حسن عمر خليفة: نحن مشينا الخطوة الأولى

• حقق الهلال فوزاً عريضاً ومريحاً في مستهل مشواره بدوري أبطال إفريقيا في نسخته الاستثنائية، والأهم أن الفريق نجح في الاحتفاظ بشباكه نظيفة وهو أمر بالغ الأهمية في البطولات التي تعتمد نظام الذهاب والإياب بغض النظر عن الفريق المنافس ومدى قوته أو ضعفه، النتيجة الكبيرة التي انتهت عليها المباراة من شأنها إرسال تحذير للمنافسين في البطولة الكبرى والتي لا يوجد فيها بمعايير أهلية المشاركة فريق صغير طالما أنّه نال فرصة التمثيل وحجز مقعداً بين الكبار وهو ما ينطبق بالتأكيد على الفريق الزنزباري منافس الهلال الذي تلقى الرباعية والتي كان من الممكن أن تتضاعف لو أحسن لاعبو الهلال التعامل مع كل الفرص والسوانح التي أُتيحت لهم.
• الهلال قطع بالفوز أكثر من نصف الطريق نحو حجز مقعده في دور الاثنين والثلاثين من البطولة وهي خطوة في طريق الحلم الكبير، حلم التتويج بلقب دوري الأبطال، ومشوار الألف ميل الذي يبدأ بخطوة، سيطر الهلال على الملعب ونجح لاعبوه في فرض كلمتهم، وخرج الهلال بأكثر من مكسب وفي مقدمتها بالطبع الوقوف على مستوى المحترفين، وإن رأى البعض أن مباراة مثل هذه قد لا تصلح معياراً حقيقياً للحكم على أجانب الهلال إلاّ أن هذا لا يمنع من القول إن مؤشرات وضحت تؤكّد أن المحترفين يمكنهم وضع بصمة وصناعة فارق إذا ما أحسن القائمون على الأمر في الهلال التعامل معهم بالصورة المثلى من حيث الحقوق والواجبات.
• الأمر لا يقف على المحترفين فقط لكنّه يمتد لبعض العناصر الوطنية على غرار نزار حامد الذي بدأ من خلال هذه المباراة رحلة العودة بعد غياب طويل، عودة نزار أعادت العافية لخط وسط الهلال الذي بات يسير على ساقين من قوة الشغيل ومهارة نزار، وقد ظهر الوسط أكثر حيوية بما يعزز الأراء التي ظلت تنتقد تعقيد شيوب للكرة حيث كان وسط الهلال في (غيابه) اكثر مرونة وسرعة في صناعة اللعب وحتى القيام بدوره في دعم خط الظهر عند الفقدان ولعل عدم مشاركة اللاعب في المباراة بمثابة دعوة له من أجل مراجعة أسلوبه واللعب للمجموعة بصورة أكبر.
• الهلال يسير في الطريق الصحيح ومستوى الفريق مرشح للمزيد من التنامي والتصاعد خلال الفترة المقبلة، البداية كانت بدرع زايد ثم العودة بالنقاط من اول مباراة دورية أمام مريخ الفاشر، والفريق بما يتوفر لديه من عناصر قادر على تحقيق النجاحات في كافة البطولات التي يشارك فيه، المطلوب فقط الاجتهاد دون إفراط ولا تفريط والتعامل مع كل مرحلة وفق ما تتطلبه، وحسناّ فعل الجهاز الفني وهو يطالب لاعبيه بالتعامل مع كل مباراة على أساس أنها نهائي قائم بذاته، نبارك للأهلة الانتصار ولنا عودة للحديث عن التشجيع وما هو مطلوب خلال المرحلة المقبلة إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى