بكى قلمى قبل ان تبكى عيونى 2019
بكى قلمي قبل ان تبكي عيوني
بكــــى الــقلم قبل أن تبكي عيونـــي…؟؟**
في ليله من اليالي الحزينه … وفي ركن من أركان غرفتي المظلمه…**
مسكت قلمي ﻷخط همومي وأحزاني …. فإذا بقلمي يسقط مني
ويهرب عني ..**
فسعيت له … ﻷسترده … فإذا به يهرب عني وعن أصابع يدي الراجفه .**
فتعجبت … وسألته ..**
أﻻ يا قلمي المسكين .. أتهرب**
بصوت يعلوه الحزن واﻷسى …**
سيدتي .. تعبت… من كتابة معاناتك…. ومعانقة هموم اﻷخرين…**
ابتسمت .. وقلت له .. يا قلمي الحزين ..**
أنترك جراحنا… وأحزاننا… دون البوح بها …**
قال .. اذهب وبوح بما في أعماق قلبك ﻷنسان أعز لك من الروح ..**
بدﻻ من تعذيب نفسك .. وتعذيب من ليس له… قلب… وﻻ روح ..**
سألته ….**
وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو لي أعز من الروح … فلمن
أبوح؟
فتجهم قلمي حيرة … وأسقط بوجهه علي ورقتي البيضاء …**
فأخذته … وتملكته … وهوصامتا .. فاعتقدت أنه قد رضخ لي ..**
وسيساعدني في كتابة خاطرتي ..**
فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقا … فتعجبت …**
ونظرت اليه قائلةً… ماذا تعني …**
قال… سيدتي انني بﻼ قلب وﻻ روح ..**
أتريدني أن أخط أحزان قلبك وﻻ أبكي فؤادك المجروح …**
……فمسكت قلمي وكتبت…..**
مسكت القلم لكتابة همومي … فبكي القلم قبل أن تبكي عيوني