تخلص من الثرثرة

الثرثرة

البعض يشعرون بالذنب بعد انتهاء جلسة عائلية أو مع الأصدقاء، فإن كنت تشعر بالضيق عندما تراجع ما تحدثت به في تلك الجلسة وتجد أنّك تكلمت أكثر مما يجب، بل لقد بالغت في الحديث، وإن راجعت وجوه أصدقائك أو أقاربك الجالسين بتلك الجلسة في ذاكرتك فستلاحظ أنك لم تفطن أنك كنت مصدر إزعاج لهم، سيكون كل هذا مصدر إحراج لك فور الوصول إلى الاستنتاج الأخير وهو أنّك كنت ثرثاراً، ستبدأ بمراجعة ما تقوله في غالب الجلسات كماً وموضوعاً، فإن وصلت بالنهاية إلى تصنيف نفسك بالثرثار ووجدت أنّها صفة سيّئة يصفك بها أصدقائك فعليك أن تعرف أن من الجيد أنّك قد عرفت المشكلة، ومن السيّء عدم تداركها وحلّها للتخلّص من هذه الصفة، يجب أن تعرف أن التخلّص من أي سلوك اعتدته ليس بالأمر السهل، فهذا سيحتاج إلى الكثير من المُثابرة والتمرين والانتباه لكلّ ما تقوله

وسائل التخلص من الثرثرة

  • استمع جيداً: قبل ولوج الحجرةالتي يجلس بها من ستجتمع بهم قرر بين نفسك ألا تثرثر في هذه الجلسة، قرر أن تكون صموتاً، فكر بما ستناله من هذه الجلسة عندما فقط ترهف السمع لكل ما يقال دون أن تدلي بدلوك قدر الإمكان، كرر هذا الأمر قبل كل جلسة وقبل البدأ بيومك وهنأ نفسك عندما تصل إلى ما كنت تصبو له في نهاية كل جلسة.
  • قيم أفعالك: عند نهاية كلّ جلسة قيم ما قمت به، عدد المرات التي تحدثت فيها، وقيم حديثك إن أطلت به أم لا، اسأل نفسك هل كنت راضٍ عن ذلك الحديث؟ وهل وصلت به إلى حدّ الثرثرة؟ وإن وجدت أنك في تقدم يوماً بعد آخر قم بتعزيز نفسك ومكافئتها، واغمر نفسك بالرضى وشجّع نفسك للاستمرار في سلوكك الجديد المُحسَّن.
  • أطرح أسئلة مفتوحة: العب لعبة الطرف الآخر، اطرح الأسئلة المفتوحة، وهي التي يستغرق فيها الطرف الآخر وقتاً وجهداً وكماً من الكلمات ليجيبك عنها، ومن الجيد أن يتبادل الحاضرون الآراء في الاجابة عن سؤالك، ومن الأفضل ألا تفرض الإجابة من جانبك واتركهم يدلون بدلائهم وحافظ على نفسك على الحياد، وبهذه الطريقة ستبعد نفسك عن الثرثرة ودعهم هم يثرثرون وأنت تستمع مبتسماً.
  • وقفة حديث: ربما جاء الوقت لتتوقف عن الثرثرة وتفكر في ما هو أهم كأن تتساءل في المغزى من الحديث؛ بدل الحديث نفسه، تحدث فقط في الأمور المهمة أو ما نسمّيه صُلب الحديث، وابتعد عن الأمور الجانبيّة التي تساهم في زيادة الثرثرة بلا مغزى.
  • إعادة توجيه الأسئلة: غالباً ما كنت تثرثر بعد أن يلقي أحدهم بالفتيل تجاهك، كأن يطرح لك سؤال، ما رأيك باختصار الإجابة أو إبهامها واعادة الفتيل لصاحبه أو لطرف ثالث، اطرح السؤال نفسه بعيداً عنك واستمع لمن سيتلقّاه، وبهذه الطريقة لن تثرثر ولن تتشعب إجاباتك بعدّة جوانب، اختصر ثمّ ألقي الفتيل بعيداً.
  • راقب شخص ثرثاراً: راقب الثرثارين وتعلم كم يكره الآخرون حديثهم، لتعرف كم أنت مزعج لو لم تتخلص من صفتك تلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى