تطور علم الفلسفة

الفلسفة

أصبحت الفلسفة علماً يدرس في أكثر الجامعات العالمية، حيث أصبحت تُدرس كتخصص رئيسيّ في معظم الجامعات، والفلسفة مشتقة من الكلمة اليونانية “فيليا صوفا” حيث تعني كلمة فيليا محبة، بينما تعني كلمة صوفيا حكمة، وبالتالي فإنّ كلمّة فلسفة تعني محبة الحكمة، وعليه بالفيسلوف هو الذي الذي يتمتع بالمعرفة والحكمة، فالفلسفة هي البحث في الوجود الطبيعي والانساني، ودراسة الظواهر ما وراء الطبيعية، كالحياة بعد الموت وغيرها من الأمور، فقط كانت بدايات الفلسفة من تساؤلات البشر الأوائل حول الطّبيعة، وحول كل ما يحيط بهم من ظواهر طبيعية.

نشأة الفلسفة

نشأت الفلسفة في بلاد اليونان في بداية القرن السادس، حيث ظهر مفكرين اهتموا بدراسة ما وراء الطّبيعية في مستعمرة قديمة في آسيا الصغرى، وكان يُطلق على هؤلاء الفلاسفة اسم فلاسفة الطبيعة أو الحكماء الطبيعين، ويعود سبب تسميتهم بهذا الاسم إلى اهتمامهم الشّديد بالطبيعة ومظاهرها، حيث أنّه أهم ما لفت انتباههم التغيرالذي يحصل في الطبيعة، كظهور الشمس في فترة الصباح، وإختفائها في فترة المساء، وتكرار ظهورها واختفائها بشكل يومي، وبنفس اللوقت تقريبا، كما لفت انتباهم نمو الأزهار الصغيرة والحيوانات المختلفة.

تطوّر علم الفلسفة

إلّا أنّ الفلسفة تطوّرت فيما بعد، وذلك بسبب حاجة النّاس إلى فهم الظواهر التي تحصل بشكل يومي، كالموت، وظهور الشمس، وظهور القمر، ووجود الكميات الهائلة من المياه في البحار، فلجأو إلى الأساطير لتفيسر هذه الظواهر، وبعدها كانت بدايات ظهور العلماءالفلاسفة، فكان أول عالم فيلسوفي يدعى طاليس والذي كان يعتقد أنّ الطّبيعة مكوّنة من عنصر واحد وهو الماء، حيث أرجع كل الأشياء الموجودة في الحياة من جماد أو نبات أو إنسان إلى الماء، في حين أنّ الفيلسوف انكسمانس فقد قال أنّ كلّ الأشياء كان أصلها هواء، واختلف في ذلك مع الفيلسوف الذي يدعى هيراقلطس الذي اعتبر أن النار هو أصل الأشياء.
ثم جاء سقراط، حيث اتخذ عبارة (اعرف نفسك) هي مبدأ لفلسفته، حيث كان يعتقد أن معرفة النفس هي الفضيلة، إلى أن جاء أفلاطون الذي قسم النفس البشرية إلى ثلاث قوى، القوى الغضبية ومركزها القلب، والقوة الشهوية ومركزها البطن، والقوى العاقلة ومركزها العقل، ثم جاء سقراط الذي نقد نظرية أفلاطون، وذلك بسبب أنّه لم يجعل للنفس مركزاً محدداً من الجسم.
فعلم الفلسفة هو علم الواقع والوجود، لأنّها تدرس ماهية الأشياء، فهو علم يهتم بدراسة ما وراء الطّبيعة كعلم الوجود الذي يهتم بدراسة الموجودات، وعلم الكون الذي يهتم بدراسة الكون الطبيعي ككل، فعلم الفلسفة أصبح علماً مهما يهتم به العلماء نظراً لأهميته وتأثيره على حياة البشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى