حل لغز اجابة سؤال لماذا عظم الله العذاب في القران للكافرين والمنافقين

أمَّا الآيات التي تؤكِّد التمايزَ بين الفريقين:

فمن مثل قوله – تعالى -: ﴿ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ [القلم: 35 – 36]، ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال: 73]، ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71]، ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر ﴾ [الكهف: 29]، ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ * وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين ﴾ [آل عمران: 56 – 57].

إلى غير ذلك من الآيات الصريحة في الدَّلالة على كـون الناس فريقَين لا ثالثَ لهما، مؤمنيـن وكافـرين، وأنَّه لا يُقابل الإسلام إلاَّ الكفر، فلماذا لا نُسمِّي الأشياء بأسمائها؟ ولماذا نَعدل عن الوصف الذي جاء في كتاب ربنا وسُنَّة نبيِّنا – صلَّى الله عليه وسلَّم – إلى الوصْف الذي جاءنا به الكافرون أنفسُهم، حين قالوا: لا تقولوا عنَّا كافرين، ولا تُنادونا بهذه الصِّفة، بل قولوا عنَّا “الآخر”، فتلقَّف بعض رقاق الدِّين من المسلمين هذا التوجيهَ الغربي بكلِّ الترحيب والتقدير والاستسلام، وأصبحوا يُطلقونه على القوم في مقالاتهم ومقابلاتهم، وبرامجهم بلا عِلم ولا هُدى ولا كتاب منير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى