البتراء

البتراء …….العقل والفنّ والموت
في ديارٍ حام فيها الموت والصمتُ المريبْ…
كم تَبدّتْ فيها تلك الشمس ،، بيضاءَ اللهيب
إنّ تلك الشمس مَرّتْ ،، ثم واراها المَغيب….!
ثم دار الريح فيها ،،كالذبيح بلا وجيبْ
هالني ترجيعُ هذي الريح ،،صوتاً كالدبيبْ
كلّما غابتْ طريق الشمس ،، جُنَّتْ في الغروبْ ،،،
ما تزال الشمسُ عند الأفق ،،تأبى أنْ تؤوبْ !
مايزال الدهر فيها جاثماً ،، مثل الذبيحْ
ما يزال الطيرُ والصوتُ البعيد ،،بها ينوحْ
كم أَظُنُّ حِراك حَيٍّ ،،،،إذْ يثور هناك ريحْ ….!
أو يمرُّ بها نسيمٌ ،،حينها الذكرى تبوحْ ..!
هل تقوم الشمسُ فيها ،، تُنهِضُ الحَيَّ الكسيح…!
هل يعيش الموتُ فيها ،، هل لعقْلٍ ألفُ روحْ……!
إنّ صوتَ العَقْل يدويْ ،، والزمان به يصيحْ ،،،،
قد أقام الفَنُّ فيها مع تباريح المِحَنْ………..
رغم طول الموت فيها ،،،وتَغشّيها الكفنْ
طيف أمواتٍ ووفَنٍّ ،، في ديارٍ ذاتِ شأنْ……
كيف يا أنباطُ ،،،،عاش الفنُّ رُغماً في الزمنْ
قام تمثالُ العَذارى عند ماءٍ مُرتَهَن
إنَّ صوتَ الماء يجري منذ دهرٍ في الأُذنْ !!
إنّ ماءً وعَذارى ،،بين صَخرٍ أَلفُ فَنْ ،،،،،،،،
شعر / عبدالحليم الطيطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى