القارة القطبيّة الجنوبيّة

موقع قارة أنتاركتيكا

تُعرف قارة أنتاركتكا بالقارة القطبيّة الجنوبيّة، وتقع في الجزء الجنوبيّ من الكرة الأرضيّة، وتنحصر إحداثيات القارة بين 14 درجة باتجاه الشمال، وصفر درجة باتجاه الشرق، ويحيط بالقارة كل من المحيط الجنوبي، والهادي، والأطلسيّ، والهندي، وتبلغ مساحتها الإجماليّة حوالي أربعة عشر مليون كيلو متر مربع، وتحتل بذلك المرتبة الخامسة من حيث المساحة بعد قارات آسيا، وإفريقيا، وأمريكيا الشماليّة، والجنوبيّة، والقارة مغطاة بالجليد بنسبة 98%، ويساوي حجمها ضعفي القارة الأستراليّة، وضعف وثلث الضعف من مساحة القارة الأوربيّة، ولا يزيد تعدادها السكّاني عن خمسة آلاف نسمةً.

المناخ

تعدّ القارة القطبيّة الجنوبيّة من أبرد قارات الأرض، وتمّ تسجيل أبرد درجة حراريّة في محطة فوستوك بالقطب الجنوبي التابعة إلى الاتحاد السوفيتي والمعروفة حالياً بروسيا خلال يوم الحادي والعشرون من شهر تموز لعام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين ميلاديّة بمقدار -128.6 درجة مئويّة، والجهة الشرقيّة من القارة أكثر برودة من الجهة الغربيّة؛ وذلك بسبب طبيعتها المرتفعة، وتتساقط الثلوج بشكلٍ شائع في المنطقة الساحليّة من القارة، ويصل طول الثلج المتساقط على القارة إلى متر واحد واثنان وعشرين سم خلال تساقط مستمر لمدّة ثمانية وأربعين ساعةً.

تُعتبر القارة القطبيّة الجنوبيّة أكثر برودة من القطب الشمالي لثلاثة أسباب وهي؛ الأوّل أنّ القارة ترتفع بفارق يزيد عن ثلاث آلاف متر فوق مستوى سطح البحر، وهذا يعني انخفاض درجة الحرارة مع الارتفاع في طبقة التروبوسفير، والثاني هو أنّ الأرض خلال شهر يوليو تكون أبعد بالنسبة للشمس في القطب الجنوبي من القطب الشماليّ خلال فصل الشتاء.

الحيوانات والنباتات والفطريات

يوجد العديد من أنواع الحيوانات التي تعيش في القارة والتي يصل تعدادها إلى أكثر من مئتين وخمسةٍ وثلاثين حيواناً؛ حيث يوجد بعض الفقاريات التي تعيش في هذه القارة، والتي تعدّ موطناً لعديد من الحيوانات اللافقاريّة كالعث، والقمل، والديدان الخيطيّة، والدوارات، والكريل، وعلى العديد من الحيوانات البحريّة كطيور البطريق، والحيتان الزرقاء، ودلافين أوكرا، والحبار، ويُعتبر البطريق الإمبراطور هو النوع الوحيد من الحيوانات التي تولد خلال فصل الشتاء في القطب.

يؤثر مناخ القارة القطبيّة على نموّ مجموعة واسعة من النباتات؛ وذلك بسبب سوء نوعيّة التربة، وانعدام الرطوبة، ونتيجةً لذلك تُعتبر الحياة النباتيّة في القارة منخفضة جداً، ومعظمها من النباتات الطحلبيّة والتي يصل عددها إلى أكثر من مئة نوع، ويوجد خمسة وعشرين نوعاً من نباتات liverworts، وهناك أربعمئة نوع من الفطريات، وتمّ العثور على أنواع من البكتيريا التي تعيش في البرد والظلام على عمق ثمانين كيلو متر تحت الجليد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى