انتظرني

نحو المنحني
بعيدا
حيث لا شيئ سوي ضوء القمر
نتحدث لغة أخري
لا يفهمها واحد من
أنا لأعرف أي لغة إلا التي افهمها
وأعبر عنها بكلمات توجد محفورة بين ضفاف الأوراق
اقراها منذ الميلاد الأول
منذ ولدت وعرف ثغري حلمة الضرع
واحتضنته بين شفتي
أُدًاعبه فيجود
وأدس فيه أنفاسي الدافئة
فأشعر فيه بالنبض
و برتعاشة الصدر
ودقات الفؤاد
كان ذلك حديثي الأول
“كانت تلك أولى المفردات ”
دعوتي هى آلتي حركت المفردات في رأسك
انى احبكى
يا ملهما رفقا بعقلي
انتظر حتى العشية حتى أعود
من ضمن أحضان الزهور
من ضمن حبات المطر
من آهة الناي الحزينة
من ضمن كفي القدر
انتظرني هناك..
وراء شباكي
لا تدعني .. اسكب العبرات
على أوراقي
أنى مللت الصبر والصمت والأشواق
انتظرتك حتى مر اليوم
حتى مر السن
ولم تأتى
قتلت النهوض كل النهوض
حطمت فى عقلي كل الغابات
والمساحات والمسافات
وبقيت وراء جدران الأطراف الحدودية
ارقب الحراس بالليل ونهارا
علهم فى هدأه الليل يهجعون
ليتني أستطيع
ان انزع الفؤاد من ضمن الضلوع
ان انزع الدر من الأحشاء
كي أصوغ الزهر فى عناقيد الدموع
ليتني أستطيع
ان أبحر فى عشية الليل
امتطى البحر
واسبح فى سماء من دون أجنحة
وازرع الخطى بين الربوع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى