التدخين: هذا ما تفعله النرجيلة بصحتك وصحة من حولك 2019

يعتقد كثيرون أنّ “النرجيلة”، أو”الشيشة”، أفضل بديل للسجائر، وأنَّ ضررها أقل بكثير من السجائر. لكن هذا الاعتقاد خاطئ، لا سيما وأنّ ضررها لا يقتصر فقط على مدخّنها، بل يتعداه ليطال جميع مَن يجلسون معه.
وأكدت دراسة حديثة، أن تدخين النرجيلة في المنزل يؤدي إلى انبعاث غاز أوّل أكسيد الكربون، إضافة إلى ذرات دقيقة بمستويات تبلغ مثلَي تلك التي تخرج من دخان السجائر. وللوقوف على تأثير التدخين داخل الأماكن المغلقة، جمع فريق البحث عينات هواء من 33 منزلاً في دبي: 11 منزلاً كان يجري فيها تدخين النرجيلة، و12 منزلاً كان يجري فيها تدخين السجائر، و10 منازل خالية من المدخنين.

واستخدم الباحثون فلاتر لقياس أوّل أكسيد الكربون، والكربون الأسود، والجسيمات الدقيقة التي يمكنها اختراق الرئتين، ودخول مجرى الدم.

وذكر الباحثون في الدراسة أنه حتى في الغرف المجاورة لتلك التي يتم تدخين النرجيلة فيها، فإنّ مستويات تلوث الهواء أعلى من نظيرتها التي يتم تدخين السجائر فيها.

وقال قائد فريق البحث، وهو أستاذ في كلية الطب بجامعة نيويورك: “هناك اعتقاد خاطئ منتشر بأنّ النرجيلة هي بديل آمن للسجائر”. مؤكداً أنّ “تدخين النرجيلة في المنزل قد يتسبب في خطر بالغ، ليس فقط على المدخنين، بل وعلى الأطفال وبقية الموجودين في المنزل”.

وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه خلال جلسة واحدة لتدخين النارجيلة يمكن للمدخن أن يستنشق دخان ما يعادل 150 سيجارة.

واكتشف فريق البحث أن متوسط أوّل أكسيد الكربون في الغرف التي شهدت تدخين النرجيلة فيها بلغ 11 جزءاً في المليون، ووصلت الجسيمات الدقيقة إلى 489 ميكروجراماً في المتر المكعب من الهواء، بينما في الغرف المجاورة كان متوسط أوّل أكسيد الكربون في الهواء 5.8، والجسيمات الدقيقة 211 ميكروجراما لكلّ متر مكعب. وفي الغرف التي دخن شاغلوها السجائر كان متوسط أوّل أكسيد الكربون 2.3 جزء في المليون، والجسيمات الدقيقة 201 ميكروجرام، وبلغت المستويات في الغرف المجاورة حوالي النصف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى