العلاقة قوية بين الصداع النصفي والإكتئاب! 2019

على الرغم من أن الصداع النصفي والاكتئاب مرتبطان ببعضها البعض، إلا أن هذين المرضين ساهما بشكل مستقل في خفض جودة الحياة.
تناولت دراستان نشرتا في العدد الـ 12 من مجلة Neurology موضوع العلاقة بين الصداع النصفي، جودة الحياة والاكتئاب. وقد سعت الدراسة الاولى الى تقييم نوعية وجودة حياة الاشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بالمقارنة مع عامة الناس. ووجدت هذه الدراسة ان الذين يعانون من الصداع النصفي يعانون بصورة اكبر من مرض الربو والالام في العضلات والعظام. ومقارنة بالاشخاص الذين لا يعانون من الصداع النصفي، وغيرهم من الناس الذين لديهم امراض مزمنة، فان الذين يعانون من الصداع النصفي يشكون اكثر من تضرر الاداء الجسدي، النفسي والاجتماعي. هذا الامر يبرز بشكل رئيسي عند الاشخاص الذين يعانون من وتيرة عالية من النوبات.
في الدراسة الثانية اجرى الباحثون مقابلات مع 389 شخصا يعانون من الصداع النصفي، و 379 شخصا لا يعانون من الصداع النصفي، تم استخدامهم للمراقبة والضبط. وقد وجد الباحثون، هنا ايضا، ان الذين يعانون من الصداع النصفي حصلوا على علامات ادنى في اختبارات جودة الحياة النفسية والجسدية. كما وجدت علاقة قوية بين الصداع النصفي والاكتئاب. وعلى الرغم من ان الصداع النصفي والاكتئاب مرتبطان ببعضها البعض، الا ان هذين المرضين ساهما بشكل مستقل في خفض جودة الحياة.
ويعني هذا انه اذا وجد مرض واحد، فمن المهم فحص وجود المرض الاخر، واذا وجد كلا المرضين فيجب معالجة كل مرض على حدة. وخلافا للدراسات السابقة التي استخدمت مجموعات تم تشخيص اصابة افرادها بالصداع النصفي، والتي احيلت الى مراكز العلاج، فقد تم في هاتين الدراستين استخدام مجموعات من كافة السكان تعاني من الصداع النصفي الخفيف والتي لا تتوجه بسبب ذلك الى الطبيب. هكذا يمكن اخذ صورة اوضح عن هذا المرض وتاثيره على جودة الحياة بالنسبة لاولئك الذين يعانون منه.
كثيرون من الناس المصابين بالصداع النصفي لا يتم فحصهم من قبل طبيب، اطلاقا، وكثيرون من الذين يتم فحصهم من قبل طبيب العائلة لا يتم توجيههم الى الطبيب الاخصائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى