الام هى الضامن لعبور فترة المراهقة بسلام 2019

تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية أن الخلافات الزوجية أمام الأبناء تحول دون تكوين صداقة حقيقية بينهم، لعدم وجود لغة التواصل بينهما التى تقضى عليها هذه الخلافات، كما أن عدم الحنو على الأبناء وخصوصا الفتيات فى سن المراهقة يجعل منهن أفراد جاذبة للحياة خارج المنزل ويبحثن عن صداقات تعوض هذا النقص.

وعن طبيعة علاقة الأم بابنتها خلال مرحلة المراهقة تقول: يجب أن يكون هناك تقارب بينهما وتبادل للرأى والمشورة فتقدم الأم لابنتها الخبرات التى تساعدها أن تصبح أما فى المستقبل، ويجب على الأم أن تتعرف على صديقات ابنتها وأسرهن مع إعطاء الفتاة قدرا من الحرية فى الاختيار، وإذا حدث خلاف بينهم على الأم أن تتناقش معها بود وتقنعها بأسلوب منطقى وتشركها معها فى الأعمال المنزلية وتشاركها فى هوايتها.

وتضيف ينتج عن حالة عدم التوافق النفسى مع الفتاة المراهقة بعض الآثار السلبية والتى تتمثل فى البحث عن أم بديلة وقد لا تحسن الفتاة اختيارها، وقد تصاب بإحباط يؤدى إلى الاكتئاب نتيجة للحرمان العاطفى، وهناك احتمال للانحراف الأخلاقى ويصبح لديها دوافع عدوانية تجاه نفسها والآخرين، إضافة إلى إصابة الفتاة ببعض الأمراض النفسية.

لذلك على الوالدين وخاصة الأم أن تعرف ما يصاحب هذه المرحلة من اندفاع فى السلوك والتصرف فى محاولة لإثبات الذات من خلال المظهر والتقليد والمحاكاة، وبالتالى قد يحدث نوعا من التباعد والحوار غير السوى بين الأم وابنتها.

وتنصح نبيلة الأمهات ببعض النصائح حتى تقترب من ابنتها، وتقول على الأم أن توجها ابنتها إلى الاتجاه السوى بطريقة المناقشة، امتصاص الغضب الذى قد يحدث بدون أذى نفسى، تشجيع طاقات الفتاة وإمكاناتها ومساعدتها على تحقيق ذاتها من خلال الإبداع والثقافة والدوافع الإنسانية الطيبة ومنحها الآمان النفسى والاجتماعى إضافة إلى ضرورة أن تشعر الأم وتعى وتدرك بخطورة هذه المرحلة التى ينبغى توجيه قدرات الفتيات فيها نحو أشياء مفيدة لاستخراج القدرات الكامنة داخل الفتاة فى ظل تقارب نفسى واجتماعى وصحى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى