خدعوك فقالوا مش حتزوج الا لما أصاحب 2019

من الأخطاء التي انتشرت وأصبحت عند الكثير أمرا عاديا هي مصاحبة البنات للشباب
وفي هذا الموضوع طرح لمحتوى حلقة للداعية مصطفى حسني, يتطرق لهذه المشكلة الفتاكة,
والمسألة تهم البنات وأمهاتهن وأولياءهن :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم..

كلما ذهبت إلي جامعة من الجامعات أو أي مكان لي فيه محاضرة تُرسل لي أسئلة مكرره من الشباب والفتيات والسؤال دائماً عن الحب وهو ماذا أفعل لو أنا مصاحبة شاب وهل الصحوبية حرام وما هي ضوابط علاقة البنت والولد؟
وبصراحة نحن في أمس الحاجة للكلام في هذا الموضوع وهذا الكلام موجه للبنات والأولاد وموجه للأهل لأن الأهالي لهم جزء كبير بالتأثير سواء بالسلب أو الإيجاب على قلوب الأولاد , وربما تكون هذه الحلقة موجهه للفتيات أكثر لأن دوافع البنت للصحوبية مختلفة عن الأولاد فلذلك ربما يكون الكلام في هذه الحلقة النسبة الأكبر منه للبنات وجزء منه للأولاد.

بعد الانفتاح الإعلامي ومشاهد الحب والرومانسية التي امتلأت بها الأفلام والأعمال الفنية في بلادنا العربية أصبح عندنا مفهوم خاطئ بيقول هل ممكن أعيش بدون حب إلى أن أتقدم لخطبة فتاه؟
هل الفتاه ممكن تعيش من غير حب حرام إلي أن يأتي العريس.
هذا هو المفهوم الخاطئ , هل لو لم تصاحبي لن تتزوجي؟
هل الحياة أحلي بالصحوبية فنعصى الله لكي نعيش سعداء.
فهيا بنا نبدأ مع بعض حلقة الحب والصحوبية.

بسبب الانفتاح الإعلامي الموجود في بلادنا أصبح الإنسان كلما فتح التليفزيون يسمع كلام حب أو قصة حب وذلك ربما يكون بسبب قلة النقاش الذي يدور بين الأهل والأبناء بسبب انشغال الآباء والأمهات في طلب الرزق.
فبدأ الشباب والفتيات يبحثوا عن الحب خارج نطاق الأسرة.

وبسبب بعض المجموعات التي تستهزئ بالشخص الغير مصاحب أو الفتاه الغير مصاحبه ويقولوا لها لو لم تصاحبي فلن تستطيعي أن تدرسي أخلاق الشباب ولن يكون عندك خبره فتبدأ الفتاه ترتبك هل الصواب أن أرضى الله وأكون عفيفة أم الصواب أن أكون في وسط الأولاد حتى أكتسب خبرات معينه فبسبب هذا الارتباك والاختلاط في المفاهيم أصبح الإنسان لم يعد يعلم أين الصواب وأين الخطأ.
سألنا سؤال علي الإنترنت ودخل مئات الناس وأجابوا علي هذا السؤال, هذا السؤال كان موجه أكثر للبنات سألنا البنات سؤال وهو, ما هي النسبة التي من الممكن أن تنتهي إليها علاقة الصداقة بين الولد والبنت بمعاصي كبيرة؟
وكان أغلب الذين أجابوا من البنات فكانت النسبة 40% من البنات قالوا نعم أغلب علاقات الصداقة بين الولد والبنت بتنتهي بمعاصي كبيرة.
و50% قالوا غالباً هذه العلاقة بتنتهي بمعاصي كبيرة أي أن 90% من البنات قالوا أن بنسبة90% ستحدث معاصي كبيرة و10% قالوا جائز ألا تنتهي بمعاصي كبيرة إذا نحن اليوم أمام خطر يهدد قلوب المسلمين أسمه خطر الصحوبية.

وأنا أريد أن أذكركم بأن الإنسان خُلق من حاجتين قبضه من تراب الأرض قبضها رب العالمين وهذه القبضة تكون منها الجسد وحاجه ثانيه ألا وهي الروح لأن الله نفخ فينا من روحه تعالي وعلي قدر ما يُشبع الإنسان غرائزه الجسدية علي قدر ما تُسجن الروح في داخل هذا الجسد.
و علي قدر ما يجاهد الإنسان شهواته البشرية علي قدر ما ترتقي الروح إلي الله وتقترب منه تعالي.

قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) كان الناس يُشبعوا غرائزهم بالحرام ولم يكن من المهم عندهم أن تكون هذه العلاقة حرام أم حلال بل المهم البقاء للأقوى تحت مسمي ” إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ” , فجاء النبي(صلى الله عليه وسلم) وغير المفهوم وربط الشهوة بسمو الروح, فكانت الشهوة قبل بعثة النبي(صلى الله عليه وسلم) تكبت الروح وتسبب الضنك عند الإنسان وتجعله متعلق بالأرض فجاء النبي(صلى الله عليه وسلم) وربط الشهوة بالثواب وأن الإنسان كلما قضي شهوته بالحلال كلما أقترب من الله أكثر.

لذلك قال (صلى الله عليه وسلم) “وفي بضع أحدكم صدقة – أي المعاشرة الزوجية – فقالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته وله بها صدقه فقال (صلى الله عليه وسلم) نعم أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر قالوا بلي قال(صلى الله عليه وسلم) كذلك إذا وضعها في الحلال” أي أن الإنسان يحقق شهوته ومع ذلك يقترب من الله ويُثاب عليها.
قال (صلى الله عليه وسلم) “حتى اللقمه يرفعها الرجل في فم زوجته فله بها صدقة”
فأصبحت شهوة الحب التي كانت قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) تُصرف في الحرام.

أصبح الإنسان ممكن يحب ويقضي شهوته ويقترب من ملك الملوك وهذه الشهوة زينها الله في قلوب الناس لكي يعيشوا سعداء وحتى تستمر العلاقات الزوجية ويكون الزوج له شهوة حب تجاه زوجته.
وهنا أقف وقفه وأقول أن شهوة الرجل تجاه المرأه ليست شهوة الفراش والعلاقات الزوجية فقط وإنما قال تعالي ” زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ” فالله عز وجل علمنا أنها ليست مجرد شهوة واحده فقط وإنما مجرد أن يتحدث الشاب مع فتاه هذا في حد ذاته شهوة ولو بنت بتبكي ونفسها تتحدث مع أحد يكون نفسها تحكي لولد أفضل ما تحكي مع بنت والأمر الغريب أن البنات لا يستأمنوا بعض ويقولوا أن الولد أكثر أمناً من البنت.
أقول لا والله ليس الأمر كذلك وإنما هي الشهوة شهوة أن البنت نفسها تتحدث مع ولد إذاً هي شهوات وليست مجرد شهوة العلاقة الزوجية فقط.
وعلاقة الولد والبنت تشبه المنحني كلما زادت هذه العلاقة كلما طلبت شهوتي مني الأزيد والأكثر لغاية أكبر شهوة وهي علاقة الرجل بزوجته.
لذلك إذا كان في السابق الجهاد في سبيل الله بالسيف كما في الحديث “كفي ببارقة السيف فتنه” فهذه الفتنه لم تعد في أغلب بلادنا العربية والإسلامية وإنما في بلادنا اليوم فتنه أخري إسمها نار الشهوة الموجودة بسبب مؤثرات خارجية كثيرة فإذا كان في السابق الجهاد بالسيف فاليوم يوجد جهاد من نوع أخر وهو جهاد الشهوة.

فإذا كان المسلمون قديماً ماتوا في سبيل الله فنحن الآن سنعاهد الله أن نعيش في سبيل الله إذاً تعالوا معاً لكي نفتح قلوبنا لبعض وأنا سأتحدث معكم حديث المحب والأخ وأريد أن أقول أن هذه الحلقة ليست موجهه للشباب فقط وإنما للآباء والأمهات ونحن رأينا في الفترة السابقة تقصير من بعض الآباء بسبب انشغالهم في متاعب الحياة وللأسف الشديد أصبح هناك أمور كثيرة تحدث من وراء الأهل وأصبح جو الترابط الأسري غير موجود في مجتمعاتنا فأصبحت البنت في احتياج لحضن غير حضن أبوها وأذن غير أذن أخوها لذلك أنا سأقول لكم إحصائية هذه الإحصائية موجهه للفتيات , وأقول لكل فتاه قبل أن أقول هذه الإحصائية إياكي أن تكوني جزء من أهداف الشباب وأول سؤال في هذه الإحصائية هو س. لماذا تصاحب البنات الشباب؟
نسبة 30% من البنات قالوا بسبب الفراغ
وكذلك نسبة 30% من الأولاد قالوا بسبب الفراغ
ونسبة 70% من البنات قالوا أن الهدف من الصحوبية هو الزواج.
أما الأولاد فكانت النسبة تتراوح بين 9% إلي 20% ممن يهدفون للزواج.
نسبة 20% من البنات بيصاحبوا من أجل الحب.
نسبة 10% من الأولاد بيصاحبوا عشان الحب.
ونسبة 65% من الأولاد بيصاحبوا من أجل الشهوة.
ونسبة 5% إلي 10% من البنات بيصاحبوا من أجل الشهوة.

تقرير لأراء بعض الشباب والشابات في الصحوبية.
بعض الشباب قالوا أن السبب في إقامة علاقة بين الولد والبنت هو الفراغ, والبعض قال بسبب عدم وجود وعي ديني كامل, والبعض قال بسبب عدم وجود ثقة في النفس.
ونسبة 100% من الشباب قالوا أنهم لا يقبلوا أن يتزوجوا من فتاه كان لها علاقة صداقة سابقة.
وعن سؤال عما إذا كانت علاقة الصداقة بين الولد والبنت تنتهي بزواج كان نسبة 100% من الشباب والبنات كان ردهم بأن هذه العلاقة لا تنتهي بزواج.
بعد انتهاء عرض التقرير.
ما كنت أخشاه أن يقول البعض عني أثناء حديثي عن بعض مشاكل الشباب أنه داعية ويقول هذا الكلام من وجهة نظر الدين وهو غير مدرك للواقع.
لذلك اليوم وفي هذه الحلقة تركت الشباب يقول هذا الكلام بنفسه.

اليوم اتصلت بي فتاه علي التليفون وهي تبكي علي علاقة سابقة بينها وبين شاب فقلت لها أريد أن تنصحينا فقالت أن كل لحظات السعادة التي قضيتها في فترة صداقتي لا تساوي لحظة واحده من لحظات التعاسة التي عشتها وأعيشها بعد انتهاء هذه العلاقة. وسأجعل من هذه الكلمات شعار حلقة اليوم.
وطلبت منها أن توصي وتنصح جميع البنات التي تعرفهم بأن يقوموا بإنهاء علاقاتهم مع الشباب.
جميل أن يجد الإنسان من يحبه وجميل بالنسبة للبنت أن تجد من يقول لها كلام حلو , ولكن هل هذه هي السعادة الحقيقية , هل السعادة الحقيقية في لحظات حب داخل صحوبية مُغلّفه بمشاكل ومشادات وتحكم إنسان في الفتاه وفي شكلها وطريقة حياتها.
أصبح الزواج صعب, لأن الجزاء من جنس العمل لأن الشباب الآن يريدوا الحب حتى لو أن في هذا غضب الله عز وجل.
وما أريد قوله أن أي حب لشئ لا يحبه الله بيطرد حب الله وعلي قدر تمكن هذا الحب من القلب علي قدر طرد حب الله من القلب وكما قال (صلى الله عليه وسلم) “ما اجتمع رجل وامرأه إلا كان ثالثهما الشيطان” ومعني هذا أن حب الله خرج من القلب لدرجة أن الشيطان حل محل حب الله.
قال تعالي” مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا”, لذلك الأولاد والبنات قالوا في التقرير أن نسبة 1% فقط من هذه العلاقات تنتهي بالزواج.

أتعلمون مصطلح ((البنت المحجوزة)) بعض الفتيات في آخر سنوات الجامعة تخاف أن تخرج من الجامعة من غير ((ما تشبك في عريس)) فلذلك تلجأ إلي إقامة علاقة صداقة مع شاب حتى تكون حجزت عريس وهو حجزها , وأريد أن أقول لكم معلومة , يبدأ يشتهر عند الشباب أن هذه الفتاه مصاحبه فيبدأ الشباب الجاد في الزواج يُخرج هذه الفتاه من حساباته لأنها محجوزة ثم إن نسبة 99% من الشباب والشابات قالوا أن هذه العلاقة لا تنتهي بزواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى