الفرق بين عقل المرأة والرجل 2019

لتتجنبوا العديد من المشاكل الزوجيه
يجب ان تتعرفوا على الفرق بين عقل الرجل وعقل المرأة
فعقل الرجل صناديق، وعقل المرأة شبكة
وهذا هو الفارق الأساسي بينهما
عقل الرجل مكون من صناديق محكمة الإغلاق
وغير مختلطة. هناك صندوق السيارة وصندوق البيت
وصندوق الأهل وصندوق العمل وصندوق الأولاد
وصندوق الأصدقاء وصندوق المقهى.. الخ..

الفرق المرأة والرجل 84g77.gif
وإذا أراد الرجل شيئاً، فإنه يذهب إلى هذا الصندوق
ويفتحه ويركز فيه… وعندما يكون داخل هذا الصندوق
فإنه لا يرى شيئاً خارجه. وإذا انتهى أغلقه بإحكام
ثم شرع في فتح صندوق آخر وهكذا.

وهذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله
فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد
وإذا كان يصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه
وعندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً
بأن الأكل على النار يحترق، أو أن عامل التليفون
يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر إذنا بالدخول.
الفرق المرأة والرجل LnnSF.gif

عقل المرأة شيء آخر: إنه مجموعة
من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً
في نفس الوقت والنشطة دائماً. كل نقطة متصلة
بجميع النقاط الأخرى مثل صفحة مليئة
بالروابط على شبكة الإنترنت.

وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ وهي ترضع صغيرها
وتتحدث في التليفون وتشاهد المسلسل في وقت واحد
ويستحيل على الرجل – في العادة – أن يفعل ذلك.

كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة
ودقة ودون خسائر كبيرة، ويبدو هذا واضحاً في حديثها
فهي تتحدث عما فعلته بها جارتها والمسلسل التركي
وما قالته لها حماتها ومستوى الأولاد الدراسي
ولون ومواصفات الفستان الذي سترتديه في حفلة الغد
ورأيها في الحلقة الأخيرة لعمرو خالد
وعدد البيضات في الكيكة في مكالمة تليفونية واحدة،
أو ربما في جملة واحدة بسلاسة متناهية،
وبدون أي إرهاق عقلي، وهو ما لا يستطيعه
أكثر الرجال احترافاً وتدريباً.
الفرق المرأة والرجل 84g77.gif

الأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً
ولا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم،
ولذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجال.

المثير في أمر صناديق الرجل أن لديه صندوقاً
اسمه: “صندوق اللاشيء”،
فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفي فيه عقلياً
ولو بقي موجوداً بجسده وسلوكه.
يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون ويبقى أمامه ساعات
يقلب بين القنوات في بلاهة، وهو في الحقيقة يصنع لا شيء.
يمكنه أن يفعل الشيء نفسه أمام الإنترنت.
يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة
في الماء عدة ساعات،
ثم يعود كما ذهاب، تسأله زوجته ماذا اصطدت
فيقول: لا شيء لأنه لم يكن يصطاد كان يصنع لا شيء.

جامعة بنسلفانيا في دراسة حديثة
أثبت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ
يمكن للرجل أن يقضي ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً
أما المرأة فصورة المخ لديها تبدي نشاطاً وحركة لا تنقطع.
الفرق المرأة والرجل husband-wife.jpg

وتأتي المشكلة عندما تحدث الزوجة الشبكية
زوجها الصندوقي فلا يرد عليها، هي تتحدث إليه
وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها، وهو لا يفهم هذا
لأنه – كرجل – يفهم أنه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا
أن ندخل صندوق الكلام وهي لم تفعل.
وتقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت
الذي يكون الرجل فيه في صندوق اللاشيء.
فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة
مما قالت حتى لو كان يرد عليها.
الفرق المرأة والرجل 84g77.gif

ويحدث كثيراً أن تقسم الزوجة أنها قالت
لزوجها خبراً أو معلومة
ويقسم هو أيضاً أنه أول مرة يسمع بهذا الموضوع
وكلاهما صادق. لأنها شبكية وهو صندوقي.

والحقيقة أنه لا يمكن للمرأة أن تدخل
صندوق اللاشيء مع الرجل
لأنها بمجرد دخوله ستصبح شيئاً .. هذا أولاً
وثانياً أنها بمجرد دخولها ستبدأ في طرح الأسئلة:
ماذا تفعل يا حبيبي، هل تريد مساعدة،
هل هذا أفضل، ما هذا الشيء، كيف حدث هذا…
وهنا يثور الرجل، ويطرد المرأة…
لأنه يعلم أنها إن بقيت فلن تصمت،
وهي تعلم أنها إن وعدت بالصمت،
ففطرتها تمنعها من الوفاء به.
الفرق المرأة والرجل 84g77.gif

في حالات الإجهاد والضغط العصبي
يفضل الرجل أن يدخل صندوق اللاشيء
وتفضل المرأة أن تعمل شبكتها فتتحدث في الموضوع
مع أي أحد ولأطول فترة ممكنة.
إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط والتوتر
يمكن لعقلها أن ينفجر، مثل ماكينة السيارة
التي تعمل بأقصى طاقتها رغم أن الفرامل مكبوحة،
والمرأة عندما تحدث زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها
لا تطلب من الرجل النصيحة أو الرأي،
ويخطئ الرجل إذا بادر بتقديمهما،
كل ما تطلبه المرأة من الرجل أن يصمت
و يستمع ويستمع ويستمع…. وفقط.
الفرق المرأة والرجل cnYg1.jpg

الرجل الصندوقي بسيط والمرأة الشبكية مركبة .
واحتياجات الرجل الصندوقي محددة
وبسيطة وممكنة وفي الأغلب مادية،
وهي تتركز في أن يملأ أشياء ويفرغ أخرى…

أما احتياجات المرأة الشبكية فهي صعبة التحديد
وهي مركبة وهي متغيرة. قد ترضيها كلمة مرة،
ولا تقنع بأقل من عقد ثمين مرة أخرى..
وفي الحالتين فإن ما أرضاها ليس الكلمة
ولا العقد وإنما الحالة التي تم فيها صياغة الكلمة وتقديم العقد.

الفرق المرأة والرجل 84g77.gif
والرجل بطبيعته ليس مهيأ لعقد الكثير
من هذه الصفقات المعقدة التي لا تستند لمنطق،
والمرأة لا تستطيع أن تحدد طلباتها
بوضوح ليستجيب لها الرجل مباشرة…
وهكذا يرهق الرجل، ولا ترضى المرأة.

كذلك حتى في العلاقة الحميمة،
فإن الرجل الصندوقي يريد أن يركز فيما هو بصدده،
أما المرأة الشبكية فعينها على الباب وأذنها مع التليفون
أو صوت الأولاد، وعقلها مع الخلاف بين أختها وزوجها،
وهل البوتاجاز مقفول،
وماذا سترتدي غداً في حفل دعت لحضوره.
الفرق المرأة والرجل 84g77.gif

الرجل الصندوقي لا يحتفظ إلا بأقل التفاصيل في صناديقه
وإذا حدثته عن شيء سابق فهو يبحث عنه في الصناديق
فإذا كان الحديث مثلاً عن رحلة في الأجازة،
فغالباً ما يكون في ركن خفي من صندوق العمل،
فإذا لم يعثر عليه هناك فلن يعثر عليه أبداً..
أما المرأة الشبكية فأغلب ما يمر على شبكتها
فإن ذاكرتها تحتفظ بنسخة منه ويتم استدعاؤها بسهولة
لأنها على السطح وليس في الصناديق.

الفرق المرأة والرجل 84g77.gif
الرجل الصندوقي مصمم على الأخذ
والمرأة الشبكية مصممة على العطاء.
ولذلك فعندما تطلب المرأة من الرجل شيئاً فإنه ينساه
لأنه لم يتعود أن يعطي وإنما تعود أن يأخذ وينافس،
يأخذ في العمل، يأخذ في الطريق، يأخذ في المطعم..
بينما اعتادت المرأة على العطاء،
ولولا هذه الفطرة لما تمكنت من العناية بأبنائها..

إذا سألت المرأة الرجل شيئاً، فأول رد يخطر على باله:
ولماذا لا تفعلي ذلك بنفسك.
وتظن الزوجة أن زوجها لم يلب طلبها لأنه يريد أن يحرجها
أو يريد أن يظهر تفوقه عليها أو يريد أن يؤكد احتياجها له
أو التشفي فيها أو إهمالها… هي تظن ذلك لأنها شخصية مركبة،
وهو لم يستجب لطلبها لأنه نسيه،
وهو نسيه لأنه شخصية بسيطة ولأنها حين طلبت هذا الطلب
كان داخل صندوق اللاشيء أو أنه عجز عن استقباله
في الصندوق المناسب فضاع الطلب،
أو أنه دخل في صندوق لم يفتحه الرجل من فترة طويلة.
الفرق المرأة والرجل 84g77.gif

تقول إحدى الزوجات إنه يصر على معاندتي واستفزازي،
لقد طلبت من زوجي أن يساعدني
ويضع الغسيل في الغسالة…
واستغرق الأمر مني بعض الوقت حتى أعددت
وعاء الغسيل ووضعه له في منتصف
الغرفة لينقله إلى الغسالة…
ولكنه لم يفعل. وأقسمت على ألا أطلب منه هذا الطلب ثانياً،
وكان لمزيد من استفزازي يعبر فوق الوعاء أو يمر من جواره
دون أن يكلف نفسه عناء نقله
أو حتى إزاحته ليتحرك بسهولة.
وبقي الإناء هكذا لمدة شهر
وهو يعاندني ولا يحركه أو ينقل ما فيه…
حتى زارنا أحد الأصدقاء فقصصت عليه القصة
فلما فاتحه في الموضوع قال زوجي: أي وعاء وأي غسيل.
فأخذته من يده إلى الغرفة حيث يقع…
فنظر إليه في بلاهة وقال: ما هو المطلوب مني؟
قلت: أن تنقله إلى الغسالة؟
قال: وهل طلبت مني ذلك؟
قلت: نعم طلبت
وحتى لو لم أطلب فعليك أن تفهم هذا بنفسك…
الغريب أن الرجل قال بكل صدق:
والله كأني أنظر إلى هذا الوعاء الآن لأول مرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى