اختبروا أنفسكم: هل تعانون من الاكتئاب؟ 2019

إحدى أهمّ الصعوبات في معالجة الاكتئاب هي الاعتراف بوجوده. في الكثير من الأحيان نميل، بدافع الخجل أو الخوف، إلى عدم الإعتراف بالمشكلة واعتبار علامات الاكتئاب مجرد “فترة سيّئة”.
احدى اهم الصعوبات في معالجة الاكتئاب هي الاعتراف بوجوده. في الكثير من الاحيان نميل، بدافع الخجل او الخوف، الى عدم الاعتراف بالمشكلة واعتبار علامات الاكتئاب مجرد “فترة سيئة”. ولكن عندما يستمر الشعور السيء دون علاج، يحصل تفاقم في حالة الاكتئاب وفي تاثيره السيءعلى جودة حياتنا.
اذا اجبتم بالايجاب على السؤال الاول وعلى اربعة اسئلة اضافية على الاقل، فهناك احتمال بانكم تعانون من الاكتئاب، ويوصى بان تتوجهوا لتلقي الاستشارة والعلاج اللازمين:
1. هل تشعرون بالحزن، التشاؤم او الياس؟
2. هل تعانون من تراجع الاهتمام او الاستمتاع عند القيام بفعاليات سببت لكم المتعة في السابق (فعالية للتسلية، اجتماعية، عائلية)؟
3. هل تستصعبون الخلود الى النوم، النوم المتواصل او تنامون كثيرا بشكل خاص؟
4. هل تشعرون بالتعب ونقص الطاقة؟
5. هل طرا تغير على شهيتكم؟ هل تعانون من فقدان الشهية او تاكلون اكثر من المعتاد؟
6. هل تستصعبون التركيز في العمل، او عند القيام بفعاليات مثل القراءة، مشاهدة التلفاز، السباحة وغيرها؟
7. هلى اصبحتم اكثر بطئا عند القيام باعمالكم او اكثر نشاطا وحراكا من المعتاد وتعانون من عدم السكون؟
8. هل ينتابكم شعور سيء حيال انفسكم؟ بانكم عديمو القيمة، هل لديكم شعور بالذنب او بانكم تشكلون عبئا على محيطكم؟
9. هل تعتقدون في احيان متقاربة بانه من الافضل لكم الموت، بل قد فكرتم حتى في ايذاء انفسكم؟
علاج الاكتئاب بمساعدة الادوية – هل يوصى به؟
اذا رجحت اجاباتكم الاعتقاد باحتمال اصابتكم بالاكتئاب، فعندئذ يكون قد حان الوقت لاتخاذ قرار بشان معالجة الاكتئاب. هناك اشخاص يتخوفون من التوجه لتلقي الاستشارة والعلاج المهنيين، نظرا للفكرة العامة المسبقة السائدة بالنسبة للعلاج النفسي، سواء لديهم انفسهم او لدى الاشخاص المحيطين بهم، اوعدم ايمانهم بامكانيات تحقيق اي تحسن في الشعورعقب العلاج، او بكل بساطة بسبب صعوبة الاعتراف بجدية الحالة.
عليكم الاخذ بعين الاعتبار ان ثمن التردد قد يكون باهظا: الاكتئاب المتواصل الذي لا تتم معالجته يكرس ويرسخ لدينا الاحساس بالتشاؤم وتدني التقدير الذاتي، بل قد يؤثر حتى على الفعاليات اليومية، على الصعيد المهني والشخصي، وهو ما يسهم في تشكيل دائرة مفرغة مدمرة تكرس حالة الاكتئاب. لذا، اذا كنتم تشكون باصابتكم بالاكتئاب، يوصى بان تستشيروا شخصا مهنيا على الاقل لاجراء تقييم اولي للحالة وتقييم مدى الحاجة الى مساعدة مهنية.
في حال قررتم التوجه لمعالجة الاكتئاب، يبقى السؤال حول نوع العلاج الذي يجب تلقيه. يعتبر الاكتئاب احدى المشاكل النفسية المنتشرة في المجتمع الغربي في ايامنا. وتقدم الطرق العلاجية المختلفة المتوفرة اليوم حلولا للكثير من المصابين بالاكتئاب.
على الرغم من الفكرة العامة، الا ان القسم الاكبر من الادوية االمخصصة لمعالجة للاكتئاب لا يسبب الادمان، كما انه ليست لها اثار جانبية ولا تؤدي الى “تغير الشخصية”.
في الواقع، تدل الكثير من الابحاث على ان العلاج الاكثر نجاعة لحالات الاكتئاب، والاكتئاب السريري على وجه الخصوص، هو الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي: العلاج الدوائي يحقق تحسنا سريعا نسبيا، حتى انه يجعل العلاج النفسي اكثر نجاعة. ويكسب العلاج النفسي مهارة تاقلم ووعي ذاتي يحافظان على التحسن المتحقق ويقيان من الاصابة بحالات اكتئاب اضافية.
عندما يدور الحديث عن حالات اكتئاب حادة، والتي تكون مصحوبة بضائقة شديدة، بميول انتحارية او خلل وظيفي، يوصى بالاستعانة بالعلاج الدوائي بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى