افضل نصائح للزوجة الثانية2019,نصائح هامة للزوجة الثانية

غالبًا ما تقبل المرأة أن تكون زوجة ثانية نتيجة لأسباب جوهرية، وتطغى عليها مشاعر التوجس والخوف لِما هو شائع عن ظلم كثير من الرجال الذين عددوا ولم يحسنوا عشرة زوجاتهم الأخريات وتخلوا عنهن في بداية أو منتصف الطريق إما لعجزهم عن تحقيق العدل في النفقة والمبيت أو رضوخًا لرغبة زوجاتهم الأوليات اللائي يرفضن هذا الأمر بشدة ويعتبرنه خيانة وغدرا وظلما لهن، فيستشطن غضبا، وتكثر المعارك والخلافات، ويبدأن في المساومة والضغط عليهم بشتى الوسائل!.. الأمر الذي يجعل مصير الزوجة ثانية في مهب الريح وعرضة للطلاق أو تحمل أعباء كثيرة لا تنوء بحملها الجبال..

من الإجحاف والظلم البين أن تدفع الزوجة الثانية الفاتورة كاملة، وتكون كبش الفداء والضحية التي تُذبَح غير مأسوف عليها عقابًا لها لأنها قبلت أن تكون زوجة ثانية..

لذا يقع على الرجل التقي المستقيم صاحب المروءة – وليس الذكر أسير زوجته الأولى- العبء الأكبر في توفير حياة آمنة لزوجته الثانية، وأن يحافظ على البيتين بحكمة وصبر، فلا يسمح بظلم أو طغيان إحداهما على الأخرى، فقد تعمل الزوجة الثانية على إقصاء الأولى من حياته، كما قد تسلك الزوجة الأولى أحيانا بعض السلوكيات الشائنة وتعمل بكل قوة على إقصاء الزوجة الثانية وهدم بيتها ظنًا منها بأنها هكذا تحافظ على بيتها وزوجها ممن خطفته منها لتبني بيتًا جديدا على أطلال بيته الأول!..

وحتى لا تكون الزوجة الثانية سببا في خراب وهدم بيتها بيدها أوصيها بما يلي:

أولًا: انسي أنك الزوجة الثانية ولا تعكري صفو حياتك وتنغصي عيشك لهذا السبب، وتذكري دائمًا أنك زوجة لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات، ولا تتركي للظنون والأفكار الشيطانية الهدامة فرصة للتسلل إلى نفسك وقلبك، وحاولي ضبط مشاعر الحب والغيرة دون إفراط أو تفريط.

ثانيًا: ربما يقصر الزوج في أداء بعض واجباته نحوك في الفترة الأولى من حياتكما معا، فلا تتهميه بالظلم والإهمال، والتمسي له الأعذار وخففي عنه، وكوني له عونًا على تخطي هذه المرحلة بسلام خاصة إذا كان يتعرض لضغوط شديدة من قبل الزوجة الأولى التي لا تقل آلامها عن آلامك، بل تزيد وربما تصل إلى نوبات عصبية متكررة واكتئاب وضيق شديد وإهمال أبنائها وبيتها لشعورها بأن زوجها مع امرأة أخرى، ما يُشعِر الزوج بالذنب وتأنيب الضمير لأنه من تسبب في إيصالها إلى هذه الحالة المؤلمة، فتتأثر حالته النفسية سلبا وينعكس ذلك على علاقته بكِ، لذا من المهم جدا أن تعينيه على الصبر ولا تكوني عبئًا عليه بإعلان تبرمك وتذمرك معظم الوقت ومن ثم تشاجرك معه لتقصيره في حقك إلى أن يجتاز هذه الفترة ويرتب أموره وتبدأ الزوجة الأولى في اعتياد الأمر والاستسلام لشرع الله ورغبة زوجها، فالوقت كفيل بضمد الجراح وتجفيف منابع الألم وإطفاء نار الخلافات وقبول ما كان يستحيل قبوله في بادئ الأمر.

ثالثًا: إن اشتكى لكِ زوجك مما يحدث في بيته الأول من مشكلات مع زوجته، فأنصتِ له باهتمام وموضوعية، وقدمي له المشورة والنصيحة الطيبة وأوصيهِ بها خيرا، واحرصي على استقرار بيته الأول ففي ذلك استقرار لكِ ولبيتك، ولا تطلبي منه أن يطلقها ليرتاح من عناء الخلافات معها لأن ذلك يغضب الله ورسوله، بل صبريه وحثيه على الصبر عليها والتلطف والترفق بها وتقدير مشاعرها وحالتها النفسية،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صفحتها”، متفق عليه.

رابعًا: لا تظهري ضيقك وغيرتك لو ذهب زوجك إلى بيته الأول ليتفقد أحوال أبنائه ويطمئن عليهم بعض الوقت في يومك، بل شجعيه على ذلك واحرصي على أن تكون المبادرة من جانبك، فهو أب ومسؤول عن رعاية وتربية أبنائه وتلبية حاجياتهم، وتواجده باستمرار بينهم يجنبهم كثيرا من الأخطار والانحرافات، ويشعرهم بالأمان والحنان.

خامسًا: اتقي الله في زوجك، وأحسني الظن به، وكوني مميزة متجددة مرنة بشوشة، واحرصي على أداء كل واجباتك نحوه، حتى تكسبي قلبه وعقله، ويثق بكِ، ويركن إليك ويسعد بك، وثقي في نفسك وفي مكانتك عنده فلو لم يكن في حاجة إليك ما فكر في الزواج منك على سنة الله ورسوله، وما واجه كثيرًا من الضغوط والأعباء التي لها أثر كبير على حالته النفسية والاجتماعية والمادية بسبب إتمامه هذا الزواج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى