ارتفاع الكالسيوم بالدم

الكالسيوم

يعدّ معدن الكالسيوم ضرورياً لجسم الإنسان في بناء عظام صلبة وسليمة، كما أنّ مخزون الكالسيوم يستخدم في وظائف مختلفة في الجسم، والجدير بالذكر أنّ الجسم لا يصنّع هذا المعدن إنّما يحصل عليه من المصادر الغذائية التي تحتوي عليه ومنها: الحليب ومشتقاته كالجبنة، واللبنة، واللبن، وأيضاً السبانخ، والبامية، والبروكولي، والسردين، واللوز، وفي هذا المقال سنتحدث عن ارتفاع الكالسيوم بالدم.

ارتفاع الكالسيوم في الدم

تُعرف هذه الحالة عندما يزداد مستوى الكالسيوم عن 10 ميلغرام/ديسيليتر لكلّ 100 ميليلتر وذلك بعد الفحوصات المتكررة، أما المعدل الطبيعي له فهو 8- 10.5 mg/dl، وإذا كانت نسبة الكالسيوم أعلى من 12 mg/dl فقد تظهر بعض الأعراض التي سنتحدث عنها لاحقاً، أما إذا ارتفع عن 15 mg/dl فإنّ هذه الأعراض تصبح أكثر وضوحاً، وإذا ارتفعت نسبته أكثر من 17 mg/dl تبدأ بلورات الكالسيوم بالترسب في أجزاء الجسم.

أسباب الإصابة بارتفاع الكالسيوم في الدم

  • فرط إفراز الهرمون الدريقي، والإصابة ببعض الأورام مثل: سرطان الرئة، والكلى.
  • بعض الأمراض ومنها: مرض ابيضاض الدم، ومرض النخاع العظمي المتعدد.
  • تناول بعض العقاقير الدوائية كالتيازيدات والليثيوم.
  • تناول الكالسيوم أو فيتاميني، د، أ بكميات كبيرة.
  • فرط نشاط الغدة الدرقيّة، أو فرط هبوط نشاط الغدة الكظريّة.
  • قلة الحركة والاستلقاء المتواصل بسبب الحروق أو جراحات العظم.
  • داء الساركوئيد، وهو ظاهرة وراثية لطفرة، والتي ينتج عنها ايقاف نشاط مجس الكالسيوم، وبالتالي زيادة إفراز الهرمون الدريقي ثم ارتفاع الكالسيوم في الدم، وتعتبر هذه من الأسباب النادرة.

أعراض ارتفاع الكالسيوم في الدم

  • الضعف والإجهاد.
  • العصبية الزائدة.
  • تغيرات في المزاج.
  • انقطاع الشهية، والعطش الناتج عن كثرة التبول.
  • ظهور حصى في الكلى، وذلك بسبب الترسب المستمر لكميات كبيرة من الكالسيوم.
  • اضطرابات نظم القلب، والأوعية الدموية.
  • زيادة ارتفاع ضغط الدم.
  • حرقة المعدة.
  • التهاب البنكرياس.
  • الغثيان، والقيء، والإمساك.

تشخيص ارتفاع الكالسيوم في الدم

  • اختبار مستوى الهرمون الدريقي بإجراء فحص فوق السمعي، وتصوير ومضاني للايزوتوبات، ومن الممكن أيضاً عمل التصوير المقطعي المحوسب CT، أو تصوير الرنين المغناطيسي حتى يتم تصوير الغدد المفرزة للهرمون الدريقي.
  • تشخيص الأورام أو النقائل أو تخلخل العظام من خلال تصوير الصدر، وتصوير العظام باستخدام التصوير بالأشعة الملوّنة للعظام.
  • إجراء فحص فوق السمعي للبطن للكشف عن وجود الأورام أو الحصى في الكلى.
  • عمل فحص الدم من أجل اختبار نشاط الكلى.
  • اختبار هرمون الغدة الدرقيّة.
  • فحص نخاع العظم في بعض الحالات.
  • فحص فرط الدريقات وتحديد وضع العظام بإجراء اختبار كثافة العظام في بعض الأحيان.

علاج ارتفاع الكالسيوم في الدم

حتى يتم علاج هذه المشكلة يفضل تحديد السبب الأولي لها، كما أنّ علاج زيادة إفراز الهرمون الدريقي يكون مصحوباً بمضاعفات صحية، أو زيادة حدة المرض، وفي هذه الحالة يفضل استئصال جزئي للغدة المتضخمة وذلك في حالات تحصي الكلى أو تخلل العظام، كما يفضل تناول بعض الأدوية التي تحتوي على بيسفوسفونات أو الكالسيتونين، والتي تخفض إفراز الكالسيوم من العظام في حالات ارتفاع الكالسيوم بالدم والناتج عن امتصاص العظام، كما يتم اعتماد بعض الأدوية التي تنتمي إلى الإستيروئيدات والتي تقلل امتصاص الكالسيوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى