توهّم المرض Hupochondria 2019

توهّم المرض Hupochondria:
هو اضطراب نفسي المنشأ يعتقد صاحبهاعتقادا راسخاً بأنه مريض رغم عدم وجود ما يشير إلى ذلك طبياً، ما يجعله دائمالاهتمام والقلق بصحته بشكل مبالغ فيه،فيعوق علاقته السوية بالآخرين ويشعر بالنقصفي نفسه.
أكثر مَن يصاب بتوهم المرض هو مَن تجاوز الخمسين من عمره، وقد يرجع ذلكإلى الحاجة الشديدة في هذه السن وما فوق، لجذب الاهتمام ولفت الانظار لشعوره أنهبدأ يخطو نحو الشيخوخة وأن الأنظار بدأت تتخطاه إلى مَن هو أكثر شباباً.كما أن هذهالحالة منتشرة لدى النساء أكثر منها لدى الرجال.
وتتسم شخصية المريض قبل المرضبالتمركز حول الذات بشكل غير ناضج، والميل إلى الإنعزال والإنطواء، والاهتمامالزائد بالصحة والجسم.

أسبابه:1.وجود القلق والضعف العصبي، ووجود العدوان المكبوتومحاولة مقاومته.
2. الفشل في الحياة ، خاصة الزوجية، شعور الفرد بعدم قيمتهالمعنوية وعدم كفايته ورفضه من المحيطين، فيلجأ إلى توهم المرض لا شعورياً فيمحاولة للتهرب من المسؤوليات وللسيطرة على أفراد عائلته أو المحيطين به لكسباهتمامهم، وتجنب لومهم.
3. الخوف من فقدان الحب والاهتمام من المقربين.
4. انهيار الدفاعات النفسية ضد دفعات العدوان الجنسي.
5. الحساسية النفسية بحيثيتوهم الفرد أنه مريض بمرض ما بعد أن كان قد قرأ عن هذا المرض أو سمع عنه .

أعراضه:1. تسلط فكرة المرض على الشخص بشكل وسواس، والشعور بعدمالراحة.
2. تضخيم الإحساس بالتعب والألم بشكل مبالغ فيه، والاهتمام المَرَضيبالصحة والعناية الزائدة بها .
3. كثرة التردد على الأطباء وفي اختصاصاتمختلفة.
4. المبالغة في الأعراض التافهة وتضخيمها وتصويرها على أنها دلائللأمراض خطيرة .
5. الشكوى من اضطرابات جسمية خاصة في أي مكان من الجسد، وأحياناًاختيار عضو معيّن له علاقة رمزية بالمشكلة التي تكمن وراء توهم المرض.
6. الشعوربالنقص ما يؤدي إلى الانسحاب من المجتمع.
7. كثرة الشكوى والتذمر وأحياناًالبكاء وندب الحظ.

علاجه:1. استخدام الادوية النفسية الوهميةوالأدوية المهدئة من قبل الطبيب.
2. العلاج النفسي لمساعدة المريض على كشفصراعاته الداخلية والتخلص منها، وشرح العوامل التي أدت إلى المرض.
3. إرشادالاسرة، خاصة الزوج أو الزوجة، لمعاملة المريض بشكل طبيعي ، فيطلب منه عدم المبالغةفي الاهتمام والعطف والرعاية، وعدم المعاملة بقسوة وعدم إهمال المريض.
4. إشغالالمريض بهواية معينة والقيام ببعض الاأنشطة وومارسة الرياضة والترفيه، لإخراجه مندائرة التركيز حول نفسه.
5. مراقبة المريض خشية الإنتحار، إذا كان توهم المرضمرافقاً للإكتئاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى