تعلم الصبر

الصبر

يعتبر الصبر من أهمّ الأمور التي يجب على كل الناس أن يتحلوا بها، ذلك لأنّه صفة هامة تساعد على تجاوز المواقف الصعبة بنجاح منقطع النظير، عدا عن كونه وسيلةً جيّدة من وسائل التفكير المنطقي الّذي يؤدي إلى الوصول إلى أفضل النتائج والحلول للمشاكل التي قد تعترض طريق الإنسان.
علاوةً على ما سبق، فإن الصبر من الوسائل الفعّالة في مجابهة ومواجهة أيّ ظروف طارئة غير متوقعة لم يحسب الإنسان حسابها من قبل، ولكن هذه المهارة مفقودة لدى الكثيرين، فالعديدون تحكمهم التصرفات الهوجاء، والرعناء، التي لا يوجد فيها ضبط للأعصاب، وهدوء قبل اتخاذ القرار المناسب والفعال، وفيما يلي بعض أبرز وأهم الطرق التي تساعد في التخلّص من التسرع، والتحلي بالصبر كصفة أساسية ورئيسية تلزم في مواجهة التحديات.

كيف تتعلم الصبر؟

  • ينتج التسرع من رغبة وإلحاح كبيرين في نفس الإنسان يدفعانه دفعاً لأن ينتهي من العمل الذي يقوم بتأديته في الوقت الحالي، للوصول إلى العمل الجديد، رغبةً منه في إنهاء كافة المهام والأعمال المطلوبة، أو رغبة منه في الوصول إلى العمل الذي يحب هذا الإنسان تأديته لسبب أو لآخر، مما يؤدي إلى فشله في كافة الأعمال نتيجة عدم إعطائها حقها، وبهذا فإنّ تعلم الصبر يكون من خلال تركيز التفكير على نوعية الأعمال وجودتها بدلاً من كمها.
  • يمكن من خلال استذكار أو تخيل نشاط جميل سيقوم به الإنسان بعد أن يفرغ ممّا بين يديه أن يصبر على حاله المؤقت هذا طمعاً في الوصول إلى ما يريده.
  • يمكن الحدّ من التسرع في اتخاذ القرارات وزيادة تحكم الإنسان في هذه القرارات أي الصبر أثناء التفكير من خلال استشارة الآخرين، فهذه الاستشارة تفتح عيني الإنسان وعقله على أمور لم يكن ليراها، كما أنّها تساعد على مراجعة الإنسان لنفسه ولقراراته التي هو على وشك اتخاذها مرّةً ومرتين وعدة مرات، إلى أن يتخذ القرار الأصح.
  • يجب وضع الهدف نصب الأعين، فهذا الأمر يعتبر من أهم الأمور التي تُعلّم الإنسان الصبر على المشاق التي تعترض طريقه، وتؤرقه نهاراً وليلاً.
  • يجب أن يكون هناك وقت خاص لغاية التفكر في مآلات الأمور، وفي كافة المواقف التي تعرض لها الإنسان خلال يومه، فهذا يعلّم الإنسان الصبر، والتأني، ومراجعة النفس؛ والتراجع عن الأخطاء أو محاولة تصحيحها إن أمكن ذلك.
  • ينبغي تجزيء المهمّات الكبيرة والضخمة إلى مهمات صغيرة سهلة التنفيذ، مما يعطي الإنسان أملاً بالإنجاز، ويجعله قادراً على التحلي بالصبر لأجل تحقيق هدفه النهائي.
  • يجب ضبط الأعصاب وقت الشدائد قدر المستطاع، خاصّةً عند مواجهة الأشخاص المزعجين أو الذين لا يمتلكون القدرة على التفكير المنطقي الجيد، فإذا تهوّر الإنسان في مثل هذه المواقف فإن العواقب ستكون وخيمة عليه، ومن الصعب معالجتها في بعض الأحيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى