اعطى دئما دون امل او قيد 2019

كثيرات هن بنات حواء اللاّتي يلهثن وراء الأناقة والجمال
*ويتسلّحن أحيانا بالدّراسة ثمّ بالوظيفة ويبهرجن أحيانا المظهر الخارجي بنشاط رياضيّ أو إجتماعيّ ثقافيّ لتكتمل الصورة لديهنّ
وطبعا إكتمال الصورة غايتها الأسمى
العريــــس
العريس الّقطة كما يعبّر عنه بالعاميّة

وإذا ما صار العصفور في القفص وصار الزّواج وما كان كان
ربّما وطبعا ذلك في أحسن الأحوال يتواصل إهتمامهنّ
*بمظهرهنّ* وأناقتهنّ حدّ وصول المولود الأوّل
ثمّ بعد ذلك تنصهر المرأة في بيتها وفي الحقيقة ليس في بيتها بل في جدران بيتها وتنسى مظهرها وتنسى رشاقتها وصحّتها وتنسى اهتماماتها الثّقافيّة وتنسى كيانها وفكرهاوربّما في بعض الأحيان تنقطع عن وظيفتها لو كان دخل الزّوج محترما وبذلك تتنامى فيها تلك الفراغات النّفسيّة وتتضارب حتّى مواعيدها وتنقلب حركة الزّمن عندها وتلد فيها عادات النّوم المتأخّر والفرجة على المسلسلات المخدّرة للفكر المولّدة للعقد والغيرة والمتلاعبة بالعواطف ويتعاظم عندها عشق المطبخ دون حدود وعادات الأكل السّيئة وتعشّش في فكرها عادات التّقليد ومحاكاة فلانة وعلاّنة ..
وهنا فقط نرى هذه السّيدة تخسر شيئا فشيئا ميزاتها الّتي أحبّها من أجلها شريك حياتها
فالزّوج المسكين أحبّ شعلة نشاط وأحبّ تلك المرأة المثقّفة المتعلّمة التي تشاركه فكره وجلساته وآرائه وهي كالزّهرة في أبهى زينتها وأحبّ لمسات عطرها الفريد وأحبّ شعرها النّاعم المنسدل على كتفيها وأحبّ نظرتها إليه وأحبّ دلالها عليه وأحبّ انتظارها له ولهفتها عليه …
وفجــأة

يضيع كلّ شيء من بين يديه
ولا نرمي الأعذار على مسألة السنّ
لأنّ كلّ سنّ وله جماله وبهاءه ورونقه
تستطيع المرأة أن تكون جميلة جذّابة في جميع مراحل عمرها
إذا فقط كانت واعيّة بأنوثتها وإذا كانت واعيّة بدورها الحقيقيّ في حياة الرّجل
ولا تقولوا ليست المظاهر مهمّة دعونا نواجه أنفسنا ولا نكذبها*
فالمظهر مهمّ والله جميل ويحبّ الجمال وما من رجل

إلاّ ويحبّ المرأة الجميلة الأنيقة الذّكيّة وتلك طبيعة وغريزة إنسانيّة
وإذا ما افتقد الرّجل فجأة تلك الأنثى الّتي تعلّق بها وتزوجّها فإنّه حتما سيفقد لذّة التّشارك مع تلك المرأة الّتي استحالت إلى وجه عانقه التّذمّر في كلّ أوقاته وصاحبته الشّكاوي من أشغال البيت واحتضنته الكآبة وأسره التّلفزيون وسرقه من لحظات أنس مع الزّوج* وهربته لمسات العطر والزيّنة والرّقّة
نعم حتما سيبحث عن غيرها وإن لم يفعلها بالمحسوس فإنّه يفعلها في أحلامه ويتوه كذلك الزّوج في عوالم إفتراضيّة تسحبه إلى أمنياته الّتي تغيب في بيته
وهنا تتسّع الهوّة

*بينهما وتنمحي السّكينة ومفهوم التّشارك حتّى في الصّمت

وإن لم يبحث عن غيرها فإنّه سيظلّ معها جسدا بلا روح
صورة إجتماعيّة يحافظون بها على مظهر البيت أمام الجيران والأهل والأصحاب أمّا عن الدّفء ….
فقد هجر البيت وصار القطب المتجمّد أرحم من برودتهما
كلّ هذا وذاك أعزّائي سببه الوعي
نعم غياب وعي المرأة

*بأنّ أنوثتها وجمالها الدّاخلي والخارجي هما سرّ حياتها ونجاحها

عنايتها بنفسها وبفكرها بالتّوازي مع بيتها وأبنائها وعلى رأس الجميع زوجها هو سرّ نجاحها

هي أنثى وسرّ أنوثتها عطاءها اللاّمحدود فكوني معطاءة دائما دون قيد أو حدود في الزّمان والمكان

كوني جميلة بالمظهر والفكر ليلا نهارا في البيت وفي المطبخ* في الرّاحة وفي التّعب كوني ذكيّة ولا تنسي أنّك حواء فإن نجحت نجح البيت وعمّ الرّخاء وإن تغابيت كان البلاء
ولتكوني دوما واعيّة بأنّ مفاتيح قلب الرّجل هيّ عطاؤك وصبرك وضحكتك الدّائمة حتّى وأنت في عزّ البكاء …
*
*
*
كونـــي جريئة لا عديمـة حيــاء
*
إن من أجمل ما تتصف به المرأة حياءها وآدابها وأخلاقها
*
ولكن الجرأة لا تتعارض أبدا مع الحياء والأدب والأخلاق
طالما هي جريئة في الحق
والجرأة تجعل المرأة أيضا واثقة بنفسها وأفكارها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى