المسلمين في المجتمع الإسلامي

قضيّة الإسلام والمسلمين

تستحوذ قضيّة الإسلام والمسلمين على اهتمام الكثير من المسلمين الذين يأملون في بزوغ فجر الدّولة الإسلاميّة الجديدة، ورجوع الخلافة الإسلاميّة من جديد لتحقّق آمال المسلمين في سيادة شريعة الرّحمن ووصول دعوة الإسلام إلى جميع الخلق وإيمانهم بها، فعلى الرّغم من أنّ الإحصائياّت تؤشّر على زيادة أعداد الذين يعتنقون الإسلام ويدخلون فيه، إلا أنّ الهجمة الشّرسة على الإسلام والمسلمين من قبل الغرب ما تزال تلقي بظلالها القاتمة على مسيرة الدّعوة الإسلاميّة.

كما أنّ الجهود التي تبذل من قبل المراكز الدّعويّة الإسلاميّة المنتشرة عبر العالم تقابل بجهودٍ مضادّة لها من قبل المراكز الغربيّة المعادية ومن قبل اللّوبيّات المتحكّمة في صنع القرار العالمي، والتي تسعى جاهدة لمحاربة الإسلام والمسلمين من خلال حملاتها المغرضة والمضلّلة التي تستهدف تشويه رسالة الإسلام والمسلمين، مستغلّة أفعال بعض المسلمين المنحرفة عن منهج الإسلام القويم، وعلى الرّغم من ذلك يبقى نور الإسلام موجوداً رغم أنف الكافرين بحفظ الله تعالى ورعايته، قال تعالى (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبي الله إلاّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون ).

المسلمون في العالم

تشير الإحصائيات العالميّة إلى أنّ الدّيانة الإسلاميّة تأتي بعد الدّيانة النّصرانيّة من حيث عدد معتنقيها وانتشارها، فما يقارب من ربع سكان العالم هم مسلمون، والمؤشّرات تتحدّث باستمرار عن زيادة هذه النّسبة حتّى أنّ المسلمين في أوروبا على سبيل المثال يقتربون من الوصول إلى نسبة 10% من عدد السّكان باستثناء الجمهورية التّركيّة التي هي في الأصل دولة إسلاميّة على الرّغم من سعيها للانضمام للاتحاد الأوروبي.

الإسلام يعتنقه معظم سكان الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا، وفي الهند تتراوح نسبة المسلمين ما يقارب 20% من عدد السّكان، وفي الصّين تبلغ النّسبة 10%، وفي كلّ قطر في العالم تقريباً توجد نسبة من المسلمين، وهذا يدلّ على انتشار هذا الدّين العظيم واتساع رقعة معتنقيه في العالم.

موقف المسلم من قضيّة الإسلام والمسلمين

إنّ المسلم ينبغي أن يتحلّى بقدرٍ كبير من المسؤوليّة والاهتمام اتجاه الإسلام والدّعوة الإسلاميّة، فمن لم يشغله همّ الإسلام وأهله لا يستحق أن يكون في دائرة المسلمين، فالإسلام لا يعني فقط أداء الشّعائر الدّينيّة وإقامة الصّلوات، وإنّما الإسلام هو شريعة كاملة، ومنهج حياة تتطلّب من الحاكم والمحكوم تطبيق ما فيه من شرائع وأحكام وقوانين، والالتزام بما تضمّنه من توجيهات وإرشادات تحقّق السّعادة والهناء للبشريّة جمعاء، كما يتحتّم على المسلمين أن يقوموا بواجبهم في الذّود عن شريعة الإسلام ببيان المنهج الصّحيح للإسلام البعيد عن الغلوّ والانحراف والتّطرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى