الجوانب المختلفه للسياحه

السياحة

تعرف السياحة بأنّها شكل من أشكال السفر والإقامة للسكان غير المحليين، و هي عبارة عن إنتقال الأفراد خارج الحدود السياسية للدولة التي يعيشون فيها مدة تزيد على أربع وعشرين ساعة وتقل عن عام واحد، على ألّا يكون الهدف من وراء ذلك الإقامة الدائمة أو العمل أو الدراسة أو مجرد عبور الدولة الأخرى. والسّائح هو شخص متفرغ مؤقّتاً يختار زيارة مكان بعيدٍ عن موطنه لأهدافٍ مختلفة.[١][٢]

الأفكار المقترحة

يحمل موضوع السياحة الكثير من الأفكار، وهو يهتمّ بعدّة جوانب: السياحة، والسائح، والدولة المستضيفة. ومن الأفكار التي يمكن أن تتناولها في كتابة موضوعك:

  • تعريف السياحة والسّائح.
  • توضيح الهدف من السياحة.
  • توضيح أنواع السياحة: إذ تقسّم السياحة وفقاً للغرض المقصود منها إلى دينيّة، أو ثقافيّة، أو ترفيهيّة، أو غيرها. ووفقاً للعدد إلى سياحة فرديّة وجماعيّة. ووفقاً للنطاق الجغرافيّ إلى داخلية وخارجيّة. وحسب جنسيّة السائح إلى أجنبيّة أو وطنيّة أي من أبناء البلد، أو سياحة المقيمين المغتربين.[٣]
  • مناقشة العوامل المؤثرة في السياحة.
  • ذكر التطوّر التاريخي عبر الأزمنة للسياحة.
  • تحديد الخدمات الواجب توافرها من قبل الدولة المستضيفة للسّائح.
  • تحديد الفوائد التي تعود بها السياحة على الدّول.

وفيما يلي نموذج لموضوع تعبير، يجمع الأفكار السابقة ضمن إطار تعبيريّ مترابط.

المقدمة

كلّ عينٍ تعشقُ الجمالَ، وكلّ شخصٍ يتوقُ للاكتشاف، وخوضِ مغامرةٍ تبعثُ النشاطَ في حياته. والسّياحة وسيلةٌ تعطي للإنسانِ تجربةً مختلفةً، وتعرّفه على البقاعِ الجميلةِ حولَ العالم، أو تعطيه وقتاً خاصّاً مع ذاته، يستجمّ به بعيداً عن ضوضاءِ الحياة. والبعضُ يحتاجُ أن يحيي روحانيّته ويزيدها، فيضربُ بالأرض قاصداً ملاذاً مقدّساً يحتويه، معبداً كانَ أو كنيسةً أو مسجداً. وآخرُ يحبًّ أن يتلمّسَ عتقَ الزّمانِ ويتذكّرَ أمجاداً وأحداثاً، فيقصدُ أماكنَ كانتْ يوماً مستقراً لأممٍ وحضاراتٍ ما عادت هنا. والبعضُ يشفى تحتَ عذبِ ماءٍ ساخنةٍ من ألمٍ أصابه، وآخرُ لا يشفى إلّا بعودته لوطنٍ غائبٍ عنه، وأحبابٍ طالَ البعد عنهم. وقد يسافرُ البعضُ لمتابعةِ مهرجانٍ أو مباراةٍ رياضيّة لفريق يشجعه،أو لأغراضٍ علميّة أو اقتصاديّة. ولذلك كلّه يتنامى الاهتمامُ بالسيّاحة من قبلِ الدّولِ، وتعتبرهُ وسيلةً لرفعِ المستوى الاقتصاديّ لها.[٤]

العرض

تعدّ السياحةُ سفرُ الإنسانِ داخلَ أو خارجَ دولتهِ، بهدفٍ غيرِ ماديٍّ. فإذا تنقّل داخل دولته سمّيَت سياحةً داخليّة، أمّا إذا قصدَ دولةً أخرى سمّيت سياحةً خارجيّة.% والسّائحُ هو من غادرَ مكانَ إقامتهِ ليقيمَ ليلةً على الأقلّ، ليستمتعَ بأوقاتٍ تغيّر من روتينَ حياته.[٢]والسّياحةُ ليستْ نشاطاً جديداً أوجده الإنسان، فقد عرفَ تنقّل البشر على الأقدام أو الدّواب في عصورِ ما قبل الميلادِ. تبعتها حركةٌ نشطةٌ للسياحةِ في العصور الوسطى، بسبب خلقِ وسائلَ نقلٍ أسرعَ وأسهلَ كالسّفنِ، والسكك الحديديّة. وقد اشتهرَ الكثير من الرّحالينَ كابن بطوطة، وكريستوفر كولومبوس الذي اكتشفَ قارّة أمريكا خلال ترحلاته.,وقد ظهر مصطلح سائح لأوّل مرة في انجلترا في القران الثامن عشر.[٥] وفي العصورِ الحديثةِ نشطتْ السيّاحة بجميع أشكالها، وظهرت الطّائراتُ لتقطعَ بالإنسانِ قاراتٍ ومحيطاتٍ، لتوصله لمقصده.[٤]

تتأثرُ السياحة بالعديد من العواملِ التي تقوّيها أو تضعفها، ومن هذه العوامل: العوامل الطبيعيّة،والاجتماعيّة، والاقتصادية. ومن العوامل الطبيعيّة: المناخ السائد في المنطقة الذي يجذب السيّاح إذا كان معتدلاً، وقد تكون المنطقة مصيفاً أو مشتً. ومن العناصر الطبيعيّة المؤثرة في السياحة، طبوغرافيّة الأرض، فبسهول الدولة أو جبالها، يتمّ تحديد أماكن الخدمات السياحيّة من فنادقَ ومطاراتٍ. وأهمّ عنصرٍ طبيعيّ يقوي السياحة هو عناصر البيئةِ الطبيعيّة أو التاريخيّة أو الحضاريّة، التي تشكّل عنصر الجذب الرئيسيّ للسياح. أمّا العامل الاجتماعيّ فيتمثّل بأماكن السياحة الدينيّة واللغة السائدة، فالدّول التي تتحدث بالانجليزيّة تستقطبُ السيّاحَ أكثرَ، لأنّها لغة غالميّة يسهل التواصل بها. والعاملالاقتصاديّ يتمثّل بقدرة الدّولة على بناءِ مرافقَ عالية الجودة للسيّاحَ، وقدرة المواطنينَ الماديّة للإنفاق على السّفر.[٦]

ومن المناطقِ السياحيّة التي تستقطب السيّاحَ حول العالم: مدينة تشيلي، لأنّها متنوعة التضاريسِ والمناظر الطبيعيّة، والصحارى والمضائق والجزر. كما أنّها تحتوي على 36 متنزهاً. وإذا كنتَ ترغبُ برؤية الإبداعات المعماريّة الإسلاميّة التاريخيّة فوجهتكَ ستكون إلى غرناطة في اسبانيا. وغيرها من الدّولِ في جميع أنحاء العالم.[٧]

تقعُ على عاتقِ الدّولِ تيسيرُ السّفرِ للنّاسِ، وتوفيرِالخدماتِ المتنوعةِ لهم، حتّى يقضوا إجازاتٍ ممتعة. ومن الأساسيّات التي يحتاجها السائحُ هو مكانٌ للإقامةِ. وأكثرُ الأماكنِ التي يقصدها السيّاح للإقامةِ هي الفنادق. فعلى الدّولة أن تهتمَ بجعلِ الفنادقِ مريحةً ومتسقةً مع احتياجات ورغبات السيّاح. كما يحتاجُ السائحُ وسيلةً للتنقّل، على أن تكونَ سريعةً وآمنةً وذات تكلفةٍ مناسبةٍ. ولأنّ السّائحَ لا يعرفُ الكثيرَ عن المنطقةِ التي يزورها، على الدّولةِ أن توفّر أدلّاءَ سياحيينَ وبرامجَ سياحيّة تقدّم للسائح تجربة لا تنسى.[٦]

ولا تقفُ السّياحة عند خدمة السائحِ فقط، بل هيَ تعودُ على الدّولةِ واقتصادها بالكثير من النّفع. فالسيّاح الأجانب يزوّدونَ ميزانيّة الدولة بالعملة الصعبة، التي تدعم التنمية الشّاملة، وتحسّن من مستوى المعيشة. كما تشكّل مصدر دخل رئيسي لميزانيّة الدّولة. ولأنّ السيّاح يحبون شراءَ الإنتاج المحليّ للدولةِ التي يقصدونها، سيزيد الإنتاج المحليّ. وستبنى الكثير من مرافق الخدمات، وستهتم الدّولة بجانب الريّف فيها، وبالحياة البريّة. كما توفّر السياحة الكثير من فرصِ العملِ لأبناء الدولة في عدّة مجالاتٍ، كالعمل في القطاعِ الفندقيّ، والمطاعم، والشركات السياحيّة، وشركات الطيران، وغيرها.[١][٨]

الخاتمة

للسياحةِ متعةٌ لا تنتهي، فلا يكتفي الشّخصُ برحلةٍ سياحيّة واحدةٍ، ففي كلّ منطقةٍ جمالٌ يميّزها، وفي كلّ رحلةٍ مغامرةٌ جديدة. وعلى السّائحِ أن يحترمَ الدّولةَ الّتي يزورها، بالتقيّد بعاداتها وتقاليدها. كما يجبُ على الدّولةِ احترامُ السّائِحِ وحسن ضيافته، فكلاهما يعودا بالنّفع على بعضهما، والتواصلُ الثّقافيّ بين الشعوبِ أمرٌ لابدّ منه في زمان الحضارة والانتعاشِ الثقافيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى