في محور الأحداث.
الفريق وصل الجزائر.. مرهقاً كما توقعنا.. و علي دفعات كما خطط لذلك ملوك الفشل.
البعثة عادت ظهراً من يوغندا و في تمام التاسعة مساء تحركت لمطار الخرطوم لتغادر فجراً في رحلة إستغرقت ١٢ ساعة بالتمام و الكمال لتصل ظهر الأمس للجزائر.
٢٤ ساعة من التعب و التنقل بين المطارات.. ذلك هو تخطيط الفاشلين و تحضيرهم للفريق.
طالبناهم بتوفير طائرة خاصة لإراحة اللاعبين من رهق السفر و كالعادة كان (الطناش) حاضراً.
مباراة الجزائر مباراة لاعبين فقط.. و لن نرتجي خيراً من أفشل إدارة مريخية و لا من الجهاز الفني المغمور.
علي إخوة أمير تعديل الأوضاع و الحفاظ علي حظوظ المريخ العربية إلي أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
قاتلوا من أجل موسمكم و من أجل سمعة المريخ و من أجل مستقبلكم المهني.
*نبضة أخيرة*
أرحلوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى