الشخص الكاذب في علم النفس

لصدق من الصفات الجميلة التي يتمتّع بها الناس وحمّدها الله تعالى، بل هي متطلّب من متطلبات الحياة الناجحة والتي بها يكسب الشخص صداقة الآخرين ويكسب ودهم ووقوفهم جنبه، في مقابل أن الكذب صفة مذمومة وهي صفة المنافقين، وبالكذب تنعدم الثقة بين الناس ويخسر الناس علاقاتهم الجميلة التي تربطهم، وينقطع حبل الود الذي يجمعهم، كما أن عاقبته وخيمة في الآخرة عند رب العاليمن، ولكن هناك صفات يتميز بها الشخص الكاذب يمكن لأي أحدٍ معرفته منها ومعرفة أن حديثه كاذباً ليس له أي علاقة بالصدق.

صفات الشخص الكاذب

  • عدم النظر إلى العينين مباشرةً: فالشخص الكاذب لا يستطيع النظر مباشرةً إلى عيني الشخص الذي يتحدّث معه، بل يكون زائغ البصر غير قادرٍ على تثبيت نظره مباشرةً؛ لأنّه لا يستطيع النظر إلى العينين والكذب على المتحدّث معه بنفس الوقت.
  • العصبية الزائدة: حيث إنّ الكاذب يحاول أن يغطّي على كذبه بظهوره بالعصبيّة الزائدة والحركة المستمرة، وعادةً يحرك يديه باستمرارٍ دون أن يثبت في مكانٍ محدّد مع عصبيةٍ واضحةٍ عليه.
  • الكلمات وكيف ينطقها: الكلمات التي ينطق بها الشخص تحدّد مدى صدقه في الحديث، حيث إنّه ينطق الكلمات ببطءٍ وتصنعٍ وصعوبةٍ، أو ربما لا يجد كلماتٍ من الأساس عنده لينطقها.
  • الارتباك: يظهر الشخص الكاذب مرتبكاً عند حديثه كما أنّه لا يمكن له أن يجيب عن سؤالٍ سريعٍ يطرح عليه، وقد يتفاجأ بهذا السؤال ويحتاج إلى وقتٍ ليفكر في إجابته؛ لأنّ كل هدفه يكون بإتمام حيلة كذبه وتوصيل فكرته غير الصادقة دون أن يحسب حساباً لأسئلةٍ مفاجأة أو تفسيرٍ لما يتحدث به، ممّا يؤدّي إلى ارتباكه وظهور ذلك عليه باحثاً عن إجابةٍ قد تنقذه من الموقف.
  • تكرار نفس الجمل: وهو أكثر ما يؤكّد أنّ الشخص المتحدّث كاذب، حيث إنّه لا يجد ما يقول أو يتحدّث سوى بالكلمات التي قد حفظها لتفسير الموقف الذي يتكلم عنه، كما أنه قد لا يملك تفسيراً منطقياً غير الذي يكرره.
  • عدم تحمل المسؤولية فيما يقول: حيث أن يقوم بتبرير حديثه أو فعله الخاطيء بإلقاء مسؤولية ذلك على غيره، أو أنّه يفسر ذلك بأنّ أحداً قبله قد مرّ بنفس الموقف ولكنه لم ينل نفس العقاب، فهذا يؤكد أنّه كاذب وغير مدركٍ أو متحملاً مسؤولية ما يقول لأنّه أصلاً ليس عنده شيئاً صادقاً ومؤكداً ليقوله.
  • عدم ذكر اسمه في الحديث: عادةً الشخص الكاذب يحاول إبعاد الحديث أو التهمة عن نفسه، فلا يذكر اسمه أو يقول أنا بل يتحدّث بالضمير الجامع مثل هم أو نحن؛ لأنّه يريد إيصال أن ما قام به أو ما حدث ليس منه شخصياً ولكن من الجميع ونتيجة أفعال الكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى