التوتر النفسي قد يكون سبب ارتفاع ضغط الدم 2019

التوتر النفسي قد يكون سبب ارتفاع ضغط الدم!

قلل من توترك النفسي لانه قد يكون سبب ارتفاع ضغط الدم لديك.. هذا المقال يزودك بطرق تخفيف التوتر النفسي مثل النشاط البدني الذي يمكن ان يساعدك ايضا على الحفاظ على نمط حياة صحية اكثر والحفاظ على القيم الطبيعية لضغط الدم.

يمكن لحالات الضغط والتوتر النفسي ان تؤدي لحدوث ضغط دم مرتفع مؤقت، ولكن هل يمكن ان يسبب الضغط والتوتر النفسي ارتفاع ضغط الدم، على نحو ثابت؟ لا توافق بين الباحثين بالنسبة لهذا الموضوع.

يمكن ان يساعد القيام بنشاط بدني، في خفض قيم ضغط الدم عندك. علاوة على ذلك، فان نشاطا رياضيا من 30 الى 60 دقيقة يوميا، على سبيل المثال، يمكن ان يساعد على خفض مستويات الضغط والتوتر النفسي. اذا اتضح بالتشخيص بانك مصاب بارتفاع ضغط الدم، فان النشاط البدني يمكن ان يساعدك على تخفيف التوتر والحفاظ على نمط حياة صحية اكثر، ويمكن ان يكون العامل الذي من شانه ان يساعدك على الحفاظ على القيم الطبيعية لضغط الدم.

رد فعل جسمك على الضغط والتوتر النفسي

يعرف الضغط والتوتر النفسي عادة، كرد فعل “المواجهة” او “الفرار” لحظة من الوقت، التي يفرز خلالها جسمك هورمونات تفرز اثناء حالات الضغط، استعدادا لحالة من المواجهة او الهروب من هذه الحالة. لقد ساعدت هذه الردود على حالات الضغط بني الانسان كثيرا، قبل الاف السنين، عند مواجهة حيوان مفترس او في حالة مهددة اخرى.

يرد جسمك اليوم، لحالات الضغط والتوتر النفسي او حالات الخطر بنفس الطريقة. لكن بدلا من التعامل مع الحيوانات المفترسة، فانك تواجه مخاطر هذا العصر مثل: الفصل من العمل، ان تكون عالقا في زحمة السير او ان تلقي كلمة امام جمهور.
على الرغم من ان هذه الحالات اليومية، يمكن ان تكون مثيرة للضغط او القلق، عادة لا تحتاج لمحاربة شخص او شيء او الهرب من المكان. ومع ذلك، فان جسمك ما زال ينتج كمية من الهورمونات لمواجهة حالات الضغط. ترفع هذه الهورمونات ضغط الدم عندك لفترة من الزمن، عن طريق زيادة معدل ضربات القلب، وعن طريق تضييق الاوعية الدموية عندك.

لا تزال العلاقة بين الضغط والتوتر النفسي وبين ارتفاع ضغط الدم، تشكل تحديا للباحثين اليوم، على الرغم من ان العديد من الباحثين، قد بحثوا طبيعة العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وبين الضغط والتوتر النفسي، فانه لا توجد هناك ادلة قاطعة على ان الضغط والتوتر النفسي وحدهما يشكلان سبب ارتفاع ضغط الدم المستمر. من المحتمل ان السلوكيات الاخرى، التي يسببها الضغط والتوتر النفسي، مثل فرط الاكل، شرب الكحول، وعادات النوم السيئة، هي سبب ارتفاع ضغط الدم.

علاوة على ذلك، اجرى الباحثون دراسات لفحص طبيعة العلاقة التي تربط بين امراض القلب والصحة النفسية، وبين الضغط والتوتر النفسي، مثل اضطرابات القلق، الاكتئاب وقطع العلاقة مع العائلة والاصدقاء. رغم انه يظهر ان هناك علاقة بين هذه الاعراض وامراض القلب التاجية، الا انه لم يتم العثور على اي دليل على علاقة مباشرة بينها وبين ارتفاع ضغط الدم.

بدلا من ذلك، فمن الممكن ان الهورمونات التي تفرزها عندما تكون تحت الضغط والتوتر النفسي، هي تلك التي تتسبب اضرارا في الاوعية الدموية، وبالتالي تؤدي الى امراض القلب المختلفة. من الممكن ايضا ان الشعور بالياس والاكتئاب يؤدي لسلوك التدمير الذاتي، مثل اهمال اخذ العلاج الدوائي الذي وظيفته المحافظة على القيم الطبيعية لضغط الدم عندك، او علاج امراض القلب الاخرى.

مخاطر ارتفاع ضغط الدم تزيد مع مرور الوقت

ان العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وبين الضغط والتوتر النفسي متعددة الاحتمالات. ولكن عندما يزول سبب الضغط والتوتر النفسي، فان ضغط الدم عندك يعود الى قيمته الطبيعية. لكن ارتفاعا من هذا القبيل ايضا، ولو بصورة مؤقتة في ضغط الدم – عندما يحدث في فترات متقاربة – يمكن ان يسبب اضرارا في الاوعية الدموية عندك، في القلب، في الكلى، تماما مثل ارتفاع ضغط الدم الثابت.
علاوة على ذلك، اذا كان رد فعلك على الضغط والتوتر النفسي هو التدخين، الافراط في شرب الكحول او تناول الاطعمة المضرة بالصحة، فانك بهذا تزيد مستوى الخطر عندك للاصابة بارتفاع ضغط الدم، النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

الانشطة التي تقلل التوتر يمكنها ان تقلل قيم ضغط الدم عندك

ان الانشطة التي تقلل التوتر، رغم انه لا يمكنها خفض ضغط الدم بشكل فوري، فان تطبيق اساليب مختلفة للحد من التوتر والاسترخاء، على اساس منتظم، يمكن ان تحسن حالتك الصحية على المدى الطويل. يمكن ان يؤدي تطوير مهارات لتخفيف التوتر والاسترخاء، الى تغييرات في انماط السلوك، بما في ذلك تلك التي تسبب ارتفاع ضغط الدم.

تذكر، عندما تبحث عن سبل لتخفيف التوتر والاسترخاء، ان هناك العديد من الخيارات. نذكر هنا بعض الامثلة:

– تبسيط جدولك الزمني:
اذا كنت تشعر بانك موجود تحت ضغط الوقت بشكل دائم، خذ بضع دقائق لفحص جدولك الزمني، وجهز لائحة مهمات. انظر ما هي المهام التي تتطلب منك زمنا طويلا للتنفيذ، ولكنها ليست ذات اهمية خاصة. خصص وقتا اقل لهذه المهام، او الغها تماما.
– تنفس لكي تسترخي:
حاول، بشكل مقصود تماما، ابطاء وتعميق تنفسك، سوف يساعدك هذا الامر على الاسترخاء.

– النشاط البدني:
ان النشاط البدني مخفف طبيعي للتوتر. قبل البدء في ممارسة نظام تمارين جديد، اسال طبيبك المعالج عما اذا كان هذا النشاط ملائما لك، وخاصة اذا تم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لديك في الماضي. النشاط البدني مخفف طبيعي للتوتر الذي يمكن ان يساعدك فعلا على تقليل قيم ضغط الدم الانقباضي عندك حتى 5 الى 10 ملليمتر زئبق (mm Hg)

– حاول ممارسة اليوغا او التامل:
يمكن ان تسهم اليوغا ليس فقط في تقوية جسمك وتسبب لك الاسترخاء، انما قد تساعد ايضا على تقليل قيم ضغط الدم الانقباضي عندك حتى 5 الى 10 ملليمتر من الزئبق (mm Hg) او اكثر.

– احرص على ساعات نوم كافية:
قلة النوم يمكن ان تظهر مشاكلك على انها خطيرة اكثر مما هي عليه في الواقع.

– غير وجهة نظرك:
عندما تواجه المشاكل، غير من طبيعتك بالشكوى كل الوقت. ارض بشعورك في الحالة الراهنة، ثم ركز على ايجاد حل للمشاكل.

– ان الهدف والمطلب هو العثور على الطريقة التي تناسبك. كن منفتحا وذا رغبة في المحاولة.

– اختر اساليب عملك:
اعمل وابدا في تحقيق الاستفادة والتمتع بالنتائج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى