المواقع السياحيّة التاريخية العريقة في اليمن

اليمن
تحظى دولة اليمنُ بالكثيرِ من المواقع السياحيّة التاريخية العريقة، فهي أرضُ الحضارات، وتقعُ على طريقٍ تجاريٍّ مهمٍّ ما بين قارة آسيا وقارة أفريقيا، ومن أبرز المدنِ القديمة التي ما زالتْ آثارُها التّاريخية شاهدة على تلك الحضارات القديمة هي مدينةُ زبيد التّاريخية، وحضرموت، ومأرب، والمكلا الشهيرة التي تقعُ على منفذٍ بحريّ مهمّ.

من المواقع السّياحية الأخرى المشهورة في اليمن جزيرةُ سقطرى، وهي الجزيرة لا تشبهُها أيّ جزيرة أخرى في العالم، فهي من الجزر النادرة في الوجود من حيث الأحياء البحريّة والنباتيّة والحيوانيّة وتركيبها الجيولوجيّ، وكون السّياحة تحقّقُ دخلاً اقتصادياً لأيّ دولة ففي اليمن لا تحقّقُ السّياحة شيئاً من ذلك، فالبرغمِ من وجود أفضل الأماكن السّياحية فيها، إلا أنّ اليمنَ يعاني من معوّقاتٍ تمنعُ السّياحة وفي جذب السّياح إلىها.

معوقات السّياحة في اليمن
قصور الخدمات السياحيّة
يعتبرُ عدمُ الاهتمامِ بالسّياحة وقصور الترويج السّياحي من أبرز المشاكل التي تواجه السّياحة في اليمن، كما أنّ هناكَ ما ينقصُ اليمن من مقوّماتٍ لجذب السّياح؛ حيث يفتقرُ إلى أهمّ ما يجذبُ السّياح وهو الإقامة والسكن، حيث لا يتوفّر أيٌّ من تلك الفنادق والشقق الفندقية التي ترحب بالسّائح ويقضي فيه وقته عند الاستراحة، فلذلك يعدل الزائر عن فكرته في زيارة اليمن.
غيابُ الخطوط الجويّة الداخليّة، فالمحافظاتُ اليمنيّة تخلو من رحلات الطيران الدّاخلية بين مدنها، ممّا يشكّلُ عبئاً ومصروفاً آخرَ على السّائح.
يعتبرُ النظام المصرفيّ المتطور من أهم ما يجذبُ السّائحَ عند تنقله؛ حتّى يحصلَ على ما يحتاجُه من مال، ولكن في اليمن لا يوجد ذلك النظام المصرفيّ الذي يخدم الزائر في معاملاته الماليّة، وما يلفتُ السّائح أيضاً هو عدم وجود المراكز التجاريّة الحديثة التي تعرضُ السلع المختلفة التي يحتاجها خلال إقامته، ويغيب كذلك وجود المرافق الطبية الحديثة التي قد يحتاجُ الزائر لزيارتها عند تعرضه لمرضٍ ما أو تعرضه لإصابة مختلفة.
يفتقرُ اليمن لوجود المنتجعات السّياحية خصوصاً في الجبال وفي السواحل المطلّة على البحر، وغياب وجود المنتزّهات العائليّة وملاهي الأطفال، وهذا يؤثّرُ سلباً على السّياحةِ الداخلية التي يقومُ بها المواطن اليمنيّ الذي لا يجد مكاناً مناسباً يقضي مع عائلته إجازته ومواسم العطل.
يشهدُ اليمنُ في الوقت الراهن خللاً في الأمن الوطنيّ، وهذا يجعلُ اليمن من المناطق الخطرة غير الآمنة في جدولِ السّياحة، فالزائر يحتاج إلى راحة وأمن وأمان عند قضاء إجازته والاستمتاع بوقته، عدا عن ذلك فقد يتعرّضُ الزائر إلى الخطفِ ممّا يدفع الخاطفون إلى قتله أو طلب مبلغ من المال لإطلاق سراحه.

ضعف الترويج السياحيّ لليمن
رغم توفّر الأماكن السّياحية في اليمن فهناك ضعفٌ واضحٌ في وضع الخطط والدراسات التي تدرسُ حقيقة الدوافع التي قد تجذبُ الزائرَ إلى اليمن، وكذلك تقصير الإعلام اليمنيّ في تنشيط السّياحة سواء من داخل اليمن أو من خارجه.
عند الحديث عن الإعلام السّياحي فإنّنا نلحظُ أنّه لا يوجد رسائلُ إعلامية تبثّ للترويج والتعريف بالأماكن السّياحية الجذابة في اليمن، أو إطلاق المجلات الثقافية والمنشورات التي تعرض مثل تلك المواقع السّياحية، كما يعاني المواطن اليمنيّ من عدم انفتاحِه في تعامله مع السّائح، وهذا ما نسمّيه ضعفَ الثقافة السياحية الشعبيّة، فعند دخول السّائح مثلاً للأسواق اليمنيّة يواجهُ صعوبة في التفاهم والتّعامل مع المواطن اليمنيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى