انواع السياحه

السياحة

تعتبر السياحة واحدة من الأنشطة الإنسانيّة التي تعود بالفوائد على المستويين: الاقتصاديّ، والاجتماعيّ معاً، فهي تساعد الناس على الالتقاء، مما يؤدّي إلى حدوث التعارف فيما بينهم، إلى جانب كونها تنشط الاقتصاد من خلال خلق العديد من فرص العمل، وزيادة المشاريع الاستثمارية السياحيّة، وزيادة النشاط التجاريّ في الدول السياحيّة التي تعرف كيف تروّج لنفسها سياحيّاً، وكيف تهتم ببنيتها التحتية، وخدماتها المقدمة للسياح.

تقسم السياحة إلى نوعين من حيث المكان المقصود هما: السياحة الداخليّة وهي السياحة التي تتم داخل حدود الدول التي يقيم فيها السائح، والسياحة الخارجيّة وهي السياحة التي تتم خارج حدود دولة الإقامة، وهي في العادة تكون أكثر كلفة من السياحة الداخليّة، وفيما يلي بعض التفاصيل حول هذه السياحة.

السياحة الخارجيّة

تعتبر السياحة الخارجيّة واحدة من أهم الأنشطة سواءً على مستوى الأفراد، أم على مستوى الدول كما سبق. وقد اشتهرت في العالم عدة وجهات سياحية كونها تحتوي على كافة المقومات التي تدفع الناس لزيارتها؛ كغناها بالمعالم الأثرية، والسياحية، وتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح القيام بها فيها، ووجود طبيعة جميلة ومميزة، وكرم وطيب أهلها، إلى جانب العديد من المقوّمات الأخرى.

وقد يقصد السائح دولة أخرى للعديد من الأهداف؛ كالتعبّد، والتسوّق، والاستجمام، والعلاج، والعمل، وغير ذلك من الأهداف، ومن هنا فإن الدول الناجحة في المجال السياحي هي التي تعرف مواضع تميزها، وتعتني بها، وتحاول تنميتها، ومن أبرز وجوه وملامح هذا الاعتناء توفير كافة البيانات، والمعطيات اللازمة من أجل تطوير القطاع السياحي، ويكون ذلك من خلال الجهات المختصة في الدولة، كما ويجب على الدولة أيضاً تفعيل سفاراتها في الخارج من أجل القيام بعملية الترويج الضرورية لتطوير السياحة، ولعلَّ أهم الأمور المنوطة بالدولة أيضاً زيادة الوعي السياحي لدى مواطنيها، خاصة على صعيد الاعتناء بالسائح الذي قطع المسافات من أجل التعرف على ثقافة البلد وتراثه.

هذا وتتأثر السياحة الخارجيّة عادة بالعديد من المؤثرات؛ كالحروب بين الدول، والحروب الأهلية، والأوضاع الاقتصادية، وغيرها، ومن هنا فإن مناطق النزاع ينفر الناس منها حتى لو كانت مليئة بالأماكن السياحية التي تستحق الزيارة، وكل ذلك لو افترضنا أن هذه الحروب لم تمس الثروات السياحية بأي سوء يذكر.

هناك العديد من الواجبات التي تقع على كاهل السياح عند وصولهم وجهتهم، ويتمثل ذلك في أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة هناك، واتباع التعليمات والإرشادات المتعلقة بالمعالم السياحية، والأثرية، وعدم الإساءة لسكان البلد الأصليين، والتعامل بكل احترام معهم، حتى يعكس صورة حضارية عن بلده، وبيئته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى