استراحة الجمعة: الوصية بي المهلة.. بقلم د ناهد قرناص

السودان اليوم:

مقطع صوتي طريف تم إرساله لي في الواتساب.. يتحدث فيه الإعلامي الأردني زيد الخلايلة عن ثمانية عشر قاعدة ذهبية للتعامل مع الأزواج.. الوصايا موجهة خصيصاً للمقبلات على الزواج.. وكذلك حديثات العهد به.. الطريف في المقطع أنني اكتشفت عمومية المواصفات للواي كروموسوم.. يعني لا فرق بين عربي ولا أعجمي في تلك التفاصيل التي أوردها.. والأمر لا علاقة له بتمساح الدميرة الما بكتلو سلاح ولا بشماعة البيئة السودانية التي ظللنا نلقي عليها التهم جزافاً وهي منها براء.. في هذا المقال سأقتبس منه عدة نقاط لمناقشتها.. والعتبى لشركاء الحياة حتى يرضوا..
الوصية الأولى: يقول الإعلامي الشهير إن الرجال عموماً لا يحبون الأسئلة من شاكلة (عايز تأكل شنو؟ ولا نطبخ شنو على الغداء).. ذلك أنهم يأكلون أي شيء جاهز.. حتى لو كانت حجارة.. وهذه حقيقة أتفق معه تماماً.. والذي أود إضافته.. أن أكثر شيء يغيظ الرجل.. هو أن يأتي إلى البيت.. وتبادريه بقول: (ما جبت معاك عيش وسلطة؟).. هذه العبارة لولا ستر الله لهدمت بيوت وشردت أسراً.. يبقى الوصية بالمهلة يا بتي.. لو عايزة حاجة.. رسلي رسالة قبل نهاية مواعيد الشغل بي نصف ساعة.. اطلبي فيها كل حاجاتك المفروض يجيبها معاهو.. ما رسلتي؟.. تأكدي أنه سيأتي خالي الوفاض.. لأنه ببساطة لا يذكر أن البيت خالٍ ويشكو قلة الفئران.. ولا تنسي أن الكمبيوتر تبعه بيعمل (فرمتة) ذاتية كل ست ساعات.
الوصية الثانية: على ذمة زيد الخلايلة.. أن الرجال جميعهم.. ألا من رحم ربي..ل ا يستطيعون التفرقة بين أنواع العطور.. وألوان المانيكير.. وأشكال الثياب (دي من عندي).. ونحن بدورنا ننصحك بألا تحاولي الاستعانة به في الاختيار بين اللون الليلكي.. واللون اللحمي.. ولا تفكري أنك لو أرسلتيه لشراء عطر لك.. سيغامر ويترك عطرك المعتاد عليه ويحضر لك عطراً جديداً لايف سان لوران.. من يفعل ذلك فهو معدل وراثياً.. وربما لن يستطيع العيش طويلاً مع البقية.. لذلك.. إما أن ترافقيه للشراء والاختيار.. أو بالأحرى.. حمليه بكل المعينات.. مثل صندوق العطر الفارغ.. قطعة من القماش الذي تريدين ثوباً مماثلاً للونه.. كدا يعني.
الوصية الثالثة: النوم.. نقطة أساسية ومهمة.. الرجال بمختلف مشاربهم وأهواءهم.. يحبون النوم حباً جماً.. ولا يبدلون به أي شيء مهما غلا ثمنه.. ولا يطيقون أن يوقظهم أحد.. إلا في حالات الضرورة القصوى.. وحالات الضرورة هذه يلخصها زيد الخلايلة قائلاً: (اقتراب نيزك من الأرض.. أو حرب من الكواكب.. أو إعلان الحرب العالمية الثالثة).. غير كدا يا بت أمي دعيه نائماً.. عملاً بمقولة (الفتنة نائمة..).
الوصية الرابعة: يقول زيد الخلايلة.. إن أغلب الرجال لا يحبون الحديث في البيت.. يعني يصبحون خرساً.. ولو حاولت تغيير هذه العادة فابشري بعواقب وخيمة.. خاصة لو حاولت التحدث معه أثناء حضور كرة قدم.. أو فيلم آكشن.. هذه النقطة بالذات غلبتني.. يعني نعمل شنو نحن؟ نبقى من شعراء المهجر؟ نألف روايات؟ نتكلم مع منو مثلاً؟.. أقترح أن يأتي السادة الرجال على أنفسهم شوية.. ويعملوا لقاء مكاشفة يومي.. أو بالعدم أسبوعي.. يجلسون فيه مع الأسرة لمعرفة رأيهم في الأحوال العامة والظروف التي تمر بها البلاد.. ولا شنو؟
الشاهد في الأمر.. وسبب هذا المقال.. أنه وفي خضم حديثه.. أورد أهم قاعدة بلا استثناء لكل الرجال.. قال: (إن العهود التي يتم بذلها أثناء فترة الخطبة.. هي مثل مشاريع الحكومة الإنمائية.. تسمع عنها ولكن لا تنفيذ على أرض الواقع).. يلا يا بنات.. قضي الأمر الذي فيه تستفتينَ.. لذلك لا تحاولي الطرق على ملف الوعود المبذولة قبل الزواج.. فهي قد سقطت بالتقادم تحت بند الزواج يجب ما قبله..
الوصايا أعلاه تنطبق على تمساح الدميرة الما بكتلو سلاح (الإصدارة العامة).. أي نوعيات مختلفة.. تدرس كل على حده حسب الظروف والملابسات.. وهذا منا للاعتماد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى