الحذر من موضوعات شخصيتك من اسمك من لون عينك من ملابسك و السبب ؟ 2019

تحية طيبة وبعد

ننوه اخواتي الكريمات بصدور فتوى هامة تخص كافة الموضوعات التي تتحدث عن” تحليل الشخصية ” وهى الموضوعات التي تشمل
” شخصيتك من اسمك , من اكلتك , من لون عينك , من ملابسك , من يديك , من شعرك , من تليفونك , من ردك ,,,,,, الخ من موضوعات وذلك تبعا للفتوى التالية وانني اناشد الجميع بتجنب طرح مثل هذة الموضوعات عملا بالفتوى وتجنباً للمخالفات الشرعية التي وجب ان نتجنبها جميعا ..

وهنــــــــــا أخت لنا في الله سألت شيخنا الفاضل عن هذا الموضوع المهم والذي نشاهده هنا في بيتنا لذلك أرجو

منكن قرأت هذه السطور وجزكن الله خيرا وجعلنا الله وإياكن ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه

وهذا السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي جزيتم خيرا

لاحظت في بعض المنتديات النسائية مواضيع بعنوان :
حللي شخصيتك من خلال اسمك ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة وثبت ذلك بأفعال الصحابة كعمر بن الخطاب حينما قال لأحدهم أدرك أهلك فقد احترقوا بناء على اسم الرجل) لكن المشكلة في تحليل الاسم تحليلا دقيقا مثل : ابتسام رزينة , عاقلة , أنانية مرحة , أو من خلال لونك المفضل أو من خلال لون عينك أو من خلال لون شعرك

وسؤالي من عدة وجوه :
حكم تصديق مثل هذه الأمور واعتقاد صحتها ؟

رأيكم في كتابتها ونقلها ؟

رأيكم في قرائتها للتسلية , مع مشاركة كاتبة الموضوع بالتشجيع والثناء على الموضوع ؟

نصيحة للأخوات اللئي يُشرن لأسمائهن أو لنتيجة شخصياتهن لاسيُما وأن المنتدى وإن حُظر دخول الرجال إليه لكن قد يطلع عليه البعض , فما رأيكم بذلك أي جعل شخصيتها كتابا مفتوحا للغادي والرائح لاسيما أن البعض يفعلنه غفلة أو تهاونا ؟

نسأل الله لكم التوفيق

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

والله يوفقكم ويرعاكم

أخشى أن يكون هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم نسبوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم : ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة )
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما غيّـر بعض الأسماء لما فيها من التزكية
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برّة ، فقيل : تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب .

وبعض الأسماء التي غيّرها النبي صلى الله عليه وسلم لما فيها من محذور حال النداء .
فقال عليه الصلاة والسلام : لا تسمينّ غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح ، فإنك تقول : أثم هو ؟ فلا يكون ، فيقول : لا . رواه مسلم .

نعم . جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : جمرة . فقال : ابن من : فقال : ابن شهاب . قال : ممن ؟ قال : من الحرقة . قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرّة النار . قال : بأيّها ؟ قال : بذات لظى ! قال عمر : أدرك أهلك فقد احترقوا . فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه . رواه الإمام مالك .

ولكن مَن مثل عمر رضي الله عنه ، وهو المُحدَّث الملهَم ؟

ولذا قال ابن عبد البر تعليقا على هذا الحديث :
لا أدري ما أقول في هذا إلا أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : سيكون بعدي محدَّثون ، فإن يكن فعمر . اهـ .
والحديث الذي أشار إليه في الصحيحين .

فمن مثل عمر ؟

وأما تحليل الشخصيات من خلال الأسماء فهذا ضرب من الكهانة ، وباب من أبواب الكذب ، ويشتد الأمر سوءا إذا نُسب ذلك إلى السعادة أو الشقاوة ، كما يزعمون ذلك في قراءة الكفّ والفنجان !
وهل يفرق فنجان عن فنجان ، أو كفّ عن كفّ ؟!
ومثله نسبة السعادة والشقاوة وحُسُن أو سوء الصفات الشخصية إلى الكواكب والطوالع والنجوم .
فإذا كُنت وُلدت في نجم كذا فأنت كذا وكذا ، من صفات أو سعادة ونحو ذلك مما هو رجم بالغيب ، وقول على الله بغير علم ، وافتراء على الله عز وجل .

ولذلك لا أرى أن تُكتب ولا أن تُنقل ولا أن تُشهر بين الناس .

وأخشى أن يكون بابا من أبواب الاصطياد في الماء العكر – كما يُقال – .
فنصيحتي لأخواتي المسلمات أن يتعقّلن ولا ينسقن وراء مثل هذه الترّهات .

والله تعالى أعلى وأعلم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى