استقلال السّودان

السّودان

هي إحدى دول شرق أفريقيا، عاصمتها الخرطوم، وهي أكبر مدنها، يتكلّم سكانها اللّغةَ العربيةَ كلغةٍ رسميةٍ لها. يقسم نهر النّيل السّودان إلى جزئين شرقي وغربي، وتقع عاصمتها بالقرب من ملتقى النّيلين الأبيض والأزرق، ويقع حوضُ النّيل في منتصف السّودان.

تاريخ السّودان

من أقدم المماليك التّي حكمت السّودان واستقرت بها مملكة كوش، وانتشرت في ذلك الوقت اللّغة الكوشيّة، وكانت مدينة مروي في ذلك الوقت هي عاصمة السّودان في القرن السّادس، وانتشرت التّجارة بشكلٍ كبيرٍ، وازدهرت السّودان بها، كما انتشرت صناعةُ الحديد وتعدينهِ حتى القرن الخامس.

في القرن السّادس بدأت المملكةُ المسيحيّة بإنشاء حضارتِها وانتشارِها في السّوادن، فوجدت أكثر من 60 مملكة مسيحيّة وكانت أشهرها مملكة نبتة ومملكة المغرة، ودخلت المسيحيةُ في عهدِ الإمبراطور جستينيان الرّوماني وزوجته ثيودورا، وبعد الانتهاء من هذه الحقبة جاءَ الإسلام، وانتشر في السّودان في عهد الخليفة عثمان بن عفان.

تولّى عمرو بن العاص الحكم على مصرَ والسّودان، وبدأت الهجرةُ إلى السّودان تزداد، وانتشرت الثّقافةُ الإسلاميةُ بشكلٍ كبيرٍ وبدأت الفتوحات الإسلامية في السّودان، وانتقل بعض العلماء المسلمين إلى السّودان في نهاية مرحلةِ الازدهار، وبذلك بدأت الممالك المسيحيةُ بالتّراجع أمام الهجرةِ الإسلاميةِ والسّلطات الإسلامية.

في عام 1821 قام محمد علي الحاكم التركي بإرسال القوة العسكرية إلى السّودان لاحتلالها؛ فحصل على المناطق الاستوائية والجنوبيّة والغربيّة، وسواحل البحر الأحمر، ثم قامت بعد ذلك الثّورة المهدية والتّي جاء بها محمد أحمد المهدي، وقام بادّعاء أنّه رسولٌ من الله وقد أرسله ليملأ الأرضَ بالعدلِ، وقام بالتّحالف مع الشّعب السّوداني، وتحرير الخرطوم سنة 1885م، لكن سرعان ما انهار محمد المهدي ودعوته على يد القوات البريطانية المصرية في معركة كرري وبدأت مرحلةُ الاستعمار.

استقلال السّودان

قامت الكثيرُ من الحركاتِ والأحزابِ التّي تدعو إلى تصفيةِ الاستعمار على السّودان ومنحهم حق تقريرِ مصيرِهم؛ حيث قام مؤتمر الخريجين الذي عمل كواجهةٍ ثقافيةٍ واجتماعيةٍ لخريجي المدارس العليا ونادى بسقوطِ الاستعمار عام 1938م، واستمرّوا في نشرِ جهودهم حيث قام البرلمان السّوداني في عقدِ اجتماعٍ عام 1955 بتاريخ 19 ديسمبر، وأعلن استقلال السّودان والاعتراف بأنها دولة مستقلة، وثم رُفع العلمُ السّوداني في 1 يناير عام 1956م.

وطلبَ البرلمان السوداني حلُّ مشكلةِ جنوب السّودان وتنمية السّودان من جديد، وحل الصّراعاتِ الآيديولوجية التّي وقعت بين الأحزابِ والدّيمقراطيين، وبذلك استقلت السّودان عن بريطانيا ومصر بعد صراعاتٍ كبيرةٍ ومتقطعةٍ وحركاتِ التّمردِ، واستقل جنوب السّودان عام 2011م بعد استفتاءٍ طويل في الفترةِ الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى