الشعبي كراع في (القصر) وكراع في (المنشية).. بقلم محمد عبد الماجد

السودان اليوم:

(1)
> الأزمة التي تعاني منها الأحزاب السودانية على كافة مشاربها واختلافاتها وتباين مواقفها ، هي ازمة تتمثل في ان تلك الاحزاب تفتقد لخصلة (الاخلاص) ، فهي تشارك في الحكومة دون ان تكون (مخلصة) للحكومة ، بل هي تضمر لها الكثير من المرارات وتحدر لها خلسة في (الظلام).
> وينقص الاحزاب السودانية ايضاً (اخلاصها) للمعارضة ، لأنها تقبض ليلاً من الحكومة وتنفق سراً على المعارضة.
> الاحزاب السودانية تريد (بلح) المعارضة و (عنب) الحكومة ، لذلك فهي تبقى بدون مواقف ، ولا وجود لها لا في الحكومة ولا في المعارضة.
> الشعب السوداني نفسه فقد الثقة في المعارضة ،لأنه وجدها تحتطب ليلاً من الحكومة.
> لا تستطيع ان تحدد موقف حزب سوادني الآن ، بما في ذلك حزب الامة القومي .
> اما الحزب الاتحادي (الاصل) ، فان (الاصل) فيه لا فرق بينه و (الفرع). سيان بين الاصل والفرع.
(2)
> المعارضة السودانية فقدت الثقة تماماً في السيد الصادق المهدي وهو يلعب لعبة (السلم والثعبان) بين خروجه من البلد وعودته اليها.
> والحكومة السودانية فقدت كذلك الثقة في السيد محمد عثمان الميرغني وحزبه يشارك بنسبة معتبرة في الحكومة.
> قد تكون الحكومة مستفيدة من ذلك (التباين) والتماوج ، لكن الاكيد ان الوطن هو المتضرر الاكبر من تلك (الضبابية) التي تعيش فيها الاحزاب السودانية.
> حيث لا فرق بين الاحزاب المشاركة في الحكومة والاحزاب المعارضة.
> احزابنا السودانية تنقصها (المواقف) ، قد يكون ذلك ناتج من انها احزاب نشأت اصلاً من اللا موقف. شبت هي على ذلك ، يبقى ليس من المنطق ان تشيب على شيء خلاف ما قامت عليه.
(3)
> حزب المؤتمر الشعبي اظنه قدم خدمة للحزب الحاكم اكثر من الخدمة التي قدمها عندما كانا حزباً واحداً مع المؤتمر الوطني ، وان دفع الوطن فواتير خلافات وصراعات وحروبات عديدة في الغرب بسبب ذلك الانشقاق.
> المؤتمر الشعبي هو الآن يتمتع بكل مزايا المشاركة في الحكومة وينعم بكل الحسنات ، في الوقت الذي ينتظر ازمات الحكومة ليشمت فيها ، او لينكل بها. الشعبي هو حزب لا موقف له مع الحكومة ، وهو كذلك لا موقف له مع المعارضة.
> يريد ان يشارك الحكومة في نجاحاتها ، في الوقت الذي يشارك فيه المعارضة في سلبيات الحكومة ، وهو جزء من الحكومة.
> وهو يحاول دائماً ان يحقق المكاسب الاكبر والاستفادة الاعلى من تلك الوسطية التي يقبع فيها الحزب بين الحكومة والمعارضة.
(4)
> الاحزاب السودانية احزاب (كرتونية) ، ارهقت خزينة الدولة ولم تقدم شيئاً يحسب لها لصالح الوطن والشعب.
> نحن في حاجة لاحزاب جديدة لا تفكر بطريقة (الراكب) الذي كلما (طقطق) له (الكمساري) وهو في مؤخرة المركبة العامة قال : (الحساب قدام).
> وقدام ما في زول بيدفع!!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى