دولة لا تحتفل بعيد استقلالها

بريطانيا

تُعتبر بريطانيا الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي لا تحتفل بعيد استقلال؛ بل لا يوجد لديها عيد استقلال، والسبب في ذلك هو أنّ بريطانيا لم تُستعمر من أي دولة أخرى، أي لم يتم احتلالها من قِبل أي دولة. أغلب العرب عندما يسمعون ببريطانيا تتبادر لأذهانهم إنجلترا، على الرّغم من أن بريطانيا تتضمن أربع دول هي: اسكتلندا، وويلز، وإنجلترا، وإيرلندا الشمالية.

عاصمة بريطانيا هي لندن، ويبلغ عدد سكانها قرابة (60) مليوناً، ويتحدّث البريطانيون اللغة الإنجليزية، ولكنّها تختلف قليلاً عن اللغة الإنجليزية في أمريكا، بالإضافة لوجود بعض اللغات الأخرى مثل: اللغة الجايليكية، واللغة الوليزية، كما وتتنوّع الديانات فيها، ولكنّ أغلب البريطانيين يدينون بالدين المسيحي البروتيستانتي، كما أن التركيبة السكانية فيها متنوعة وفيها العديد من الأعراق والجنسيات.

كانت بريطانيا من أقوى الدول الكبرى في العالم بل هي القوة العظمى والأكبر نفوذاً وانتشاراً، وكان ذلك خلال القرن التاسع عشر، ولكن بسبب التكاليف البشريّة والاقتصادية والاجتماعية التي تحمّلتها بريطانيا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية في بدايات القرن العشرين أدّى ذلك لنقلص وتراجع دورها عالمياً، إلا أنها ما تزال من الدول المتقدّمة من الناحية العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية.

المناخ في بريطانيا

لكل من يُريد الذهاب إلى بريطانيا سواءً للإقامة أو للسياحة يجب أن يعلم أنّه لو رأى الشمس ظاهرةً مدّة أسبوع بشكل متتالٍ فذلك يعني وجود أمرٍ غير طبيعي؛ حيث إنّ مناخ بريطانيا العام غالباً يمتاز بأن تكون السماء مغطّاة بالغيوم في أغلب الأوقات، وتتساقط فيها الأمطار على مدار السنة في جميع الفصول، ولا تظهر فيها الشمس إلا قليلاً، لذلك فمناخها يتمتع بالبرد القارس في الشتاء، وهو معتدل في الصيف وباقي الفصول.

العرب في بريطانيا

يتواجد العرب في بريطانيا بشكل مستمر، سواءً كانوا مقيمين أو سياح، أو مهاجرين. يبلغ عدد البريطانيين العرب قرابة (500) ألف نسمة، أغلبهم ينحدرون من أصول عراقية، ولبنانية، ومغربية، ويمنية، بالإضافة للآلاف من السوّاح العرب والطلاب الذين يتعلّمون فيها، كما أننا لا نستطيع إغفال دور العرب في بناء النهضة المجتمعيّة البريطانية في الكثير من المجالات.

مقالات ذات صلة

الدولة البريطانيّة من الدول التي لها طابع خاص على مستوى العالم؛ حيث يَمتزج ماضيها بحاضرها، فهي منارة تاريخيّة ممتدّة بتاريخها الساحر والطويل، ولها دورها السياسي والاقتصادي بين دول العالم، بالإضافة لدورها في الفنون والصناعات؛ حيث إنّها منبع حركات الصناعة الأولى على مستوى أوروبا بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى