بحيرة قبر عون

بحيرة قبر عون

بحيرة قبر عون هي بحيرةٌ ساحرة تقع في عمق الصحراء الليبيّة، وتحديداً في وادي الآجال إلى الجنوب من ليبيا، يحيط بهذه البحيرة الساحرة حزامٌ من النخيل، وتعتبر مقصداً سياحيّاً غاية في الأهميّة يستقطب السيّاح من جميع أرجاء العالم.

مزايا بحيرة قبر عون

تعتبر هذه البحيرة من أكثر البحيرات ندرةً في العالم ككل، وذلك لما تمتاز به من سحرٍ وجمال، بالإضافةِ إلى موقعها في قلب الصحراء والتي تطوقها كثبانها الرمليّة من جميع الاتجاهات، وأيضا فهي تتميز بملوحة مياهها الشديدة لدرجة أن من يحاول العوم بها لا يغرق، فهو يطفو على سطحها بفضل هذه الملوحة العالية، وما يثير ذهول زوار المكان بأنه في حالة الحفر بالرمال الواقعة إلى جانب البحيرة بوساطة اليد فإنه تظهر مياهٌ عذبة صالحة للشرب.
يتجاوز عمق البحيرة السبعة أمتار، وتمتاز بالحرارة العالية لمياهها، والتي تزداد كلما ازداد الغوص في أعماقها باتجاه الأسفل.

الطريق إلى بحيرة قبر عون

يتوقع البعض بأن التوجه إلى البحيرة أمرٌ يحمل الكثير من المشاق والصعاب، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث توجد العديد من الطرق للانطلاق باتجاه المكان، وأحد هذه الطرق طريق قرية قبر عون الحديثة (مندرة)، أو طريق قرية تكركيبة التي تعتبر من أكثر المواقع المأهولة قرباً من البحيرة، والتي تبعد عنها حوالي خمسة وأربعين كيلومتراً، أو طريق قرية الفجيج، أو من مدينة أوباري.
تمتاز نقاط الانطلاق إلى البحيرة بتوفر السيّارات المعدة جيداً، يقودها سائقون مهرة لهم خبرة واسعة في سلوك الطرق الصحراويّة، والتعامل مع كثبانها الرمليّة، ويعتبر الطريق باتجاه البحيرة وقطع الصحراء من أجمل محطات الرحلة بما يرافقها من عمليّات صعود وهبوط على هذه الكثبان التي قد يصل ارتفاعها أحياناً إلى أكثر من عشرة أمتار، وبعد قطع مسافةٍ تتجاوز الثلاثين إلى أربعين كيلومتراً وسط بحرٍ من هذه الكثبان، تتوقف السيّارة فجأه فوق أحد هذه الكثبان العالية والذي يطل على بحيرة قبر عون، لإتاحة المجال للزائر لرؤية المشهد الخلاب من هذا العلو بالإضافة لالتقاط بعض الصور.
تمتاز تكاليف الرحلة إلى هذه البحيرة بأنها في متناول الجميع، وهذا الأمر يدفع السائح لقضاء ليلةٍ أو عدة ليالٍ في المكان. يعتبر شهر تشرين الأول من كل عام من أفضل الأشهر لزيارة البحيرة والتقاط الصور فيها، وأيضاً فإن المنطقة المحيطة تحوي العديد من المتنزهات وأماكن للإيواء، بالإضافة لوجود محالٍ لبيع التذكارات ووجود مقهى، وفي ختام الرحلة بالإمكان زيارة عددٍ من البحيرات المجاورة للمكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى