اجابة سؤال ما الفرق بين الانسان و بنى ادم و البشر

ـ بشر :
البشر يقتضي حسن الهيئة، وذلك أنه مشتق من البشارة، وهي حسن الهيئة؛
يقال: رجل بشير، وامرأة بشيرة إذا كان حسن الهيئة؛ فسمى الناس بشرا لأنهم أحسن الحيوان هيئة.
ويجوز أن نقول من البَشَرة وهي ظاهر الجلد وقالوا عبر عن الإنسان بالبشر لأن جلده ظاهر بخلاف كثير من المخلوقات التي يغطيها وبر أو شعر أو صوف فسمي بشراً باعتبار ظهور بشرته.
ويجوز أن يقال: إن قولنا بشر يقتضي الظهور، وسموا بشرا لظهور شأنهم؛ ومنه قيل لظاهر الجلد بشرة.
ويؤكد أن البشر من حسن الهيئة أو من الظهور…قوله تعالى{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28)}
ولأن آدم ظهر على الملائكة بسجودهم له
_ الإنسان :
الإنسان كما يقول أهل اللغة اختلفوا في اشتقاقاته قسم قالوا هو من الإنس خلاف النفور يعني الواحد يأنس بصاحبه، فيها إنس. وقالوا الإنسان لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض ولا يمكن أن يقوم بجميع أسبابه الإنسان لا يمكن أن ينفرد في حياته يحتاج إلى الآخرين. قسم قال الإنسان كونه من أنس كونه يُرى لأن آنس بمعنى أبصر (إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا (10) طه) يرى فلأنه يُبصر بخلاف الجن، وقسم قالوا من النسيان ولكن هذا مستبعد. إنسان من أنِس على وزن فِعلان.
وقولنا الناس يقتضي النَّوس وهو الحركة
ويقال الإنسانية هى مرتبة أعلى من الآدمية
فالآدمية أنانية الحياة والعيش للنفس والفرد والإنسانية عطاء
الناس قالوا جمع إنسان لأن إنسان يجمع على أناسي وعلى ناس،
أما الأُناس فهم مجموعة من الناس ليس كل الجنس (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ (71) الإسراء) الأُناس هم مجموعة من الناس والناس أعم والناس أحد جموع إنسان.
والناس جمع والبشر واحد وجمع، وفي القرآن{ما هذا إلا بشرمثلكم}، وتقول: محمد خير البشر؛ يعنون الناس كلهم.
ويثنى البشر، فيقال: بشران وفي القرآن{لبشرين مثلنا}، ولم يسمع أنه يجمع” الفروق للعسكري
أما بني آدم فتقال لتذكر الناس بأبيهم آدم وأصلهم التراب
ورد تعبير ( يا أيها الناس ) في القرآن الكريم عشرين مرة في تسع سور، وورد تعبير ( يا بني آدم ) في القرآن الكريم خمس مرات في سورتين ، أربع مرات في سورة الأعراف وحدها ومرة واحدة فقط في سورة طه . ولما كان الناس جميعاً هم بني آدم ، فلا بد أن مناداتهم بتعبير ( يا بني آدم ) في المرات الخمس يتميز في محتواه عن مناداتهم بتعبير ( يا أيها الناس ) . فقد تنوعت المناداة بالناس بين أوامر متعددة كعبادة الله ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم .. ) البقرة: 21 . وكالأمر بأن يأكلوا من الحلال الطيب ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً .. ) البقرة: 168 . وكالتحذير من زلزلة الساعة ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ) الحج: 1 . وكالتأكيد على أن وعد الله حق والتحذير من الاغترار بالدنيا ( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا .. ) فاطر: 5 . وكالتأكيد على صدق الرسول في كونه مرسلاً الى الناس جميعاً ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً .. ) الأعراف: 158 . ومما يلاحظ في هذا النداء بأنه لا يحمل في محتواه نوعاً من العبادات ، ولا يحمل أحكاماً شرعية ، لأن مثل ذلك قد اختص به نداء آخر هو ( يا أيها الذين آمنوا ) ، حيث أن النداء ( بالناس ) يقصد الناس جميعاً المؤمن منهم برسالة محمد والمنكر لها .
أما النداء ( يا بني آدم ) والذي تكرر خمس مرات في القرآن الكريم ، فإن له في كل مرة من هذه المرات علاقة بالأب الأول آدم عليه السلام ، وهناك ارتباط بين محتوى هذه المرات الخمس وبين محتوى الآيات الأخرى التي قصت علينا قصة آدم ، فالمرات الأربع التي ورد فيها تعبير ( يا بني آدم ) في سورة الأعراف جاءت كلها بعد أن قصت علينا السورة قصة آدم بالتفصيل منذ خلقه الله تعالى وأمر الملائكة بالسجود له ورفض إبليس السجود ، وطرده من رحمة الله ، وتهديده بني آدم بإغوائهم ، ثم إسكان آدم وزوجه الجنة ، ثم أكلهما من الشجرة ، الخ القصة . فجاء النداء بعد ذلك في الآيات اللاحقة بتعبير ( يا بني آدم ) ، وذلك لتنبيه بني آدم لئلا يكرروا خطأ الأب الأول ، وحين نتتبع المرات الأربع نجد في كل منها تشابهاً وتناغماً مع آية من الآيات التي تحدثت عن قصة آدم سواء في سورة الأعراف أم في غيرها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى