اجابة سؤال اين تقع عاصمة سوريا؟

دمشق، هي عاصمة الجمهورية العربية السورية، ومركز محافظة دمشق.[4] وهي أحد أقدم مدن العالم مع تاريخ غير منقطع منذ أحد عشر ألف عام تقريبًا، وأقدم مدينة – عاصمة في العالم.[5][6][7] أصبحت عاصمة منطقة سوريا منذ عام 635.[8]
هناك عدة نظريات في شرح معنى اسم دمشق، أوفرها انتشارًا كون اللفظة سامية قديمة بمعنى الأرض المسقية؛[9] يعود ذلك لموقع المدينة الجغرافي في سهل خصيب يرويه نهر بردى وفروعه العديدة، مشكلاً بذلك غوطة دمشق؛ وأيضًا يتميز موقع المدينة بوجود جبل قاسيون فيها.[10][11] مكثت دمشق مقصورة على المدينة القديمة حتى القرون الوسطى، حين أخذت بالتوسع خارجها، حاليًا تتألف دمشق من خمسة عشر منطقة سكنية متصلة بمحيطها من الضواحي لتشكيل ما يعرف باسم دمشق الكبرى، المدينة تعتبر المركز الإداري لمحافظة دمشق، بينما الضواحي تتبع إداريًا محافظة ريف دمشق. حسب توقعات عام 2013 فإن عدد سكان دمشق 1.9 مليون نسمة، لتكون بذلك ثاني المدن السورية بعد حلب، بينما يبلغ عدد سكان دمشق الكبرى 3-4 مليون نسمة، لتكون بذلك أكبر تجمع سكاني في سوريا، وبر الشام، وضمن أكبر عشر مدن في الوطن العربي بعد القاهرة، وبغداد والرياض؛ وتبلغ مساحة المدينة 105 كم2؛[12][13] غالبية سكان دمشق التقليدية هي من عرب سوريا على صعيد العرق، ومن المسلمين السنة على صعيد الدين. عبر التاريخ، سكنت دمشق جماعات صغيرة العدد، من أصول أوروبية – بلقانية بشكل أساسي – وعربية، بدواع مختلفة، انسجم أغلبها بمرور الوقت مع نسيج المدينة؛ تحوي دمشق أيضًا أعدادًا كبيرة من مواطني سائر المدن والمحافظات السورية، كمقيمين دائمين فيها. بوصفها العاصمة، فإن دمشق مقر جميع الوزرات والمقرات الهامة في الدولة السورية، بما فيها البرلمان، والمحكمة الدستورية العليا.
منذ العصور القديمة، اشتهرت دمشق بوصفها مدينة تجارية، تقصدها القوافل للراحة أو التبضع، كانت المدينة إحدى محطات طريق الحرير، وطريق البحر، وموكب الحج الشامي، والقوافل المتجهة إلى فارس أو آسيا الصغرى أو مصر أو الجزيرة العربية.[14] هذا الدور الاقتصادي البارز لعب دورًا في إغناء المدينة وتحويلها إلى مقصد ثقافي وسياسي أيضًا، فالمدينة كانت خلال تاريخها مركزًا لعدد من الدول أهمها الدولة الأموية – أكبر دولة إسلامية من حيث المساحة في التاريخ،[15] وفيها أقامت ودفنت شخصيات بارزة في تاريخ الشرق مثل صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس. أما حاليًا، فيقوم اقتصاد دمشق على التجارة، والصناعة المنتشرة في الضواحي، والسياحة، وقد اعتبرت دمشق عام 2010 واحدة من أفضل المقاصد السياحية في العالم، إلا أنّ الأزمة السورية المندلعة منذ 2011، أفضت إلى تراجع كبير في اقتصاد المدينة، وأبرزت أزمات اجتماعية واقتصادية فيها.[16][17] حتى الآن لا تزال المدينة تحت سيطرة النظام السوري، باستثناء أجزاء من بعض الأحياء الشرقية والجنوبية، أما احتمال انتقال المعارك إلى داخل المدينة فيخلق مخاوف على تراثها ومعالمها التاريخية العديدة، كما حصل في مدن سورية أخرى خصوصًا حلب وحمص.[18][19][20]

تُعرف أيضًا بأسماء عديدة منها الشام ومدينة الياسمين؛ وقد احتلت مكانة إقليمية بارزة على صعيد الفنون، والآداب، والسياسة؛ وحظيت باهتمام الأدباء والشعراء والرحالة ونظم في وصفها العديد من النصوص الشعريّة والأدبيّة، نذكر منهم ياقوت الحموي الذي كتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى